بقلم : محمد عمار
من العائلات الفنية التي اتسمت باحترام وبموهبة قوية هو الفنان صلاح قابيل وإبن عمه الموسيقار محمد قابيل، حيث كان صلاح ممثلا من العيار الثقيل، له مواصفات خاصة منها الخصلة البيضاء التي اشتهر بها في أدواره وتنوع هذه الأدوار ووقوفه أمام كبار النجوم في السينما والتلفزيون منهم فاتن حمامة، شادية، سميحة أيوب، نبيلة عبيد، نادية الجندي، سهير رمزي في أفلام "ليلة القبض على فاطمة، زقاق المدق، نحن لا نزرع الشوك، الإرهاب ، الراقصة والسياسي" وكان آخر عمل له مسلسل "عصر الفرسان" قبل رحيله في ديسمبر/كانون الأول 1992، وقام إبن عمه الراحل الموسيقار محمد قابيل بأداء دوره في العمل حتى يظهر المسلسل للناس.
ومحمد قابيل هو ملحن كبير قدم الكثير من الأغاني لكبار المطربين والمطربات بل وقدم الكثير من الموسيقى التصويرية لأعمال درامية ومسرحية، ومن مسرحياته "فارس وبني خيبان" لسمير غانم ، "هالة حبيبتي" لفؤاد المهندس، وعدد من الأغاني المشهورة منها "دعوتك في الفجر يا اما" لعلي الحجار، وقدم قابيل مجموعة من الكتب المهمة منها "موسوعة الغناء العربي"، "أغاني حلوة وأغاني مرة" ، وعدد من كتب أدب الرحلات. ومات محمد قابيل في ديسمبر عام 2014 بعد إصابته بمرض السرطان وبعد أن أحبه قراءه، حيث كان صحافيا فنيا أيضا بجانب أنه ملحن، وعمل أكثر من 30 سنة في مجلة أكتوبر بعد أن استعان به الراحل أنيس منصور من أجل تحرير باب عزيزي المشاهد والمستمع .. رحم الله صلاح ومحمد قابيل.