دبي - وام
أجرى الفريق الطبي لمبادرة "نبضات" التي تنفذها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية بالتعاون مع هيئة الصحة في دبي 4 عمليات قلب مفتوح لأطفال أثيوبيين تراوحت أعمارهم بين ثلاث الى 14 سنة لمعالجة التشوهات الخلقية الولادية وذلك خلال اليوم الأول لحملة نبضات في أثيوبيا.
وكان الفريق الطبي لنبضات - الذي يتكون من 20 كادرا طبيا من كافة التخصصات الطبية مع اثنين من الإداريين المساعدين برئاسة الدكتور الجراح عبيد محمد الجاسم إستشاري جراحة القلب والصدر بهيئة الصحة بدبي - قد وصل إلى أديس أبابا في مهمة إنسانية يجري خلالها عدد من العمليات الجراحية المعقدة في مجال جراحات القلب المفتوح والقسطرة العلاجية لعلاج التشوهات الخلقية لدى الأطفال وأمراض الصمامات والشرايين القلبية ..وتوجه الفريق مباشرة إلى مستشفى بلاك ليون في قلب العاصمة الأثيوبية حيث تجرى العمليات في مركز أمراض وجراحة القلب التابع للمستشفى.
وقال المستشار إبراهيم بوملحه مستشار حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ان هذه هي المهمة الثالثة التي تنفذها مبادرة "نبضات" خارج دولة الإمارات ..موضحا أن المؤسسة تقوم بتغطية كافة التكاليف المالية للعمليات المقرر إجراؤها ضمن زيارة الفريق الطبي لأثيوبيا وتوفير كافة عمليات الدعم اللوجستي الضرورية لإنجاح مهمتهم في علاج أكبر عدد ممكن من الاطفال الأثيوبيين على مدار الفترة التي ستمتد حتى 22 من آيار/ مايو الجاري.
وأبان بوملحه أن حملة أثيوبيا تهدف إلى علاج 60 طفلًا أثيوبيًا جميعهم مصابون بتشوهات خلقية ولادية حيث تستهدف في العموم الطبقات المعوزة ممن لا توجد لديهم المقدرة على تحمل تكاليف العلاج الباهظة لمثل هذه العمليات ولا يتحمل ذوو الأطفال المرضى أي تكاليف مالية لإجراء العملية لاطفالهم أو خلال مدة النقاهة في غرف العناية المركزة بعد إجراء العمليات ..مؤكدا في الوقت ذاته أن حملات نبضات ستتواصل في عدد من الدول الصديقة والشقيقة.
وقال صالح زاهر المزروعي مدير مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية والمشرف العام على مبادرة نبضات ان "نبضات" إنطلقت من دبي كمبادرة خيرية لعلاج قلوب الأطفال حول العالم من التشوهات الخلقية الولادية ونتطلع للوصول إلى علاج أكبر عدد ممكن من الأطفال في مناطق مختلفة من العالم ونعو ل على "نبضات" في تحقيق هذه الرؤية الإنسانية الطموحة.
وأوضح المزروعي أن عمليات جراحة قلب الأطفال في غاية التعقيد وحساسة جدا إضافة إلى أن الطلب على المتخصصين في هذه الجراحات يفوق العرض على مستوى العالم ناهيك عن التكاليف الباهظة التي نادرا ما يستطيع ذوو الأطفال الوفاء بها ..موضحا أن فريق "نبضات" الطبي يتمتع بكفاءات ومهارات طبية عالية ومتميزة في هذا المجال.
وقال الدكتور الجراح عبيد محمد الجاسم إستشاري جراحة القلب والصدر بهيئة الصحة بدبي وجراح القلب ورئيس الطاقم الطبي المشرف على مبادرة نبضات "لقد أجرينا أربع عمليات جراحية قلب مفتوح لأطفال أثيوبيين مصابين بأمراض وتشوهات ولادية قلبية تكللت جميعها بالنجاح الكامل بحمد الله " ..موضحا أن مثل هذه الحالات المرضية إن لم تعالج في سن مبكرة سواء بالقسطرة العلاجية أو التدخل الجراحي المبكر ستكون معاناة الأطفال مزمنة ينتج عنها تأخر في النمو الجسدي او الدماغي وذلك بسبب نقص كمية الأكسجين في الدم وإرتفاع ضغط الدم في الرئة وإذا كبر الطفل وهو بهذه الحالة إستعصى العلاج إلا بزراعة القلب والرئة من جديد والتي تكون شبه مستحيلة في الأوضاع الحالية وبالتالي يؤدي للوفاة .
وأوضح الدكتور الجاسم إن أول طفل تم اجراء عملية جراحية له عمره 8 سنوات يعاني من ثقب بين الأذينين تم قفله بإستخدام الغشاء المبطن للقلب وكانت عملية ناجحة تماما بتوفيق الله في حين كانت الحالة الثانية لطفلة عمرها 3 سنوات تعاني من ثقب بين الأذينين مع ضيق في الصمام الرئوي و تم إصلاح الثقب وتوسيع الصمام الرئوي إلى حجمه الطبيعي أما الحالة الثالثة فهي أيضا لطفلة عمرها 3 سنوات تعاني من لحمية زائدة تحت الصمام الأبهر وتمت إزالتها وعلاجها بالكامل أما الحالة الرابعة فكانت لطفل عمره 14 سنة كان تشخيصه مثل الحالة الأولى وهو ثقب بين الأذينين حيث تم اغلاقه بإستخدام الغشاء المبطن للقلب وكانت عملية ناجحة تماما بتوفيق الله.
وقال الجاسم انه حسب الخطة الموضوعة للعمليات وبعد كشف وتشخيص الأطفال المرضى سيتم إجراء خمس عمليات قلب مفتوح لأطفال تتراوح أعمارهم بين السابعة والعاشرة منها أربع حالات اغلاق ثقب بين البطينين وحالة واحدة إصلاح الصمام الثلاثي.
أرسل تعليقك