واشنطن - أ ش أ
كشفت دراسة أميركية ، النقاب عن إمكانية تسبب رحلة إلى كوكب المريخ في دمار للمخ وتدهور للذاكرة وفقدان للذكاء بالنسبة لرواد فضاء هذه الرحلات.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية على موقعه الإلكتروني الخميس ، أن الدارسة التي جرى العمل على الجزء الأول منها في معمل إشعاع الفضاء لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، توضح أن هذه الأضرار تعود إلى هجوم الأشعة الكونية وبقايا انفجارات واحد من المستعرات العظمى.
وتوصلت الدراسة إلى أن هذه الجزيئات المشحونة بدرجة عالية تتحرك بسرعة قريبة من سرعة الضوء ويمكن أن تتحرك بسرعة عبر هيكل سفينة الفضاء وجلد الإنسان بدون مشكلة.
ووفقًا للدراسة ، لا يتعرض رواد الفضاء للأشعة بمستويات عالية من الإشعاع بما يكفي لقتلهم، بيد أن التعرض المستمر لهذه الجزيئات يمكن أن يكون كافيًا لإلحاق ضرر بالمخ بحيث تضعف وظيفة الإدراك لدى رواد الفضاء.
وبحسب تجربة جرت على فئران في المعمل التابع لوكالة "ناسا"، تعرضت الفئران لنوع الإشعاع الذي يواجهه رواد الفضاء في الرحلات ثم أجرى الباحثون سلسلة من التجارب لتحديد مدى الإدراك لدى الفئران وردهم على مواقف جديدة.
وكانت النتائج صادمة ، حيث كانت الفئران أقل قدرة بكثير على التعايش والتعامل مع التجارب الجديدة وعلى التمييز بين الأشياء الجديدة والمألوفة ، مما يشير إلى أن الأشعة دمرت أجزاء من المخ تتعامل مع الذاكرة والتعلم.
كما أن الباحثين تبين لهم لدى الكشف على مخ الفئران أن أفرع الخلايا ضعفت وأصبحت أقل كثافة وهو مؤشر على انخفاض قدرة الخلايا على نقل الإشارات.
ونوهت الصحيفة إلى أن الحقائق التي توصلت إليها الدراسة قد تعني فشل المهمات الطموحة الكثيرة التي تستهدف إرسال بشر إلى الكوكب الأقرب للأرض.
أرسل تعليقك