لم يعد القفطان المغربي ذلك الزي المحدود الذي لا يتجاوز الحدود المغربية، ويقتصر فقط على المرأة المغربية التي اعتادت على ارتدائه في المناسبات العائلية مثل: الأفراح والأعراس
ومختلف المناسبات الدينية على نحو الأعياد، فتجاوز ذلك وأصبح زيًا عالميًا يحقق نسبة إقبال مرتفعة من طرف الأجانب من مختلف الجنسيات؛ وذلك بفضل المصممين المغاربة الذين
أبدعوا وتفننوا في تصميم هذه القطعة لجعلها مميزة تلبي مختلف الأذواق وتعطي الأناقة المطلوبة التي تبحث عنها كل نساء العالم.
ولم يقتصر القفطان أيضًا في تصميمه على المغاربة؛ بل أصبح هاجسًا يرغب جميع المصممين العرب والغربيين في تصميمه والتفنن في قصاته وخاماته والإبداع فيه بسمات مختلفة كل على
طريقته، ما جعله يتحول من قطعة مغربية إلى قطعة عالمية تجدها في مختلف العروض العالمية بلمسات وأشكال أنيقة تخطف الأنظار وتسحر العيون، وبالرغم من كل التغيرات التي طرأت
عليه واللمسات العصرية التي أدخلت عليه؛ إلا أنّ هذا لم يؤد إلى فقدانه جماله وأصالته العريقة التي تعبر عن المنبع الأساسي لجماله.
كما أنّ القفطان التقليدي المغربي العريق على الرغم من كل التحريفات التي أدخلت عليه؛ إلا أنّ التقليدي منه بقي المطلوب من طرف عشاق الموضة ومتتبعي آخر الصيحات العالمية،
وشهد القفطان أيضًا مجموعة من الابتكارات التي برزت في عدد من العروض التي تظهر مدى براعة الأنامل المغربية في صنع هذه القطع واختيار أجمل الابتكارات واستخدام المخيلة
والاستقطاب من المحيط والطبيعة في اختيار التصاميم.
وتستخدم أجود المواد في صناعتها انطلاقًا من الأقمشة المتنوعة والمختلفة والفاتنة التي تتنوع في أشكالها الفاخرة والفخمة، مرورًا باختيار الحياكة العريقة والمميزة باللمسات المغربية التي
اعتمدها المصممون من حول العالم وليس فقط المغاربة، وصولا إلى مختلف الإضافات من أحجار ومواد فاتنة وغاية في الفخامة التي اعتمدت لمنح القطع رونقًا مميزًا وساحرًا يخطف
أنظار عشاق التميز والرقي والفخامة، فضلًا عن خامة الألوان التي يتميز بها القفطان المغربي إذ يمكن اعتماد لون أو لونين أو ثلاثة ألوان في القطعة الواحدة، وهذا يزيدها جمالًا إضافيًا ومختلفًا.
وتربع القفطان المغربي في عدد من المناسبات على عرش الموضة وبطرق مختلفة وعدة وتميز في عروض عالمية بجماله ورقته المميزة، فضلًا عن كونه أصبح قطعة اعتمدتها عدد من
النجمات العالميات العربيات والغربيات وحتى الهنديات في الكثير من إطلالاتهن الراقية، فضلًا عن أنّه قطعة تُقبل عليها سيدات المجتمع الراقي من مختلف الجنسيات، وزي تعشقه كثير من
الرائدات في مجال السياسة والمجتمع والاقتصاد والفن وغيرها من حول العالم، كما أنّه قطعة لا يمكن أن تتخلى عنها المرأة المغربية مهما حدث وأكبر مثال على ذلك سيدة المغرب الأولى
الأميرة لالة سلمى، وأميرات المغرب اللواتي تجدهن يبرزن في مختلف إطلالاتهن بالقفطان المغربي أينما حللن وارتحلن.
أرسل تعليقك