سيتم جمع مع نهاية 2015 ما لا يقل عن 15000 كيس من الدم عبر ولاية بومرداس مع تواصل وتيرة الجمع التي تعرفها العملية منذ بداية السنة حسبما أفاد به رئيس جمعية المتبرعين بالدم بالولاية.
وأوضح جمعون نورالدين الذي يشغل كذلك منصب الأمين العام الإتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم في تصرح لوأج بأنه تم جمع منذ بداية السنة و إلى حد اليوم أزيد من 12000 كيس من المتبرعين بالدم بارتفاع ملحوظ عما جمع طيلة 2014 حيث لم يتم تجاوز أل 10000 كيس .
و بالإمكان تجاوز الهدف المسطر من الأكياس المزمع جمعها عبر الولاية حسب نفس المصدر بالنظر إلى الإمكانيات البشرية المتوفرة بإعتبار الولاية وجهة سياحية يقصدها زوار كثر وجامعتها التي تضم ما يزيد عن 30000 طالب.
أزيد من 2000 متبرع بالدم منخرط بالجمعية
و يتجاوز العدد الإجمالي للمتبرعين بالدم المنخرطين في الجمعية عبر الولاية إستنادا إلى الإحصاء الذي قامت به الجمعية السنة الماضية في غياب إحصائيات رسمية عن الموضوع حسب الرئيس الألفي متبرع بين دائم و بصفة غير منتظمة من الجنسين و في مختلف الأعمار.
و توجد أعداد أخرى من المتبرعين بالدم بصفة غير منتظمة وغير منخرطين في الجمعية الوحيدة التي تنشط في المجال عبر الولاية.
و أضاف نفس المصدر بأن المتبرعين بالدم المنخرطين بجمعيته يتبرعون بما لا يقل عن خمس مرات في السنة بالنسبة للنساء و أربع مرات في السنة للرجال بمستشفيات برج منايل و دلس و الثنية و المصحات التابعة لهم أو عن طريق شاحنة التبرع المتنقلة بمقر الولاية.
معوقات تحول دون تحقيق الطموحات
و يعيق تحقيق طموحات الجمعية المتمثلة في مضاعفة أعداد المتبرعين لتحقيق الاكتفاء الذاتي و الإستجابة بصفة منتظمة لإحتياجات مختلف مستشفيات الولاية بهذا السائل الحيوي حسب نفس الرئيس نقائص متعددة تتعلق أهمها بعدم توفر وسائل العمل الضرورية و الاستقبال الجيد للمتبرعين.
كما تتمثل عوائق أخرى في عدم قيام الشاحنة المتنقلة لجمع الدم الوحيدة التي تتوفر عليها الولاية بعملية الجمع بشكل منتظم و عدم تغطية كل مناطق الولاية بعملية الجمع بالرغم من الإستعانة بالشاحنة التابعة لمستشفي بني مسوس بالجزائر العاصمة في فترات متعددة من السنة.
و أبرز نفس المصدر أهمية تفعيل دور المركز المرجعي لحقن الدم الذي أنجز في السنوات الأخيرة ببلدية قورصو و لم يشرع في إستغلاله إلى حد اليوم لأسباب لم يذكرها مبديا تحفظه عن إنجاز هذا المرفق الوحيد بكل الولاية بهذه البلدية بسبب بعد المسافة على المتبرعين الذين يقصدونها من كل ربوع الولاية.
ضرورة ترقية ثقافة التبرع التطوعي بالدم في أوساط المجتمع
و تجتهد الجمعية منذ إنشائها سنة 1988 يقول رئيسها على تطوير "ثقافة التبرع التطوعي" بالدم ليصبح "سلوكا تلقائيا ومتواصلا" وسط كل فئات المجتمع.
وتجتهد كذلك من خلال النشاطات التحسيسية التي تقوم بها الجمعية على تغيير الذهنيات السائدة حاليا وإخراجها من بوتقة "التبرع الاضطراري و المناسباتي و العائلي".
و في هذا الصدد دعا السيد جمعون الى "تطوير و تحسين" الخدمات في هذا القطاع الحساس ككل وإلي ضرورة "الالتفاتة الجادة" من المسؤولين إلى جمعيته وإعانتها من خلال وضع تحت تصرفها مقر لائق يمكنها من تنظيم و تطوير عملها و تحقيق أهدافها.
كما ناشد السلطات توفير شاحنة متنقلة متخصصة في جمع التبرعات بالدم خاصة بالمناطق النائية و الريفية وإنجاز مركز متخصص للتبرع بالدم بمقر الولاية و تحسين مستوى استقبال المتبرعين بالمستشفيات و توفير و تحسين التعويضات الغذائية الضرورية للمتبرعين.
أرسل تعليقك