مصممو الفساتين يضفون طابعًا أفغانيًا تقليديًا إلى الملابس
آخر تحديث GMT11:00:26
 العرب اليوم -

مصممو الفساتين يضفون طابعًا أفغانيًا تقليديًا إلى الملابس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصممو الفساتين يضفون طابعًا أفغانيًا تقليديًا إلى الملابس

فساتين
باكستان ـ أ ف ب

مع ملابس سهرة وفساتين أعراس من الطراز الغربي، يسعى صناع الفساتين الأفغان الذين فروا من بلادهم هربا من حركة طالبان إلى جذب الزبائن في العاصمة الباكستانية.

وتقع أكشاكهم بين جيف الحيوانات ومحلات تصليح السيارات في ضاحية بيشاور مور في إسلام أباد التي تنتشر فيها النفايات والمعروف عنها انها ملجأ للاجئين أكثر مما هي قطب للأزياء الرائجة.

وتعد الفساتين في باكستان حكرا على نخبة متحررة، فأغلبين النساء يخرجن بملابس البلاد التقليدية.

وقال رضا ساخي وهو رجل قوي البنية في الثالثة والأربعين من العمر هرب من أفغانستان عند وقوع البلاد تحت سيطرة حركة طالبان المتشددة، إن الأزياء الرائجة في باكستان بدأت تتغير شيئا فشيئا.

وهو أخبر "انتقلت إلى باكستان سنة 1996. وأنا هنا منذ 19 عاما أبيع فساتين أعراس وسهرة".

وأضاف "في السابق، كانت أغلبية زبوناتنا من أفغانستان وإيران ومصر. لكن الباكستانيات بدان يقبلن على فساتيننا، فحوالى 30 % من زبوناتنا هن اليوم من باكستان ونحن جد فخورين بذلك".

والأزياء التي كانت رائجة في عهد الملك محمد ظاهر شاه في أفغانستان أصبحت نسيا منسيا.

وقال شير رحيم سليمي "بدأت أخيط الملابس عندما تركت المدرسة، لأن هذه الحرفة لطالما أثارت اهتمامي".

وهو أضاف أنه يصنع قطعه على "الطراز الأفغاني" القديم الذي يمزج بين الأسلوبين التقليدي والغربي والذي درج في الستينيات والسبعينيات.

وقرر مريد خواس الأستاذ المحاضر في الأدب سابقا في أفغانستان خوض مجال صناعة الملابس في باكستان بعد تأديته عدة أعمال صغيرة.

وكثيرات من زبوناته هن باكستانيات مسيحيات، علما أن المسيحيين هم أقلية في البلاد يشكلون 5 % تقريبا من سكان إقليم بنجاب. وهو يقدم أيضا تصاميمه إلى الفنانين في مجال التلفزيون والمسرح.

وتتراوح أسعار الفساتين بين 50 و ألف دولار وتكون تلك الأرخص سعرا في متناول الطبقة المتوسطة في البلاد.

وقبل سيطرة حركة طالبان على البلاد، كانت أفغانستان مختلفة كثيرا عن صورته اليوم كبلد محافظ جدا غارق في النزاعات، مع مشاهد القمصان الفاتحة الألوان والتنانير القصيرة جدا التي كانت سائدة في العاصمة كابول التي كان سكانها يتتبعون آخر الصيحات.

وبدأت الاضطرابات في البلاد سنة 1979 إثر غزو الاتحاد السوفياتي لها.

وبعد انهزام السوفيات، غرقت البلاد في حرب أهلية ضروس تمكنت حركة طالبان إثرها من الاستيلاء على مقاليد الحكم سنة 1996، فارضة نظرة متشددة للشريعة الإسلامية تجبر النساء على البقاء في البيوت ومنفذة أحكام إعدام في الساحات العامة.

ويقدر عدد اللاجئين الأفغان إلى باكستانين بنحو ثلاثة ملايين وقد تركت أغلبيتهم البلاد هربا من النزاعات في الثمانينيات والتسعينيات.

وهم لا يرغبون كثيرا في العودة إلى بلادهم، التي لا تزال غير مستقرة سياسيا، وترزح تحت وطأة مشكلات جمة، من بينها تمرد حركة طالبان والفساد المستشري والفقر المدقع والبطالة المتفاقمة في أوساط السكان البالغ عددهم 30 مليونا.

وينظر الباكستانيون بعين الريبة إلى اللاجئين الأفغان في بلادهم وهم غالبا ما يتهمونهم بدعم المسلحين.

وازداد وضع اللاجئين سوءا إثر هجوم دام نفذته حركة طالبان على مدرسة في بيشاور في كانون الأول/ديسمبر أدى إلى نزوح أكثر من 30 ألف أفغاني منذ مطلع العام.

وختم رضا ساخي قائلا "إذا قررت السلطات الباكستانية طرد الأفغان من البلاد، فليس أمامنا سوى توضيب أمتعنا والمغادرة. فنحن أفغان أيضا".



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصممو الفساتين يضفون طابعًا أفغانيًا تقليديًا إلى الملابس مصممو الفساتين يضفون طابعًا أفغانيًا تقليديًا إلى الملابس



GMT 15:54 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

أحذية رياضية لإطلالاتك الصيفية

GMT 21:18 2020 الإثنين ,27 إبريل / نيسان

اختاري قمصانك بأكمام واسعة

GMT 06:53 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أجمل فساتين نوال الكويتية للممتلئات تخفي عيوب الجسم

GMT 14:38 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

طرق تنسيق الجينز بأسلوب نانسي عجرم

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab