إيزابيل أوبير وكايت بلانشيت في مسرحية الخادمتان في نيويورك
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

إيزابيل أوبير وكايت بلانشيت في مسرحية "الخادمتان" في نيويورك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيزابيل أوبير وكايت بلانشيت في مسرحية "الخادمتان" في نيويورك

إيزابيل أوبير
نيويورك-أ.ف.ب

تقترب هي شيانجينغ من سن التقاعد، شأنها في ذلك شأن الملايين من الصينيين الاخرين، لكنها لا تجد الوقت للتساؤل عمن سيهتم فيها في آخر ايامها في ظل انشغالها الكبير في تربية طفل زوجين مجهولين وارسال الاموال لابنها.

وتعتزم المربية البقاء في العمل طالما ان صحتها تسمح بذلك. وبعدها ستعود الى مسقط رأسها في القرية حيث ستزرع الخضار لادخار بعض المال.

وتشكك هي البالغة 51 عاما في امكانية مساعدة ابنها العاطل عن العمل لها ماديا.

وتقول بالقرب من عربة الطفل الذي تهتم به في فيء احدى الحدائق في بكين "بما انه ينجح بالكاد في تأمين مستلزماته الشخصية، لماذا سيساعد والدته التي بدأت تشيخ؟"، مضيفة "سأهتم بنفسي".

وتتزايد اعداد المسنين بشكل سريع في الصين بما يترك الاطفال من دون حيلة، على الرغم من انهم مطالبون بحسب التقاليد الصينية بالاهتمام باهاليهم في مرحلة الشيخوخة. ويبقى التكفل بالاهل على الصعيد المهني نادرا وباهظ الكلفة.

وتشير التقديرات الى ان 350 مليون صينيا -- اي ربع السكان -- سيكونون في سن الـ60 سنة وما فوق بحلول 2030، اي ضعف عددهم الحالي.

ومن الطبيعي ان هذا الارتفاع في معدل الاعمار في الصين، الناجم خصوصا عن تطبيق سياسة الطفل الواحد، سيكون له اثر ثقيل على هذا البلد خصوصا عبر تقليص حجم اليد العاملة وجعل الورثة -- الذين ليس لديهم لا اخوة ولا اخوات -- مسؤولين عن اجدادهم المختلفين.

ويواجه كثيرون من هؤلاء الشبان البالغون صعوبة في التوفيق بين هاتين المهمتين خصوصا في مواجهة غلاء العقارات.

ولا تزال الصين في مرحلة التجارب في ما يتعلق بادارة اوضاع الاشخاص المسنين ودور العجزة وتمويل فترات التقاعد. ولا يوجد حاليا في البلاد سوى 25 مركزا في المؤسسات المعنية برعاية العجزة لكل الف مسن، بحسب ما اشار وزير الشؤون المدنية لي ليغو مؤخرا. 

وفي ضاحية بكين، تحول فندق بثلاث نجوم الى مؤسسة لاستقبال المسنين باتت تعرف بدار ييغانغنيان للعجزة تضم 300 شخص لديهم غرف خاصة ويمضون وقتهم في لعب الورق.

ويؤكد زو تشوانشون الذي يعيش في هذه المؤسسة منذ عامين "لو كنت اعيش في منزلي، لكنت ساشعر بالوحدة الحقيقية"، مضيفا "على الاقل هنا، استطيع التحادث مع اشخاص اخرين. الوقت يمر بسرعة اكبر".

ويشير الى ان ابنته وابنه "وضعهما جيد" لكنهما مشغولان جدا لدرجة انهما لا يستطيعان الاعتناء به.

وتكلف الاقامة في هذه المؤسسة ثمانية الاف يوان شهريا (1300 دولار)، وهو ترف لا يستطيع الجميع تكبد نفقته.

والمشكلة الاخرى التي تواجه هذا النوع من المؤسسات هو نقص الموظفين الاكفاء، اذ ان اليد العاملة الشابة في البلاد لديها طموحات كبيرة لا تشمل الاهتمام بالاشخاص المسنين.

وكما الحال في بلدان عدة اخرى، ينظر الى هذه المراكز كغرف كئيبة تحضيرية للموت.

وفي الحديقة التي تتنزه فيها هو، يتحدث رجل ستيني عن احد معارفه الذي ادخل مؤخرا الى بيت للراحة قائلا "الامر اشبه بالقبر".

ويضيف عازف هارمونيكا "الاشخاص المسنون لا يريدون ترك منازلهم. مهما كانت نوعية مؤسسة الرعاية، فإنها لا تشبه المنزل".

