أكدت هيئة الهلال الاحمر السعودي أنها وبتوجيهات الأمير فيصل بن عبدالله رئيس الهيئة ماضية قدماً للأمام في تطوير الخدمات الإسعافية بشكل متكامل؛ لتصل لتطلعات المستفيدين منها من خلال الاستعانة بأحدث التجارب والأنظمة والتقنيات الطبية المستخدمة في أميركا وأوروبا.
وأوضحت الهيئة أنها في موسم الحج الحالي نجحت في إطلاق نظام العناية بالحالات القلبية "cardic care" من خلال استخدام تقنية المعلومات البيانية "life net" والذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط كون هذا النظام الرائد في الدول الأوربية والغربية يستخدم لأول مرة في المملكة من خلال هيئة الهلال الأحمر السعودي.
وأكدت الهيئة تشغيلها خدمة تحديد موقع المتصل لأول مرة خلال موسم الحج لهذا العام 1435، حيث يتم تحديد الموقع الجغرافي للمتصلين وطالبي الخدمات الإسعافية، وربطهم مباشرةً بغرف العمليات من خلال شبكات الجوّال، مما يسهم في تحقيق زمن استجابة أسرع عند مباشرة الحالات المصابة، وان الخدمة تم تشغيلها في وقت سابق في كل من الرياض ومكة المكرّمة والمدينة المنوّرة والدمام.
وصرحت الهيئة: إن هذا النظام تم تجربته خلال الفترة الماضية في مدينة الرياض، حتى أثبت نجاحه التام ولذلك تم تدشينه في موسم هذا الحج، وسيتم تطبيقه مستقبلا على جميع المناطق والمحافضات لنصل لأكبر شريحة في المجتمع من خلال الإسعاف الجوي.
وبينت الهيئة أن النظام يتيح لمقدمي الخدمات الطبية الإسعافية عمل التخطيط القلبي للحالة في موقعها، ومن ثم معرفة نوع التخطيط وإرسالة إلى مركز العناية القلبية بمدينة الملك عبدالله الطبية بالمشاعر المقدسة، والذي يتيح لهم مشاهدة رسم القلب بمركز القلب من موقع المريض بالميدان، ليساعد في تشخيص الحالة الطبية للمريض بشكل دقيق واختصار الوقت في إسعافه والعلاج المقدم له من خلال نقله بواسطة الإسعاف الجوي إلى مركز القلب مباشرة دون المرور بقسم الطوارئ.
وأضافت الهيئة: إن نظام العناية بالحالات القلبية يتيح للمريض نقله من الميدان إلى غرفة العمليات مباشرة، لإجراء الجراحة المناسبة لحالاته الطبية دون المرور بأقسام الطوارئ وعمل التشخيصات المبدئية والنهائية كما يحدث في الوقت الحالي، وبين أن عامل الوقت مهم بالنسبة لنا في تقديم الخدمات الإسعافية، ولذلك دائما ما نبحث عن التقنيات والأنظمة التي تهتم باختصار الوقت بالنسبة للمريض أو المصاب في الميدان.
وكشفت الهيئة عن نقل 115 حاجا يعانون إصابات مختلفة، مؤكداً جاهزية خدمات الإسعاف الجوي في موسم حج هذا العام 1435هـ، حيث تم تجهيز 6 طائرات عامودية مخصصة لخدمات الإسعاف الجوي، تنطلق من 20 مهبطا ومجهزة بأحدث التقنيات الطبية يعمل عليها 147 من القوى العاملة، منهم 46 طيارا و52 طبيبا وأخصائي إسعاف و31 مرحلا وفني خدمات مساندة، يعملون على مدى أربع وعشرين ساعة، موزعين على ثلاث فترات في اليوم الواحد.
وبينت الهيئة أنها قامت وخلال موسم الحج الحالي بإطلاق خدمة جديدة هذا الموسم، وهي الإخلاء الطبي لنقل المصابين والمرضى الحجاج بين المستشفيات التخصصية والعامة التابعة لوزارة الصحة داخل العاصمة المقدسة، وفقا لمقتضى الحاجة الطبية. إضافة إلى نقل المرضى المنومين في مستشفيات العاصمة المقدسة إلى المستشفيات بمحافظة جدة، مما يسهم في تخفيف الضغط على المستشفيات داخل المشاعر وذلك في إطار التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية المشاركة في تنظيم موسم الحج.
وأبانت الهيئة أن الإسعاف الجوي يعد سنويا خطة تطويرية لتغطية المساحة الجغرافية، لكل من المدينة المنورة وجدة وعرفات ومنى والطرق البرية السريعة، كطريق الساحل جنوب غرب مكة الذي يمتد لمسافة تصل إلى180 كيلو مترًا، وطريق المدينة المنورة، وطريق السيل وطريق الهجرة لمسايرة المشاريع التنموية ومعالجة مصادر الخطورة، كما تشمل نقطة تفويج الحجاج ونقل مصابي الحوادث التي ينتج عنها بتر أعضاء من المستشفيات الطرفية إلى المستشفيات التخصصية، من خلال التواصل مع غرف العمليات على رقم الإسعاف "997" التي بدورها تقوم بتلقي المعلومات والبيانات المطلوبة للمصابين، ثم التنسيق بين الخدمات الطبية والإسعافية الأرضية وخدمات الإسعاف الجوي بما يحقق الوصول للمصاب في وقت قياسي، وتقدم الخدمات الإسعافية المميزة بما يضمن صحة وسلامة الحجاج منذ قدومهم لأرض المملكة حتى مغادرتهم سالمين.
وأضافت الهيئة: أن هناك توجيهات من قبل الأمير فيصل بن عبدالله رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي حيال تقديم افضل الخدمات الإسعافية لحجاج بيت الله الحرام، ورفع مستوى الاستعداد في موسم الحج لهذا العام من خلال دراسة المقترحات وعلاج الملاحظات التي تم رصدها خلال موسم الحج الماضي، مما يسهم في تطوير منظومة العمل وتقديم الخدمات الإسعافية الجوية بشكل مميز يتناسب مع هذا الحدث المهم.
وبينت الهيئة أن الإسعاف الجوي يستخدم 20 نقطة من مهابط ونقطة انطلاق لمباشرة الحالات الطارئة، موضحا أن هناك ثمانية مهابط تنطلق منها الخدمة، وهي مهبط الهلال الأحمر بالشميسي وقاعدة الملك فيصل البحرية بجدة ومهبط نقطة التفويج بالسيل الكبير (البهيتة) ومهبط الأمن العام بعرفات، إضافة إلى 12 نقطة على طول الطرق الترددية والدائرية بالمشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة، كذلك المهابط التي ستكون فيها طائرات "متمركزة " فيها وهي مهبط أبراج منشأة الجمرات بمنى، بالإضافة لتمركز طائرة خلال يوم عرفات في مستشفى عرفات العام، وطائرة سوف تتمركز في المركز الرئيسي للهلال الأحمر بعرفات.
وكشفت هيئة الهلال الأحمر أن غرفة العمليات بالعاصمة المقدسة تضم 12 مترجما للتعامل مع البلاغات التي ترد من المبلغين الذين لا يتحدثون اللغة العربية، كل مترجم يتحدث 4 لغات بإجمالي عدد 11 لغة، بالإضافة إلى 176 فردا "براميدك وهم فنيو طوارئ متقدم ومرحلون ومتابعون ومستقبلو بلاغات" من المؤهلين تأهيلا عاليا علمياً وعملياً، ويمتلكون خبرة جيدة للتعامل مع موسم الحج ويعملون على 3 فترات طول الـ 24ساعة يومياً، منوها العيد الى ان عدد البلاغات اليومية التي تتلقاها غرفة العمليات تتراوح ما بين 600 – 1000 بلاغ يومي، ويتم ترحيل كل بلاغ خلال 20 ثانية وفق آلية تضمن تحقيق جودة أداء غرف العمليات ضمن المستويات التنظيمية الإشرافية والمتابعة والرقابة.
وأكدت الهيئة أن غرفة العمليات هي حجر الزاوية في تقديم الخدمات الإسعافية، وقد حرصت الهيئة وفقا لتوجيهات ورؤية رئيس الهيئة الأمير فيصل بن عبدالله على تطوير البنية التحتية لغرفة العمليات بالمشاعر المقدسة، واستحداث برامج تقنية جديدة في موسم حج هذا العام تهدف إلى الارتقاء بأداء الاتصال بين الفرق الإسعافية الأرضية والجوية، وتلقي البلاغات بالسرعة المطلوبة مما يهدف إلى تقديم الخدمات الإسعافية لحجاج بيت الله الحرام بالمستوى المتميز، مضيفا: إن غرفة العمليات المركزية تعد الانطلاقة الاولى للعملية الإسعافية التي تقدمها الهيئة ممثلة في فرقها الارضية والجوية لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وبينت الهيئة انها شرعت منذ سنتين في تطوير غرف العمليات وقامت باستبدال الخرائط الثنائية بخرائط ثلاثية الأبعاد، حيث يتم مسح المدن السعودية وتصويرها بأجهزة حديثة "8 كاميرات مزودة بعدسات مطورة"، يتم تركيبها على سطح السيارة المعدة للمسح، وتربط ببرنامج موصول بالأقمار الصناعية، بعدها يقوم فريق المسح الميداني عبر جدول زمني بتغطية جميع شوارع المدينة، ومن ثم تتم معالجة البيانات بالتعاون مع شركة رائدة في هذا المجال لتصبح جاهزة للاستخدام، مما يساعد المختصّين من المرحلين في غرف العمليات التعامل المباشر مع مواقع المصابين ومواقع الحوادث وكأنهم موجودون فيها.
وأضافت الهيئة: إنها قامت بوضع خطة تدريب بمستوى جودة عالية بمشاركة خبراء ومختصين بالتدريب الحي، تتضمن ورش عمل وحلقات نقاش مفتوح والتدريب على أحدث المعدات والتجهيزات التقنية للتعامل مع الكوارث الإنسانية.
وبينت الهيئة أنها أطلقت حزمة من برامج التوعية الصحية والتوعية بالخدمات الإسعافيةن التي تستهدف توعية حجاج بيت الله الحرام بكيفية الوقاية من بعض الأمراض والتعامل معها، والتعريف بالخدمات الإسعافية التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر والتعريف بأرقام الطوارئ لتلقي البلاغات.
وأوضحت الهيئة أن من بين البرامج الإعلامية التوعوية إرسال 2 مليون رسالة sms بالغتين العربية والإنجليزية بالتعاون مع شركة الاتصالات السعودية، إضافة إلى استثمار منصات التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك ويوتيوب، بنشر محتوى متنوع بسبع لغات وهي العربية والإنجليزية والأوردو والسواحلي والإندونيسي والفرنسي والفارسي، إضافة إلى برنامج انستقرام الخاص بالصور والملصقات التي تم إخراجها بواسطة برامج الإنفوغرافيك
أرسل تعليقك