معظم السيدات مررن بتجربة تأخر الدورة الشهرية مع غياب الحمل، هذه الظاهرة لها أسباب عديدة، ومعظم هذه الأسباب تكون مؤقتة، وتعود الدورة الشهرية لطبيعتها بمجرد تلقى العلاج المناسب، ولكن يجب عليك استشارة طبيب إذا حدث اضطراب وتأخر لأكثر من دورة.
تمر النساء بتجربة الحيض أو العادة الشهرية شهرياً، لأن الدورة الواحدة تستغرق من إحدى وعشرين يوماً إلى خمسه وثلاثين يوم، أي بمعدل إحدى عشر إلى ثلاث عشر دورة سنوياً، وتختلف هذه المعدلات نظراً لاختلاف طول الدورة من سيده لأخرى.
تقلق الكثير من السيدات عند تأخر الدورة عن معادها المتوقع، ويذهب تفكير السيدة المتزوجة إلى احتماليه وجود حمل، ويمكن تأكيد أو نفى هذا الاحتمال عند طريق اختبار الحمل المنزلي.
ولكن مع غياب فرضيه الحمل يمكن للدورة الشهرية أن تتأخر لأسباب عديدة، واليك بعضاً من الأسباب :
1- انقطاع الطمث الطبيعي
تمر المرأة بعده مراحل في حياتها تسبب تأخر دورتها الشهرية ومنها
انقطاع الطمث الأولي :
ويحدث للفتيات اللاتي يبلغن السادسة عشر فما فوق دون بدأ دورتهن الشهرية، وذلك بسبب تأخر البلوغ أو بسبب عيب خلقي منذ الولادة وهو عدم وجود الرحم، والتشخيص الطبي في هذه الحالات ضرورة لتلقى العلاج المناسب.
انقطاع الطمث الثانوي :
ويحدث عند غياب ثلاث دورات متتالية مع غياب الحمل نتيجة لإضرابات هرمونية أو تغير غير طبيعي في الرحم ، وبالنسبة للسيدات اللاتي يعانين من اضطرابات في الدورة الشهرية، يعتبر انقطاعها تسعة شهور انقطاع طمث ثانوي.
الرضاعة الطبيعية :
يعمل هرمون الرضاعة على تأخير الدورة الشهرية طوال فترة الرضاعة ، ولكن من الممكن أن تنتظم الدورة مع الرضاعة الطبيعية أيضاً.
سن اليأس :
في عمر الأربعون أو الخمسون تنقطع الدورة الشهرية للسيدات، وذلك نتيجة طبيعيه لنضوب البويضات والتغييرات الهرمونية التي تمر بها السيدة في هذه المرحلة من العمر.
2- بعض الأدوية
وسائل منع الحمل كالحبوب أو الحقن من أشهر أسباب تأخر وعدم انتظام الدورة الشهرية عند السيدات، بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب والعلاج الكيميائي والأدوية التي تحتوى على الكورتيكوستيرود .
3- الاضطرابات الهرمونية
تكيسات المبيض :
وتحدث نتيجة خلل في الغدد الصماء وإفراز كميات كبيرة من الهرمونات التي تؤدى لفشل التبويض وتأخر وعدم انتظام الدورة الشهرية.
أورام الغدة النخامية :
يؤدى وجود أورام حميدة في الغدة النخامية إلى اضطرابات هرمونية تؤدى لاضطرابات في الدورة الشهرية.
اضطراب الغدة الدرقية :
قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية يؤدى لتأخر الدورة الشهرية، وذلك لاضطراب آلية التحكم الهرموني لها.
انقطاع الطمث المبكر :
قد يأتي سن اليأس مبكراً قبل سن الأربعين، وذلك بسبب قصور المبيضين وانخفاض مستويات هرمون الأستروجين.
4- مشاكل صحية
الندوب الرحمية :
تتكون الندوب في بطانة الرحم الداخلية لعدة أسباب منها الولادة القيصرية أو إزالة الأورام الليفية ، وتعمل هذه الندوب على اضطراب تكوين بطانة الرحم ونزولها أثناء الدورة مما يؤدى لاضطراب الدورة الشهرية.
العيوب الخلقية :
كعدم وجود الرحم يؤدى إلى عدم وجود دورة شهريه من الأساس.
انسداد فتحة المهبل :
انسداد المهبل يعيق تدفق الطمث الطبيعي، ويمكن بتدخل جراحي بسيط حل هذه المشكلة.
5- عوامل أخرى :
الضغوط الحياتية أو القلق المفرط :
يؤثر القلق الشديد والتوتر على هرمونات الجسم سلبياً مؤدياُ لإضرابات الدورة الشهرية .
التغيرات الحادة في الوزن :
يؤثر فقد الوزن الحاد أو اكتسابه في إفراز الهرمونات في الجسم، وتساهم الخلايا الدهنيه في إفراز الأستروجين، ولذلك يؤدى أي اضطراب في دهون الجسم إلى وقف التبويض واضطراب الدورة الشهرية.
اضطرابات الأكل :
مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي يسبب تغيرات هرمونية غير طبيعية بسبب فقدان الدهون والنحافة الشديدة، هذه الأسباب يمكن أن تؤثر على التبويض مما يحدت اضطرابات في الدورة الشهرية.
التمارين والرياضة القاسية :
من الممكن أن تؤدى إلي فقد الدهون المفرط الذي يمنع التبويض و حدوث الطمث.
بعد سرد أسباب تأخر الدورة الشهرية، ما هو التصرف الأمثل في هذه الحالة ؟
استخدمي اختبار الحمل المنزلي :
فهو متوفر وسهل الاستخدام، وذلك لتأكيد أو نفى وجود الحمل .
ابحثي عن الأسباب الأخرى في غياب الحمل :
ربما التوتر الشديد أو ممارسة الرياضة العنيفة أو تغيرات الوزن، ربما تتناولين بعض الأدوية، فجميعها عوامل تؤدى لاضطراب الدورة الشهرية .
طلب المساعدة الطبية :
إذا غابت دورتك مرتان أو ثلاثة متتاليين، من الأفضل أن تستشيري طبيب مختص لتشخيص حالتك وإعطائك العلاج المناسب.
أرسل تعليقك