الرياض – العرب اليوم
أجرى مستشفى دله عمليات جراحية نادرة في مختلف التخصصات، كان منها عمليتان جراحيتان في العمود الفقري، وقد تكللت جميع العمليات بالنجاح.
وكانت العملية الأولى لشاب في ال23 من عمره تعرض لحادث سيارة، نتج عنه نزف في الدماغ، وشلل في الأطراف السفلى بسبب كسر متحرك في أعلى الفقرات الصدرية. فيما كانت العملية الثانية لمريض كان يعاني من شلل رباعي، بسبب التهاب في الفقرات العنقية.
وذكر الدكتور وليد محمد عواد استشاري جراحة عظام العمود الفقري وانحرافات العمود الفقري في المستشفى دله في الرياض، وأستاذ مساعد واستشاري في مستشفى الملك خالد الجامعي، أن العمليتين تعتبران من أكثر العمليات الحرجة بسبب تأثر الحبل الشوكي، حيث إن المريض في العملية الأولى أصيب بما يعرف بالكسر المتحرك بين الفقرة الثالثة والرابعة الصدرية أدى إلى شلل في الأطراف السفلى، وكذلك أصيب بنزيف متكرر في الدماغ عولج بإزالة جزء من الجمجمة.
وقال د.عواد: "قمنا بطلب أشعة للجزء العلوي من الرقبة، أتضح على إثرها وجود كسر آخر في الفقرة الثانية في الرقبة، وحافظنا على فقرات الرقبة خلال العملية الخاصة بكسر الظهر، وتمت إعادة الفقرات الظهرية إلى مكانها وإزالة الضغط عن الحبل الشوكي، واستطاع المريض أن يحرك أرجله".
وأضاف: "بعد هذه العملية كنا بحاجة لإجراء عملية أخرى لتثبيت الرقبة لكن واجهتنا مشكلة في عملية التثبيت، والتي هي عدم وجود جزء من عظم الجمجمة بسبب عمليات إزالة نزيف الدماغ، وتوصلنا إلى حل لهذه المشكلة بوضع مسامير خارجية على الجمجمة مع مثبت خارجي على شكل تاج مع جاكيت بلاستيكي يلبس لإعادة الكسر إلى مكانه، وتمكّن المريض من المشي والوقوف بعدها على أرجله وكان ذلك بعد شهرين من الإصابة".
وأفاد د.عواد أن العملية الثانية كانت لمريض في منتصف الأربعين من العمر مصاب بشلل رباعي بسبب التهاب في الفقرات العنقية، ومع خمج (صديد) ضاغط على الحبل الشوكي، ما أدى إلى ما يعرف بالحادة الرباعي مع شلل تام في الأطراف العليا والسفلى، حيث كان المريض يحرك رقبته ورأسه فقط.
وأدرف: "تم إخضاعه لعملية طارئة أزيلت خلالها فقرة كاملة من الرقبة، وبعد ذلك قمنا بعملية "القفص الممتد"، الذي تتم زراعته في العظم، وبعد ذلك تم إدخال صفائح معدنية داخلية ومسامير لتثبيت الرقبة، وخلال ثلاثة أسابيع بدأ المريض يحرك أطرافه العليا بشكل ممتاز، وتمكن من تحريك أطرافه السفلى بشكل يساعده على الوقوف مع مساعدة جهاز الأرجل، وكان المريض بحاجة إلى مضاد حيوي خلال فترة أقلها ثلاثة أشهر بعد العملية بسبب التهاب العظم قبل العملية".
أرسل تعليقك