العلماء يكتشفون كيف تختبئ الخلايا السرطانية وتهاجم أجسادنا مرة واحدة
آخر تحديث GMT11:06:19
 العرب اليوم -

تتبعوا عملية تعرف باسم "الانبثاث الكامن" داخل الجسم

العلماء يكتشفون كيف تختبئ الخلايا السرطانية وتهاجم أجسادنا مرة واحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يكتشفون كيف تختبئ الخلايا السرطانية وتهاجم أجسادنا مرة واحدة

العلماء يكتشفون طريقة جديدة لفهم الورم السرطاني الكامن
نيويورك - مادلين سعادة

استطاع العلماء أن يكتشفوا بالضبط كيف يستطيع السرطان أن يختبئ لفترات طويلة في الجسم تصل إلى بعض السنوات، ثم تبدأ فجأة بالمهاجمة ليعطوا الأمل لعلاجات جديدة في غضون العشر سنوات المقبلة. وتتبع العلماء الخلايا السرطانية التي تختبئ في الجسم وأطلقوا عليها اسم خلايا السرطان الحرة قبل أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتسلط الدراسة الضوء على عملية تعرف باسم "الانبثاث الكامن" التي يعمل فيها السرطان بدون أن يكشفه جهاز المناعة في الجسم.

وسيساعد الاكتشاف الذي توصل له الباحثون في معهد كيترينغ سلون في نيويورك إلى تمهيد الطريق لاكتشاف علاجات جديدة لوقف السرطان عن العودة مرة أخرى، وأوضح رئيس مركز ميموريال سلون كتيرنغ للأبحاث الدكتور جوان ماساغي " من الوقت الذي يبدأ فيه الورم بالتشكل وحتى إزالته بالجراحة استطعنا تسليط الضوء على الخلايا السرطانية في الجسم، وفي الغالب فإن معظم الخلايا تموت ولكن عدد قليل ينجو، ويمكن لهذه الخلايا أن تكون المزيد من الأورام مرة أخرى فيما يعرف بالخلايا الكامنة."

وخلق الدكتور جوان وزملاؤه نموذجا جديدا لفهم الورم الخبيث الكامن، واستخدموا آلية للكشف عن الآليات التي تكمن وراء وضع الشبح في السرطان، وتابع " يعد فهم الورم الخبيث الكامن فرصة مهمة للتأثير على السرطان، فحتى اليوم لم يكن أحد قادر على مواجهته."

العلماء يكتشفون كيف تختبئ الخلايا السرطانية وتهاجم أجسادنا مرة واحدة

ويعاني نحو 25% من النساء من شكل عدواني لسرطان الثدي في تجربة تتكرر بعد الجراحة أو العلاج الكيميائي، ويعد مرضى سرطان الرئة من أكثر المعرضين لعودة المرض مرة أخرى، ويصعب اكتشاف الخلايا الكامنة في الجسم وتحديد موقعها.

وأخذ زميل للدكتور جون سمه سرينيفاني ملادي الذي قضى 6 سنوات في تطوير النموذج خلايا من المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي والرئة في مرحلة مبكرة ووضع عليه علامة فوري ثم حقن هذه الخلايا في الفئران وانتظر أشهر عدة.

وماتت كل الخلايا التي زرعها إلا عدد قليل منها واختبأت في الرئتين والكليتين وأطلق عليها اسم الخلايا السرطانية إل سي سي، واستطاع تتبعها ودراستها، وحصل على أول دليل من البروتينات التي تنتجها هذه الخلايا فهي تتصرف وكأنها خلايا جذعية تنقسم بشكل دوري لإصلاح الأنسجة، وهذا ما يساعد على تفسير تقبل الجسم لها، وأكثر ما يحير أن هذه الخلايا تنتج بورتين يدعي دبليو أن تي وهو الذي يسيطر على انقسام الخلايا.

ويبدأ هذا النمو في البداية بشكل بطيئ حتى تستطيع أن تبقى في الجسم بدون أن يكشفها جهاز المناعة، وعندما لا تنقسم هذه الخلايا فإن الخلايا المناعية المعروفة باسم القاتل الطبيعي التي تقوم بدوريات روتينية في الجسم، والتي تبحث عن علامات الخطر لا تعود تنتبه لوجودها.

ولا تستطيع الخلايا المناعية القاتلة الطبيعية أن تلاحظ الخلايا السرطانية التي لا تنقسم لأنها لا تنقسم؛ وبالتالي فهي تتجاهلها، فالمواد الكيمائية التي تنتجها تقتل الخلايا السرطانية التي تنقسم بصورة عشوائية.

وتوضح هذه النتائج استبعاد معظم خلايا إل سي سي من الجسم في ما عدد قليل منها بقي على قيد الحياة، ومع مرور الوقت تحصل طفرات جينية إضافية تسمح لها بالفرار من جهاز المناعة وتسبب في السرطان.

ولا تعد فكرة حمل النظام المناعي لخلايا سرطانية جديدة ففي بعض حالات الزرع يحدث أن يتلقى المريض عضوا من متبرع مصاب بالسرطان في وقت سابق، ويعتقد أن علاجه قد قضى على المرض، ولكن حتى اليوم ظلت آلية عمل السرطان الكامن وتضليل جهاز المناعة غامضة.

ويشرح الدكتور جون أن هذه الدراسة ستخلق استراتيجية فعالة لاستهداف الخلايا الكامنة لتنبيه الخلايا القاتلة على وجودها والقضاء عليها، ويعمل فريقه على تطوير علاجات محتملة من خلال دراسات على الخلايا المناعية التي يمكن أن تكون متاحة في غضون عقد من الزمان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يكتشفون كيف تختبئ الخلايا السرطانية وتهاجم أجسادنا مرة واحدة العلماء يكتشفون كيف تختبئ الخلايا السرطانية وتهاجم أجسادنا مرة واحدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab