لندن ـ العرب اليوم
أكد الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد أستاذ الطب النفسى بجامعة الإسكندرية، أن الهلاوس قد تنجم عن الأعراض الجانبية لبعض الأدوية، وحالات السمية الإدمانية، والحميات، والتهابات الدماغ والسحايا، والحرمان من النوم، وقد تكون عرضا ذهانيا يعنى الإدراكات الحسية الزائفة.
وقال يوجد خمسة أنواع منها موزعة على الحواس الخمس، وهى كالتالى هلاوس بصرية وسمعية وشمية ولمسية وذوقية، وتعد الهلاوس السمعية هى الأكثر انتشارا فى مرض الفصام وتأخذ طابعا خاصا بالتعليق على تصرفات المريض، أو تكرار ما يقرأه وأحيانا ما تكلمه الأصوات فى هيئة شخص ما أو كائن ما أو تعطيه أمرا لتنفيذه أو تتهمه اتهامات شاذة أو تسبه ونادرا ما تمدحه.
وأضاف مدحت، عادة ما يؤول المريض هذه الأصوات على أنها صادرة من أشخاص فى الشارع أو ممن حوله أو أنها صادرة من الإعلام المرئى أو المسموع وكثيرا ما يتشاجر المريض مع هذه الأصوات بصوت عال، وتعد الهلاوس البصرية الأكثر انتشارا فى حالات الذهان العضوى ونادرا ما تظهر فى مرضى الفصام إلا فى الحالات الحادة عندما يكون التفكير مشوشا ودرجة الوعى مختلطة.
وتثير الهلاوس البصرية الخوف فى المريض أكثر من السمعية حيث يرى المريض ما لا يحب أن يرى، وقد تتصاحب الهلاوس البصرية مع الهلاوس السمعية فى آن واحد لدى المريض، إما الهلاوس اللمسية عادة ما تظهر مع الذهان العضوى وأحيانا مع الذهان الوظيفى والاعتماد على العقاقير مثل الكوكايين وقد تأخذ شكلا جنسيا مثل اعتقاد المريض أن هناك من يلمس أعضائه الجنسية، أو أشكالا أخرى مثلما تأخذ مريضة وضع احتضان طفل وملامسته وبالطبع لا يوجد طفل.
وتعد الهلاوس الشمية هى ألاكثر انتشارا فى أمراض الفص الصدغى فى المخ، وعادة ما يشم المريض روائح كريهة تنبعث من حوله أو من نفسه، أو يشم روائح غريبة لا يشمها غيره، أما الهلاوس الذوقية فتعنى أن يحس المريض بطعم ما أو بمذاق ما فى فمه وبالطبع يكون غير حقيقى. كما توجد عقاقير إدمانية تسمى عقاقير الهلوسة LSD، والمهلوسات مثل الحشيش.
أرسل تعليقك