الخيمة الرمضانية "روتانا" في قلعة صلاح الدين الأيوبي
القاهرة - شيماء مكاوي
قال منسق الخيمة الرمضانية "روتانا" التي تقام في قلعة صلاح الدين الأيوبي الأستاذ وليد علام لـ"العرب اليوم" إن الخيم الرمضانية هي من ضمن علامات وملامح شهر رمضان المميزة في مصر حيث لا يمكن الاستغناء عنها نهائيا ويقول وليد "عندما قامت ثورة كانون الثاني/يناير وكان هناك حالة من الانفلات الأمني التي
لم تشهدها مصر من قبل ومع ذلك لم يتم إلغاء إقامة الخيم الرمضانية في مصر، ومع الأحداث الأخيرة أيضا من عنف وتخريب إلا أننا قررنا أيضا إقامة الخيمة الرمضانية "روتانا" التي تعد من الملامح الرئيسية للعديد من المصريين والأجانب حيث يأتي إليها العديد من الزائرين من أنحاء العالم كافة نظرا لأنها تقام بجوار قلعة صلاح الدين الأيوبي حيث الشعور بالحضارة المصرية ومصر القديمة لذا لا يمكن أن نحرم زائريها من هذه المتعة الرمضانية .
وعما إذا كانت هناك حراسة أمنية على الخيم يقول وليد "بالطبع في أي مكان لابد من وجود حراسة أمنية وهذا لا يعني عدم الأمان ولكن من أجل الحرص الزائد على الزائرين".
ويصف وليد ما يحدث داخل الخيم بالمتعة حيث يقول "بالفعل سيشعر الزائرين بالمتعة والانسجام والجو الرمضاني المميز للغاية حيث يوجد التخت الشرقي الممتع وراقص التنورة ونقدم في الخيمة وجبات إفطار وسحور مميزة جدا وحسب اختيار الضيف لذا سيجد من يجلس في تلك الخيمة كل ما يحتاجه بشكل نظيف ومميز واسعار متوسطة في متناول الجميع".
وأكد منسق خيمة كشمير الرمضانية المصرية والتي تقام في مركز التجارة العالمي محمد خالد لــ"العرب اليوم" أنه على الرغم من قرب الخيمة الرمضانية كشمير من موقع الاحداث وميدان التحرير إلا أنه لا يمكن إلغاؤها لأن زائريها ينتظرها من العام للعام التالي ويقول محمد خالد "تتميز خيمة كشمير أنها تقع على ضفاف نهر النيل العظيم وينتظرها الكثيرون نظرا لأنهم يتمتعون بالفقرات الموسيقية الشرقية والتخت الشرقي الذي يتغنى بأغان رمضانية قديمة ترجعنا إلى الزمن الجميل فضلا على فقراتها الأخرى وخدمتها الممتازة وأسعارها المنخفضة، فمع الانفلات الأمني لا يمكن أن نلغيها على الإطلاق ونعتمد كليا على الأمن والحراسة المشددة الموجود في داخل مركز التجارة العالمي لأنه يقوم بتأمين المكان ككل وخيمة كشمير جزء من هذا المكان .
أما منسق خيمة عبد الوهاب المصرية في الزمالك عثمان أحمد فأكد لـ"العرب اليوم" أن هذه الخيم الرمضانية جميعها لا يمكن الاستغناء عنها أو إلغاؤها لأنها تعد مصدر رزق وموسم للعمل في شهر رمضان للعديد من الأشخاص فكما ينتظر الزائرون تلك الخيم الرمضانية ينتظرها أيضا العاملون على تلك الخيم ويواصل حديثه قائلا "خيمة عبد الوهاب تتميز عن أي خيم أخرى لأسباب عدة أهمها أن الزائر يجلس في جو مميز للغاية فيتناول إفطاره أو سحور على أصوات عربية أصيلة ففي كل يوم يكون يوم مطرب معين، فعلى سبيل المثال يوم الجمعة يوم السيدة أم كلثوم والتي يستمع الزائرون إلى أجمل ما غنت أثناء جلوسهم داخل الخيمة ، وهناك أيضا مطربون آخرون أمثال عبد الوهاب وفيروز والعندليب ، والمميز أيضا في هذه الخيمة أنها تقدم خدمة البوفية المفتوح وهو ما لا يفعله كثيرون من أصحاب الخيم الأخرى.
ويؤكد عثمان "أخذنا احتياطاتنا الأمنية بشكل مناسب وبشكل لا يشعر الزائرين بالقلق والارتباك وعلى الرغم من ذلك إلا أننا نستشعر الأمان في هذا الشهر دائما.
أرسل تعليقك