طبيب بيطري ينقذ حيوانات طرابلس الأليفة في خضم الثورة الليبية
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

طبيب بيطري ينقذ حيوانات طرابلس الأليفة في خضم الثورة الليبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طبيب بيطري ينقذ حيوانات طرابلس الأليفة في خضم الثورة الليبية

الطبيب البيطري الليبي جلال كعال في طرابلس
طرابلس - أ.ف.ب

 اهتم الطبيب البيطري الليبي جلال كعال بعشرات الحيوانات الاليفة خلال مرحلة الثورة وجازف بحياته من اجل نقلها الى تونس لكي تلتقي باصحابها الاجانب الذين اضطروا الى مغادرة البلاد على عجل.
فمع بدء الثورة الليبية ضد نظام معمر القذافي في شباط/فبراير 2011 اضطر الكثير من الاجانب الى مغادرة البلاد بشكل طارئ من دون ان يتمكنوا من اصطحاب حيواناتهم معهم على ما يوضح جلال كعال.
وقد اتصل به بعض اصحاب هذه الحيوانات من المطار طالبين منه ان يأخذ حيواناتهم من منازلهم.

ويوضح الطبيب الطرابلسي انه توجه الى احياء عدة في العاصمة الليبية لنقل هذه الحيوانات رغم المعارك المستشرية.
وقد انقذ جلال كعال حوالى 250 حيوانا منزليا بينها "200 هر وكلب" وسلاحف وببغاء.
وقد نقل هذه الحيوانات الى عيادته الواقعة في ضاحية طرابلس الجنوبية-الغربية المحاذية لمقر سابق للاستخبارات العامة.

ويروي قائلا "كات الصواريخ تسقط على مقربة منا وقد انهار سقف العيادة المصنوع من الجص".
وكان يتوجه يوميا رغم القنابل والصواريخ الى عيادته لتقديم الطعام الى الحيوانات "اللاجئة" اليها والعناية بها.
ويضيف "كنت مع اولادي اخرج الحيوانات جماعات جماعات في نزهة".

وقد ساعده في مهتمه هذه رجل تشادي بين شهري شباط/فبراير وتشرين الاول/اكتوبر الى حين "تحرير" البلاد ومقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في تشرين الاول/اكتوبر 2011 بعد نزاع دام ثمانية اشهر.
ويضيف قائلا "كان ينام في العيادة ويسهر على الحيوانات ويطعمها ويهتم بتنظيف المكان. وقد ساعدني كثيرا عندما باشرنا مهمات اجلاء الحيوانات مطلع اذار/مارس".
ويفيد جلال ان الشركات التي كان يعمل فيها الاجانب اتصلت بشركات الشحن لاجلاء الحيوانات جوا الا ان الخطة فشلت سريعا بسبب اغلاق مطار طرابلس جراء اعمال العنف.
فبات الحل الوحيد المتاح له نقل الحيوانات برا باتجاه تونس.

ويقول بفخر "بين شباط/فبرار وتشرين الاول/اكتوبر 2011 قمت ب15 رحلة ذهاب واياب بين طرابلس وجربة حيث كان يمكن نقل الحيوانات جوا الى اصحابها. وقد سلمت كل الحيوانات التي كانت تحت اشرافي الى اصحابها سالمة".
وكان الاستثناء الوحيد ببغاء تدعى تشارلي تركتها فنزويلية لعنايته قبل مغادرتها البلاد.

ويوضح جلال ان الببغاء "كانت تسرح وتمرح في المنزل. وكانت تتكلم بطلاقة وكن نشعر انها تشارك في احاديثنا والجميع كان يعشقها".
لكن قبل ايام من "تحرير" طرابلس سقط "صاروخ قرب المنزل ما ادى الى تشريع النوافذ فطارت الببغاء" على ما يوضح البيطري.
وقد تملكه خوف كبير في احدى المهمات لدى عودته من تونس عند حاجز رئيسي في الزاوية (غرب) تشرف عليه القوات التابعة للقذافي وكان يستهدفه "الثوار" بانتظام.

ويروي قائلا "طلب منا المسلحون ان نسير مع اطفاء مصابيح السيارة حتى لا نستهدف. وقد استغرقت رحلتنا بين جربة (تونس) وطرابلس 14 ساعة في حين انها تحتاج عادة الى اربع ساعات بالسيارة. وكان هذا اطول يوم في حياتي وشعرت خلاله بخوف شديد".
ويضيف "عندما وصلنا الى جنزور (قرب طرابلس) تبادلنا النظرات وانا مساعدي واسترسلنا بالضحك".

اما اليوم فباتت قاعات "عيادة المهاري" متداعية واقفاصها خالية من الحيوانات.
ويقول جلال "علي ان اهدم كل شيء وابني منشأة عصرية اكثر. بعض اصحاب الحيوانات لم يدفعوا بعد الفاتورة لكن ما من شيء يضاهي دموع فرح اصحابها عندما جمعتهم بحيواناتهم".
ورغم انجازه هذا حافظ هذا الرجل على تواضعه وهو يقول ببسمة خجولة "انا اخشى الحرب كثيرا. لم المس يوما اي سلاح. يمكنني ان اقول اني رعديد".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب بيطري ينقذ حيوانات طرابلس الأليفة في خضم الثورة الليبية طبيب بيطري ينقذ حيوانات طرابلس الأليفة في خضم الثورة الليبية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab