الدوحة ـ قنا
نفذ الهلال الأحمر القطري مؤخرا سلسلة من المشاريع الإغاثية لصالح النازحين والمحاصرين في الداخل السوري من خلال مكتبه التمثيلي الدائم في مدينة غازي عنتاب التركية، مستفيدا من صفته القانونية كمنظمة إنسانية معترف بها عالميا وتحظى مركباتها ومنشآتها وأفرادها بالحماية طبقا للقوانين والأعراف الدولية، وذلك بقيمة إجمالية قدرها402.133 ريالا قطريا.
وأوضح الهلال في بيان أن أول هذه المشاريع هو دعم المستشفيات في شمال سوريا بالأدوية والمستهلكات الطبية لمساعدتها على استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى والجرحى جراء تصاعد الأحداث هناك، مما يزيد من احتمالية تعرض المنطقة للحصار، فضلا عن النقص الحاد الذي تعانيه هذه المستشفيات أصلا في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة المرضى والجرحى ويجعل الأطباء عاجزين عن إنقاذ أرواحهم.
لذا فقد سارع مكتب الهلال في تركيا إلى دراسة وتقويم الوضع ثم تقديم شحنة من الأدوية للمستشفيات الأكثر احتياجا في مدينة حلب وريفها، وهي تتكون من 10 مجموعات من الأدوية مقسمة بنظام "الكيت"، حيث يعتبر "الكيت" كمية من الدواء تكفي حاجة المستشفى لمدة شهر.
وتضم الشحنة 50.614 علبة دواء من مختلف الأصناف بقيمة قدرها 10.000 يورو (38.663 ريالا قطريا)، واستفاد منها كل من مستشفى الأتارب، مستشفى تل رفعت، المستشفى الجراحي، مستشفى الريح المرسلة، مستشفى الحرية، مستشفى إعزاز الأهلي، مستشفى عندان.
وبعد انقطاع كافة الإمدادات الدوائية والصحية عن مدينة إدلب، وخوفا من تعرض المدينة لهجمات بالغازات والمواد السامة، قام مكتب الهلال بتأمين 51 جهاز إرذاذ وكمية من الأدوية والمستهلكات الطبية وأدوية التخدير وتوزيعها على عدد من المستشفيات والنقاط الطبية الأكثر احتياجا وهي: مستشفى بنش، مستشفى كفر تخاريم، مستشفى سراقب، مستشفى معر تمصرين، مستشفى سرمين، بالإضافة إلى نقطتين طبيتين هما مركز النيرب الصحي ومركز غرب إدلب الصحي.
وتم توزيع هذه المواد على دفعتين، وتبلغ قيمة الأدوية المسلمة إلى المستشفيات والمراكز الصحية 43.427 ريالا قطريا.
وكان الهلال هو أول المستجيبين للنداء الإنساني الذي أطلقه مخيم التآخي في سلقين بمدينة إدلب نتيجة موجات النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خوفا من تعرضها للقصف، حيث قام مكتب الهلال بتوفير 175 خيمة وتوزيع 450 بطانية بتكلفة إجمالية قدرها 88.000 دولارا أمريكيا"320.043 ريالا قطريا".
أرسل تعليقك