الغابات الإندونيسية تأتي على قمة القضايا لمحادثات تغير المناخ
آخر تحديث GMT21:48:30
 العرب اليوم -

الغابات الإندونيسية تأتي على قمة القضايا لمحادثات تغير المناخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الغابات الإندونيسية تأتي على قمة القضايا لمحادثات تغير المناخ

ظاهرة الاحتباس الحراري
باريس ـ مارينا منصف

أكد ناشطون في مجال حماية البيئة، أنَّ إندونيسيا أصبحت ضمن أكثر خمس بلاد في العالم من حيث انبعاث غازات الاحتباس الحراري بسبب القطع الجائر لأشجار الغابات الشاسعة، مطالبين بتعزيز الجهود من أجل حماية هذه الغابات لتكون جزءًا من اتفاق المناخ في باريس خلال كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

وشدَّد الناشطون على أنَّ أول الطرق نحو التصدي للتغيرات المناخية يجب أن تبدأ من إندونيسيا، فعلي الرغم من كونها ليست مدرجة كأكثر البلاد في إصدار الإنبعاثات الصادرة من الطاقة والصناعة إلا أنَّ المشكلة فيها تكمن في الغابات حيث المساحات الخضراء الشاسعة التي تمتص الكربون وتخزنه في الأشجار والتربة.

وتستمر عمليات قطع الأشجار وإزالة الغابات على نطاق واسع ما يزيد من انتشار تلوث الكربون في الجو ويقود نحو 80 في المائة من انبعاث غازات الاحتباس الحراري ما يجعل إندونيسيا تحتل المركز الخامس وفقًا لبعض التقديرات ضمن أكثر البلاد انبعاثا لهذه الغازات.

ووضع الرئيس الاندونيسي السابق سوسيلو بامبانغ يودهويونو، سياسة كجزء من التزام اندونيسيا بالحد من الانبعاثات بنسبة 26% بحلول عام2020، ما يعني أنَّ هناك فرصة هذا العام للقادة في إندونيسيا للحد من هذه الإنبعاثات من خلال حماية بعض الغابات الشاسعة.

وترتكز سياسة الرئيس السابق يودهويونو، على وقف إصدار تراخيص من أجل وقف قطع الأشجار واستخدامها لأغراض أخرى عن طريق الاستفادة من الأخشاب وعجينة الخشب وزيت النخيل على أن وقف إصدار التراخيص تم تمديده في عام 2013 وجارٍ إعادة تمديده مرة أخرى في عهد الرئيس الجديد لإندونيسيا جوكو ويدودو، ووزير البيئة والغابات الإندونيسي سيتي نوربايا استمرارًا لمكافحة تغير المناخ.

وأدت السياسة التي تتبعها إندونيسيا للحد كثيرًا من نسبة انبعاث غازات الاحتباس الحراري؛ ولكن هذا لا يكفي إذا ما أرادت البلاد الوصول إلى النسبة التي تهدف إليها من أجل منع أسوء آثار التغير المناخي، فالحد من التغييرات المناخية هو في مصلحة إندونيسيا، لاسيما أنَّها عرضة لارتفاع مستوى سطح البحر وزيادة انتشار الأمراض إضافة لما ستتعرض له المحاصيل من أضرار.

وتسعى الحكومة الإندونيسية إلى زيادة الوعي المحلي وفهم خطورة الموقف الأمر الذي لا يكلف أعباء سياسية إضافية، كما تحاول إغلاق الثغرات الموجودة في السياسة الحالية، حيث توقف جميع الاستثناءات لصالح مشاريع التنمية الوطنية وتركز على زيادة العوائد على سبيل المثال من خلال استخدام تقنيات أفضل للزراعة، وتحتاج إندونيسيا على المدى البعيد لسياسة تطول لفترة أكبر من أجل حماية غاباتها ذات الحساسية الكبيرة.

يُذكر أنَّ التوصل إلى اتفاق عالمي بشأن المناخ في باريس سيؤدي إلى مزيد من الطموح والإبداع من جميع الاتجاهات واستمرار إندونيسيا في إتباعها لسياسة وقف إصدار تراخيص لقطع الأشجار يظهر أن إندونيسيا ملتزمة بدورها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغابات الإندونيسية تأتي على قمة القضايا لمحادثات تغير المناخ الغابات الإندونيسية تأتي على قمة القضايا لمحادثات تغير المناخ



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab