المبيدات الحَشَريَّة  تجبر تُغيِّر النحل على تغييرها للزهور البريَّة
آخر تحديث GMT11:09:58
 العرب اليوم -

تمنعه من معرفة كيفيَّة استخراج الرحيق منها للتغذية

المبيدات الحَشَريَّة تجبر تُغيِّر النحل على تغييرها للزهور البريَّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المبيدات الحَشَريَّة  تجبر تُغيِّر النحل على تغييرها للزهور البريَّة

العلماء يكشفون أن تعرض للنحل للمبيدات الحشرية يؤثر على سلوكه فى اختيار النباتات البرية وخدمات التلقيح
لندن ـ ماريا طبراني

تعاني حشرة النحل من انهيارات واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم ،بسبب فقدان الموائل وتكاثر الطفيليات والأمراض القاتلة.  ويرى العلماء المختصون أن "المبيدات الحشرية قد تلعب دورا أيضا في مسألة تغيير سلوك النحل في البحث عن طعامها في الزهور البرية، حيث تجبرالمبيدات النحل على تغيير أنواع النباتات المفضلة لديه، ما يُعيق قدرتها على تعلم المهارات اللازمة لاستخراج الرحيق المغذي وحبوب اللقاح، وهو ما يجعل الفرص محتملة لضآلة وجود النحل.

المبيدات الحَشَريَّة  تجبر تُغيِّر النحل على تغييرها للزهور البريَّة

ويقوم النحل والحشرات الأخرى بتلقيح العديد من المحاصيل الغذائية والنباتات البرية فى العالم، لكنه أصبح مهدداً فى السنوات الأخيرة. وتعد الدراسة النى نُشرت في مجلة Functional Ecology  الأولى في استكشاف دور المبيدات الحشرية في التأثير على قدرة النحل في البحث عن الطعام من الزهور البرية التي تتميز بأشكال معقدة، مثل البرسيم الأبيض وبرسيم "التريفول".

وأظهر باحثون من جامعة "غيلف" في كندا وجامعة "رويال هولواي" في لندن، أن النحل الذي يتعرض إلى مبيد حشري يدعى "ثيامثوكسام" يجمع حبوب لقاح بشكل أكبر، لكنه يستغرق وقتاً أطول عن الذي يستغرقه النحل المسيطر، أما النحل الذى تعرض لمبيدات الآفات فإنه يبحث عن الطعام فى زهور مختلفة مقارنة بالنحل المسيطر.

وذكر البروفسور نايغل رين من جامعة "غويلف" أن النحل يعتمد على تعلم تحديد مكان الزهور وتتّبُع رائحتها، ويعمل على اكتشاف أفضل الطرق لاستخراج الرحيق وحبوب اللقاح، وإذا كان التعرض لمستويات منخفضة من المبيدات الحشرية يؤثر على قدرة النحل على التعلم فإن النحل سيكافح من أجل جمع الغذاء، فضلا عن تأثر خدمات التلقيح الأساسية التي يقوم بها للمحاصيل والنباتات البرية".

المبيدات الحَشَريَّة  تجبر تُغيِّر النحل على تغييرها للزهور البريَّة

ووجدت دراسات سابقة أن التعرض للمبيدات الحشرية يمكن أن يسبب تغيُّرات فى الدماغ، وخاصة فى المناطق المرتبطة بالتعلم والذاكرة فى نحل العسل. ولكن الدراسة الجديد اكتشفت أنه فى حين أن النحل الذى يتعرض للمبيدات الحشرية جمع لقاح أكثر من النحل المسيطر،  فإن النحل المسيطر كان لدي القدرة على تعلم كيفية التعامل مع هذه الزهور المعقدة بعد زيارات أقل.

وذكرت  الدكتورة دارا ستانلي من جامعة "رويال هولواي" في لندن والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أن" النحل الذي تعرض للمبيدات الحشرية فى البداية بحث عن الطعام بشكل أسرع وجمع حبوب لقاح أكثر، إلا أن النحل المسيطر الذي لم يتعرض للمبيدات استثمر وقت وطاقة أكبر في التعلم، وتقدم هذه النتائج انعاكاسات مهمة على المجتمع والاقتصاد ، باعتبار أن الحشرات الملقحة حيوية لدعم الزراعة والتنوع البيولوجى للنباتات البرية، وتشير نتائجنا إلى أن المستويات الحالية من التعرض للمبيدات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على كيفية تفاعل النحل مع النباتات البرية مع عرقلة خدمات التلقيح المهمة التي يقدمها النحل والتي تدعم وظيفة النظام البيئي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبيدات الحَشَريَّة  تجبر تُغيِّر النحل على تغييرها للزهور البريَّة المبيدات الحَشَريَّة  تجبر تُغيِّر النحل على تغييرها للزهور البريَّة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab