الرقص الشرقي في لبنان بين الماضي المشرق والمستقبل المجهول
آخر تحديث GMT17:44:36
 العرب اليوم -

كان من ابرز الفنون التي حملت توقيع العديد من الراقصات

الرقص الشرقي في لبنان بين الماضي المشرق والمستقبل المجهول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرقص الشرقي في لبنان بين الماضي المشرق والمستقبل المجهول

بديعة مصابني و ناديا جمال
بيروت - ميشال حداد

لاشك ان حقبة الفن الجميل التي شهدها لبنان تركت خلفها العديد من المحطات الرائدة ضمن اطار الرقص الشرقي الذي كان من ابرز الفنون التي حملت توقيع العديد من الراقصات المحترفات امثال بديعة مصابني و ناديا جمال  و كواكب و كهرمان و لوليتا و زينة رأفت وغيرهن من اللواتي حققنا النجومية باعلى مراتبها و تحولن الى رمز للرقص بشتى اشكاله و الوانه الشرقية و حتى ان اكثرهن ابتكر خطوات و لوحات راقصة باتت اشبه بمدرسة فنية شكلت امتداداً ملموساً الى مرحلة ذهبية اخرى توسعت خلالها آفاق الابداع و تطور الاداء وفق معايير وجدت انطلاقاً من الماضي باتجاه الحاضر و المستقبل .

اماني , سمارة , رنين , ناريمان عبود , هويدا الهاشم , شهرزاد , شيريهان " اللبنانية " مايا ابي سعد , كارينيه وغيرهن من الراقصات اللواتي فتحن آفاقاً جديدة للعمل الاستعراضي  في لبنان وصولاً الى العمل من اجل تحديث الماضي بما يتناسب مع سرعة العصر على المستوى الفني خصوصاً ان المشاهد العربي كان يحتاج الى المزيد من التحسين و التجديد بعد ان اصبحت النماذج القديمة في عالم الرقص الشرقي مستهلكة نوعاً ما و غير متوفرة غير في بعض الافلام القديمة التي طغى عليها حضور الافكار الجديدة في الحفلات ووسائل الاعلام , و قد شهد ذلك العصر الجميل خطوة جريئة من المخرج سيمون اسمر تمثلت باقامة مهرجان الرقص الشرقي السنوي و الاضاءة اكثر من خلال برامجه التي كانت تعرض عبر المؤسسة اللبنانية للارسال " ال بي سي " على ذلك الفن الذي حقق المزيد من الريادة و بل التقدم نحو الامام و الانتشار السريع حول العالم و حتى ان بعض الراقصات اصبحن يشاركن في الحفلات و المهرجانات يشكل منفرد و بلا مشاركة مطرب او مطربة و مما عزز حضورهن , حتى كرت سبحة الغياب في اوساطهن دفعة واحدة .

تزوجت سمارة وابتعدت وتفرغت  اماني لتعليم الرقص حول العالم و اقامة المهرجانات الدولية و رنين غابت بلا مبررات و ناريمان عبود ارتبطت بالملحن وسام الامير و انجبت كما هو حال مايا ابي سعد و هويدا الهاشم اما كارينيه فقد تزوجت من المصور جان كلود بجاني و قد تعرضت لحادث ادى الى احتراق جزء من جسدها وقد تعافت منه , فيما بقيت اسباب ابتعاد بقية الاسماء غير معروفة , و هكذا انهارت هيكلية الرقص الشرقي بشكل متتالي , فيما لاحت في الافق محاولات جديدة لكنها لم تحظى بنفس الزخم و الريادة و النجومية خصوصاً في مرحلة جرى خلالها الاعتماد على الراقصات الغربيات في استعراضات و مناسبات اقيمت في لبنان و حتى ان بعضهن احترفن الرقص الشرقي .

وبرزت المرحلة الحالية خلالها وجوه جديدة واعدة استطاعت ان تعيد الى الاذهان صورة ذلك الفن الجميل كما جرى مع الراقصة اليسار " ابو مراد " التي اعطت وقتها و ابداعها و طاقتها لفنها فحققت الكثير من النوعية و حتى باتت من رواد الرقص الشرقي الحديث , خاصة بعد ان اسست لنفسها قاعدة خاصة انطلقت منها نحو الانجازات و كان من البديهي ان تحصد النجاح نظراً للجهد الذي بذلته ضمن اطار فنها و نجوميتها , في المقابل اطلت ايضاً الراقصة راشيل و نغم و غيرهن من الطاقات الجديدة التي اخذت ترسم مراحل ربما تكون مصيرية بالنسبة لفن كان في فترة من الفترات مهدداً بالانقراض  , لكن يبدو ان ثمة مواهب تصر على قلب المعادلات في الوقت الحالي رغم كل التحديات التي تشهدها الساحة الفنية اللبنانية و مع غياب عامل الانتاج عن اجواء الراقصات , حيث لم يسبق لاي شركة مختصة بالانتاج الفني ان تبنت راقصة شرقية و مما يضع كل المسؤولية على الاخيرة التي اصبحت امام مصاعب جمة , في حين دخل الرقص الشرقي الى عالم الفيديو كليب و لم يعد الامر يقتصر على الحفلات و المهرجانات، الرقص يبدو بين الماضي الجميل و المستقبل المجهول لان احداً لا يعرف كيف ستكون حالته بعد سنوات في حال تخلت المواهب الجديدة عن احلامها في اطاره .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقص الشرقي في لبنان بين الماضي المشرق والمستقبل المجهول الرقص الشرقي في لبنان بين الماضي المشرق والمستقبل المجهول



GMT 20:20 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم غادروا ماراثون رمضان 2025 رغم إعلان مشاركتهم

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab