نيويورك ـ قنا
قدم سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت وزير التخطيط التنموي والاحصاء العرض الوطني الطوعي للتنمية الوطنية في دولة قطر إلى الاستعراض الوزاري السنوي للجزء رفيع المستوى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الامم المتحدة.
وعرض سعادة الوزير على الاجتماع السنوي تفاصيل التخطيط الوطني والتنمية البشرية والنمو السكاني ، وقال إن دولة قطر تشهد نموا سكانيا سريعا وتغييرات ديمغرافية مدفوعة ببرامج متعددة لها تأثير في مجالات التنمية كافة ولاسيما مجالي البناء والبنية التحتية.
وأوضح أن دولة قطر بحلول عام 2030 ستصبح بلدا متقدما قادرا على تحقيق التنمية المستدامة وتأمين العيش الكريم لشعبه جيلا بعد جيل لأن رؤية دولة قطر للتنمية المستدامة تقوم على اربع ركائز هي التنمية البشرية والتنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والتنمية البيئية.
وأضاف سعادته أن استراتيجية الدولة للتنمية الوطنية للفترة من 2011 ـ 2016 تهدف إلى تلبية احتياجات الجيل الحالي والمحافظة على احتياجات الاجيال القادمة ، وتأخذ في الاعتبار التحديات الكبرى التي تواجهها دولة قطر ، ضمن مبادرات تهدف إلى تحقيق توازن بين عمليتي التحديث والمحافظة على التقاليد مستفيدة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية دون التخلي عن القيم الثقافية والوطنية.
وقال سعادة الوزير إن اطار التخطيط الوطني لدولة قطر يعتمد فترة الست سنوات والتنسيق مع الرؤية الوطنية للدولة في 2030 مع الاستفادة من الدروس وتحقيق المواءمة بين القطاعات والمبادرات الوطنية ، مؤكدا أن مراجعة منتصف المدة في عام 2013 قد أظهر تقدما منجزا في مجال اعتماد ثقافة مشتركة للتخطيط التنموي في الادارات الحكومية قوامها تحقيق أهداف التنمية الوطنية مع الاقرار بأن عملية التنمية تتطلب تفكيرا جمعيا تشاركيا وعموديا عبر القطاعات كافة وبناء القدرات البشرية في ادارة المشاريع وتنفيذها.
وأكد سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت على أن التحديات المشتركة للتنمية تضمنت النمو السكاني السريع والتغييرات الديمغرافية حيث ارتفع العدد الاجمالي للسكان منذ انطلاق رؤية قطر الوطنية لعام 2013 من 4ر1 مليون نسمة في عام 2008 إلى 1ر2 مليون نسمة في عام 2013 بينما بلغ عدد الوافدين إلى دولة قطر عامي 2012 و 2013 فقط أكثر من 200 الف شخص ومن المتوقع قدوم أكثر من ربع مليون وافد جديد خلال عام 2014 .
أرسل تعليقك