وتعج الثقافة الصينية بالحكم المبشرة بضرورة احترام الاشخاص المسنين، الا ان هذا المبدأ بدأ يترنح تحت ضربات الحياة المعاصرة.

وبنظر الحكومة التي تقدر بـ3 % فقط نسبة الاشخاص المسنين الذين بالامكان ايواؤهم في مراكز مخصصة للعجزة، فإن غالبية هؤلاء يجب ان يبقوا في منازلهم عبر الاستعانة بخدمات شخص مكلف العناية بهم.

لكن الكلفة المرتفعة للمساعدة المنزلية تطرح مشكلة.

وتواجه اقتراحات عدة بينها زيادة تعرفات التقاعد وتأخير سن التقاعد المحدد حاليا بـ60 عاما للرجال و55 للنساء، مقاومة كبيرة من بعض الجهات.

وفي تموز/يوليو، اطلقت اربع مدن تجارب تتحدى فيها التقاليد مع تشجيع الاشخاص المسنين على بيع منازلهم في مقابل حصولهم على دخل دائم.

وتؤكد شن "هذا الامر غير وارد. على المرء ان يورث شيئا ما لاطفاله".

وتتطلب الحلول وقتا، وهو ما يفتقر اليه هذا البلد ذو معدل الاعمار الاخذ في الارتفاع، بحسب يانجونغ هوانغ الاختصاصي في الصحة في مجلس العلاقات الخارجية الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له.

ويؤكد "لم ار اي تقرير من الحكومة يخلص الى ان +هذه التجربة حققت نجاحا باهرا، فلنعممها".

وفي الحديقة، وجد رجل مسن في التاسعة والسبعين من عمره الحل وهو "البقاء بصحة جيدة لاطول فترة ممكنة".
 تتشارك الممثلتان الفرنسية ايزابيل اوبير والاسترالية كايت بلانشيت في نيويورك بطولة مسرحية "الخادمتان" لجان جينيه حتى 16 آب/اغسطس في اطار مهرجان لينكولن سنتر.

وكتبت مجلة "نيويورك" تقول ان الاقتباس الجديد للمسرحية من قبل فرقة "سيدني ثياتر كومباني" التي يتولى اندرو آبتون زوج كايت بلانشيت ادارتها، "انتاج رائع".

وقد حصدت الممثلة الاسترالية التي تقوم بدور الشقيقة الصغرى كلير نقدا ايجابيا جدا. وكتبت "نيويورك تايمز" تقول "اثبتت مرة جديدة انها الملكة المطلقة للتحولات في صفوف الممثلات المعاصرات". وقد حيت صحيفة "لوس انجليس تايمز" ، "ضراوتها الرائعة" فيما وصفت مجلة "فراييتي" اداءها بانه "دينامي" واعتبرته "هوليوود ريبورتر"، "نصرا جديدا".

الا ان التعليقات اكثر تحفظا طالت ايزابيل اوبير التي تلعب دور صولانح الاخت الكبرى. وقد اعتبر بعض النقاد ان لهجتها الانكليزية غير مفهومة في كثير من الاحيان.

الا ان "هوليوود ريبوتر" رأت ان "الممثلة تعوض عن عيوبها اللغوية باداء ملتزم ومضحك جسديا غالبا ما يظهرها تقوم بحركات وترقص بهيجان".

وقالت "يو اس ايه توداي" انه مهما يكن من امر "انها لمتعة ان نرى ممثلتين كبيرتين تمثلان مادة صعبة بتفان كبير".

وكتب جينيه "الخادمتان" في العام 1947. وهي مسرحية درامية عنيفة مستوحاة من حادثة حقيقية تقدم فيها الشقيقتان بابان على قتل مخدومتهما في فرنسا العام 1933.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيزابيل أوبير وكايت بلانشيت في مسرحية الخادمتان في نيويورك إيزابيل أوبير وكايت بلانشيت في مسرحية الخادمتان في نيويورك



GMT 09:20 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دنيا سمير غانم تكشف حقيقة حملها

GMT 09:18 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

هشام عباس يتعرض لأزمة صحية خطرة

GMT 09:17 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مخرج فيلم "الدشاش" يرد بسخرية على اتهام محمد سعد بالعنف

GMT 09:14 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ليلى علوي تتفاعل مع تهنئة زملائها بعيد ميلادها

GMT 09:09 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

لطفي لبيب يعلن أسباب اعتزاله التمثيل

GMT 09:25 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تتلقى هدية رومانسية خاصة

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab