لندن - أ ش أ
ربما يكون النظام الغذائي الجيد وممارسة التمرينات الرياضية أمرًا فعالًا في محاولات إنقاص الوزن لكن العلماء حددوًا استراتيجية ممكنة لمنع السمنة وهي " العيش على المرتفعات ".
وقالت صحيفة اندبندنت البريطانية في نشرتها باللغة الانجليزية إن البحث الذي أجري في أسبانيا وجد أن هؤلاء الذين يعيشون في ارتفاعات عالية ينخفض لديهم احتمال الإصابة بالبدانة وزيادة الوزن بنسبة 13%.
ويعتقد الخبراء أن هذه الظاهرة ربما يكون سببها الاستجابة الطبيعية للجسم للبيئات منخفضة الأوكسجين والتي تقوم بقمع الإحساس بالجوع وهو ما يمكننا من الحصول على الطاقة من كميات أقل من الأوكسجين ومن الطعام.
وشملت الدراسة التي تقدم للمؤتمر الأوروبي للسمنة الذي سيعقد في براغ هذا الأسبوع نحو 9300 طالب يتمتعون بوزن صحي ويعيشون في أنحاء مختلفة من أسبانيا.
وتمت متابعة الطلاب لما متوسطه ثمانية أعوام ونصف العام وقسموا إلى ثلاث مناطق، الأولى مناطق منخفضة الارتفاع "أقل من 124 متر فوق سطح البحر" ، والثانية مناطق متوسطة الارتفاع "تتراوح بين 124 و 456 مترا فوق سطح البحر" ، والثالثة مناطق مرتفعة أعلى من 456 مترًا فوق سطح البحر.
وتوصلت الدراسة إلى أن أكثر من ألفي طالب يعيشون على ارتفاع أقل من 124 مترًا أصيبوا بزيادة في الوزن لكن هؤلاء الذين يعيشون فوق الـ 456 مترًا كانت نسبة الإصابة لديهم بزيادة الوزن أقل بنسبة 13 % .
ويتحقق الباحثون أيضًا مما إذا كان العيش على ارتفاعات عالية يخفض أيضًا من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية ، حيث أن هناك بعض الأدلة على أن التعرض للعيش على الارتفاعات العالية يخفف من ضغط الدم المرتفع ويصاحب ذلك انخفاض مخاطر الإصابة بالسمنة وهو ما يخفض في النهاية من احتمال الإصابة بأمراض القلب.
أرسل تعليقك