الخفافيش لديها أجنحة ثقيلة تساعدها على أداء الأكروبات
آخر تحديث GMT01:18:40
 العرب اليوم -

بسبب ثقل الأوتار والعظام في جسمها

الخفافيش لديها أجنحة ثقيلة تساعدها على أداء الأكروبات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخفافيش لديها أجنحة ثقيلة تساعدها على أداء الأكروبات

الخفافيش
لندن - كاتيا حداد

تعد الخفافيش أكثر الكائنات القادرة على المناورة، حيث يمكنها أداء الأكروبات في الهواء والتدلي رأسًا على عقب من أحد الأسقف أو الفروع، وبرغم خفة الخفافيش في الحركة إلا أنها تتميز بأجنحة ثقيلة، وهذا ما تتجنبه الحيوانات الطائرة الأخرى، في حين أن معظم الطيور والحشرات تتميز بأجنحة خفيفة الوزن تساعدها في التحليق عاليًا إلا أن الجلد والأوتار والعظام في الخفافيش تعتبر ثقيلة مقارنة بوزن جسمه.

الخفافيش لديها أجنحة ثقيلة تساعدها على أداء الأكروبات

وكشف العلماء أن الخفافيش تستخدم هذا الوزن الزائد بطريقة دقيقة لمساعدتها في الانقلاب رأسا على عقب عن طريق رمي أجنحتها في اتجاهات مختلفة أثناء الطيران، حيث يتولد نوع من الجمود الذي يساعدها على الدوران في الهواء مثلما يفعل الغواصين الأولمبيين للدوران قبل أن يصلوا إلى المياه.

وأوضح البروفيسور كينى بروير في الهندسة في جامعة "براون" فى بروفيدانس أنه يمكن المقارنة بين الخفافيش والطائرات النفاثة المقاتلة الحديثة والتي تستخدم عدم الاستقرار في الهواء لمنحهم قدرة إضافية على المناورة، وأن ذلك ربما يساعد في تصميم أنواع جديدة من المركبات الجوية، مضيفًا "كنت أعتقد أن الحيوان لا يرغب في الحصول على مثل هذه الأجنحة الثقيلة ولكن اتضح أنها تجلب بعض المنافع، ومن وجهة النظر الهندسية هناك اهتمام كبير بالطائرات من دون طيار والسيارات الصغيرة الطائرة، وتعتبر المناورة أو توجيه المركبات الروبوتية تحديًا كبيرًا والفكرة هنا أن إعادة توزيع الكتلة واستخدامها ليست نهجا سيئا".

الخفافيش لديها أجنحة ثقيلة تساعدها على أداء الأكروبات

ودرس الباحثون الذين نشرت أعمالهم في مجلة "Public Library of Science Biology" نوعين من الخفافيش وهما الخفافيش قصيرة الذيل وتدعى "سيبا" والخفافيش التي يشبه وجهها وجه الكلب وتسمى "ليسر"، ووضعت الخفافيش داخل حظائر خاصة مزودة بكاميرات عالية السرعة لدراسة كيفية حركتها، ودرب الباحثون الخفافيش على الطيران في الحظيرة والهبوط على قطعة صغيرة من الشبكة المثبتة في السقف.

وأظهرت مقاطع الفيديو أن الخفافيش قبل الهبوط في جزء صغير من الثانية ترجع أحد أجنحتها قليلًا نحو أجسامها في حين ترفرف بالجناح الأخير، ومع كل نبضة في الجناح تدور الخفافيش نصف دورة ما يساعدهم على الهبوط عند الشبكة المحددة لهم، وفى الاختبارات اللاحقة عندما أزيلت الشبكة من السقف، كشفت لقطات الفيديو أن الخفافيش استخدمت مناورة مماثلة من خلال الرياح لتغيير مواقعهم في الطيران.

الخفافيش لديها أجنحة ثقيلة تساعدها على أداء الأكروبات

وتستخدم الطيور والحشرات من ناحية أخرى القوة الهوائية الناتجة عن دفع أجنحتها ضد الهواء، وأضاف البروفيسور بروير "عندما تهبط الخفافيش فإنها لا تتحرك بسرعة كبيرة، وبالتالي يصعب توليد القوى الهوائية اللازمة لإعادة توجيه نفسها، وتمنح الأجنحة الثقيلة الخفافيش قوة القصور الذاتي والتي تعتبر أكثر أهمية بالنسبة للديناميكا الهوائية، ويعتبر هذا استنتاجًا غير متوقعًا".

واستخدم الباحثون نماذج الكمبيوتر لتأكيد أن ما شاهدوه يرجع إلى قوة القصور الذاتي بدلًا من الديناميكا الهوائية، وذكر الدكتور شارون شوارتز وهو عالم أحياء في جامعة براون والذي شارك في البحث "تهبط الخفافيش بطريقة فريدة من نوعها حيث أنهم يتحولون من الطيران ورؤوسهم إلى الأمام لتنفيذ مناورة بهلوانية بحيث يضعون الرأس لأسفل والقدم لأعلى، ولا يهبط حيوان طائر أخر بنفس هذه الطريقة كما تفعل الخفافيش".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخفافيش لديها أجنحة ثقيلة تساعدها على أداء الأكروبات الخفافيش لديها أجنحة ثقيلة تساعدها على أداء الأكروبات



GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 11:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab