لندن - أ.ف.ب
أوقفت تجربة سريرية كانت تنفذ في ليبيريا لدواء "برينسيدوفوفير" ضد فيروس ايبولا نظرا لتراجع المرض، على ما كشفت جمعية "ويلكوم تراست" الطبية البريطانية التي تمول هذه الأبحاث.
وجاء في بيان صادر عن الجمعية "من غير الواقعي حاليا التفكير في جمع عدد كاف من المرضى (لإجراء هذه التجربة) والتوصل إلى نتائج بشأن فاعلية هذا العقار ... لذا تم إنهاء التجربة".
واتخذ هذا القرار بعد اجتماع للجنة علمية تضم باحثين من ليبيريا وجامعة اكسفورد ومنظمة أطباء بلا حدود. وهو صدر بعد أربعة أيام من إعلان مجموعة "تشيميريكس" الأميركية المصنعة للدواء عدولها عن المشاركة في التجارب المقبلة.
ويتراجع المرض تراجعا كبيرا في البلدان الثلاثة التي تعد مركزه في افريقيا الغربية. وقد أودت حمى إيبولا النزفية بحياة نحو 9 آلاف شخص في خلال سنة وسجلت غالبية الوفيات في ليبيريا وغينيا وسيراليون.
ولفت الطبيب بيتر هوربي من جامعة اوكسفورد إلى انخفاض حالات الإصابة، متأسفا في الوقت عينه على عدم مواصلة الأبحاث لإيجاد "علاج جديد آمن وفعال".
وصرح الطبيب جيريمي فرار مدير "ويلكوم تراست" أن "عدم مواصلة تجربة هذا العلاج خيب آمالانا. ومن الضروري الاستمرار في اختبار علاجات ولقاحات أخرى محتملة".
وقد أطلقت تجارب لقاحين واعدين ضد إيبولا الاثنين في ليبيريا.
ويذكر أن وباء إيبولا الذي بدأ الانتشار في كانون الأول/ديسمبر 2013 في إطار أخطر موجة له منذ رصد الفيروس في افريقيا الوسطى سنة 1976، سرع من وتيرة اختبار العلاجات واللقاحات التي قد لا تعود بالنفع إلا بعد احتوائه.
أرسل تعليقك