مئات المعلمين الأندونيسيين يحتشدون للتنديد بالتلوث وعجز الاقتصاد
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

حرائق الغابات تهدد حياة إنسان الغاب المعرّض للانقراض

مئات المعلمين الأندونيسيين يحتشدون للتنديد بالتلوث وعجز الاقتصاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مئات المعلمين الأندونيسيين يحتشدون للتنديد بالتلوث وعجز الاقتصاد

حرائق الغابات تهدد حياة إنسان الغاب
واشنطن - رولا عيسى

التهمت الحرائق المستعرة التي طالت الغابات الأندونيسية جزءًا كبيرًا من الغابات الكثيفة في جزيرة بورنيو، مما يهدد الآن ثلث نسبة إنسان الغاب البرية المتبقية في العالم، وفقًا لدعاة حماية البيئة.

ويظهر تصوير الأقمار الصناعية أن حوالي 100 ألف حريق قد طال أراضي الخث الغنية بالكربون في إندونيسيا منذ تموز/يوليو. ولم تقتصر الحرائق على الأراضي الزراعية والمزارع كما هو الحال في معظم السنوات، بل توغلت عدة آلاف من حرائق الآن في عمق الغابات الأولية والمتنزهات الوطنية، موطن القرود البرية المتبقية في العالم والحيوانات الأخرى المهددة بالانقراض.

 ومن المثير للقلق، تم اكتشاف 358  نقطة ساخنة قابلة للاشتعال داخل غابة سابانجاو في بورنيو، والتي تحتضن أكبر عدد من إنسان الغاب في العالم، ما يقرب من 7000 إنسان الغاب البري. كما تستعر الحرائق في حديقة تانجونج بوتنج التي يعيش فيها 6000 سعدان بري، وفي غابة كاتينجان 3000، ومواس بها احتياطي يقدر بـ 3500.

 وصرّح مدير مشروع الحفاظ على إنسان الغاب وأراضي الخث، مارك هاريسون: "أنواع كثيرة مهددة بسبب تلك الحرائق مثل الفهد مرقط وطائر البوقير، والوضع خطير ويتدهور يومًا بعد يوم"

 ولا نعرف سوى القليل عن الآثار الدقيقة لاستنشاق الدخان، على الحيوانات ولكن رئتين الحيوانات مماثلة للبشر، لذا فإنه من المتوقع أن يجعلهم الدخان مرضى وغير قادرين على تناول الطعام.

 وحاولت فرق من المتطوعين إطفاء الحرائق، ولكن الكثير منها خرج عن نطاق السيطرة، حيث غطت الغابات مساحة 500 هكتار في غابات سابانجاو، وتهدد محطة بحوث شهيرة يديرها مركز التعاون الدولي في الإدارة المستدامة لأراضي الخث الاستوائية، ويعتقد أن حرائق الغابات في أنحاء اندونيسيا مسؤولة عن 500 ألف حالة التهاب للجهاز التنفسي، وأعلنت 6 أقاليم حالة الطوارئ.

وأضاف مدير المشروع أن الطريقة الوحيدة لمعالجة تلك الكارثة هي وجود قوة بشرية كبيرة على الأرض، بدعم مكثف ومتواصل من طائرات الهليكوبتر التي تلقي بالمياه على الغابات المشتعلة لإخماد الحريق.

 وتمركزت سفينتان حربيتان قبالة جزيرة بورنيو لإجلاء الأطفال وبعض الأسر الأكثر تضررًا. وليس من المتوقع أن تهطل الأمطار قبل شهر على الأقل، والتلوث يمثل عبئًا على الخدمات الصحية المنهكة أصلًا في المنطقة.

 وقال كبير المسؤولين الطبيين في المدينة إن خدماتها الصحية قد شخصت 5931 حالة من التهابات الجهاز التنفسي الحادة منذ تموز/يوليو، أي حوالي 3٪ من السكان، كما أغلقت المدارس في المدينة طوال الأسابيع الخمسة الماضية، ومع النقص المثير للسخرية لأقنعة الحماية، بعض الناس لا يكلفون أنفسهم عناء ارتداء أي شيء على الإطلاق، فالسكان ليسوا على وعي كاف بمخاطر الدخان الصحية، إذ تسبّب الدخان في حالات إجهاض ووفيات مبكرة بين الأطفال وكبار السن.

 وانجرف الدخان إلى جميع أنحاء المنطقة على ارتفاعات تتراوح بين 3000-5000 متر، ويختلف في شدته من يوم إلى يوم، وجزيرة إلى أخرى.

 وقال لوقا ماكين الذي يعمل مع شركة السياحة البيئية: "إن الحكومة أغلقت المدارس بحيث يمكن للطلاب أن يكونوا آمنين في المنازل، وهو ما يهدد العملية التعليمية ويجعل الأطفال يفوتون الكثير من دروسهم"مضيفًا أن التلوث يكلّف اقتصاد أندونيسيا مليارات الدولارات، وهو ما أدى إلى المظاهرات. في سومطرة، حيث احتشد المئات من المعلمين في مطلع الأسبوع في بيكانبارو عاصمة إقليم رياو، للتنديد بعجز الاقتصاد والتلوث الذي يهدد حياتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئات المعلمين الأندونيسيين يحتشدون للتنديد بالتلوث وعجز الاقتصاد مئات المعلمين الأندونيسيين يحتشدون للتنديد بالتلوث وعجز الاقتصاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab