أحمد بدير أستاذ ورئيس قسم في فضح المتلونين بعد الثورة
آخر تحديث GMT17:41:26
 العرب اليوم -

أحمد بدير "أستاذ ورئيس قسم" في فضح المتلونين بعد الثورة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحمد بدير "أستاذ ورئيس قسم" في فضح المتلونين بعد الثورة

الفنان أحمد بدير
القاهرة - أ ش أ

يستحق الفنان أحمد بدير لقب "أستاذ ورئيس قسم"في المسلسل ، الذي يحمل الإسم نفسه ويشارك في بطولته إلى جانب الفنان عادل إمام ، رغم ما تعرض له من سخرية لاذعة من الشخصية التي يجسدها.

فشخصية "نافع" ، الأستاذ الجامعي ، وأحد المتلونين بعد ثورة 25 يناير والذين سعوا إلى ركوب موجة الثورة، لم تطل على المشاهدين بهذه الدرجة من الوضوح في أي عمل فني ، وزاد من وضوحها الطريقة الكوميدية التي جسد بها بدير الدور.

فهو الشخص الذي يمتدح السلطة فى الصحف ويدافع عنها أمام كاميرات التليفزيون ، وعندما يثور الشعب على نظام مبارك ، ويشعر "نافع" بحاسة "النفاق" التي يبرع فيها ، أن مبارك ونظامه إلى زوال ، فيتحول فجأة ويقف فى صفوف الثوار ، ويمنح نفسه لقب "منسق ائتلاف شباب الثورة" والمتحدث باسمها فى الفضائيات.

ربما لو قدم بدير الشخصية بشكل جاد لانتزعت مشاعر الغضب فقط من المشاهدين، لكن تقديمها بطريقة كوميدية انتزع مشاعر الغضب والإعجاب معا بقدرة هذا الفنان على فضح المتلونين بطريقة كوميدية.

تجسيد تلك الشخصية وضعت بدير نفسه في مرمى النيران حتى وصل الحال بالبعض إلى القول بأنه "لم يكن يمثل بل يجسد دوره في الواقع" ، مستندين إلى مواقفه المؤيدة لمبارك، وإن كان ذلك يحمل جانبا من الحقيقة بان بدير لا يخفي تأييده لمبارك، لكنها تغفل جانبا آخر وهو أن بدير لم ينافق يوما ثورة يناير أو صناعها ولم يعلن أبدا دعمه لها.

وعلى الرغم من موقف بدير هذا ، الذي لم يحاول يوما إنكاره ، لكنه لبس ثوب "أستاذ ورئيس قسم" لفضح المتلونين الذين أساؤوا لثورة 25 يناير أكثر مما أساء لها أعداؤها ، فكان مشهد تنقله من قناة فضائية إلى أخرى للحديث باسم الثورة حقا مثيرا للذاكرة لتستعيد ملامح وأسماء عشرات الوجوه التي لعبت تلك الأدوار ببراعة إبان الثورة وبعدها حتى اختلط على الجمهور الثائر بالمدعي، فكفروا بالاثنين معا.

الهجوم على بدير لم يكن لهذا السبب وحده حيث جاء من جانب أساتذة الجامعات أيضا والذين اتهموه بتشويه صورتهم والإساءة إليهم، لا سيما في مشهد قيام أحد الطلاب المعارضين بضربه بالقفا ، خلال مشادة كلامية بينهما ، غير أن بدير دافع عن الشخصية التي يجسدها بالقول إن النماذج السيئة موجودة فى كل المجالات وليس فى الجامعات فقط ، بل نراها فى مجالات التمثيل والإعلام والكرة والطب والهندسة وغيرها.

قد يكون الفنان عادل إمام هو بطل العمل ، وخاطف الكاميرا من الجميع ، لكن ليس هذه المرة ، فقد نجح أحمد بدير بشخصية "نافع" في جذب الجمهور الذين باتوا يتشوقون لمشاهده في العمل انتظارا لكلماته الغارقة في النفاق وتعبيرات وجهه التي تجمع بين المكر والنفاق معا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد بدير أستاذ ورئيس قسم في فضح المتلونين بعد الثورة أحمد بدير أستاذ ورئيس قسم في فضح المتلونين بعد الثورة



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab