انطلقت أعمال المؤتمر الدولي الثاني لطب الأطفال وحديثي الولادة "بيديا دبي"، الجمعة، الذي أقيم تحت رعاية جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية بالتعاون مع جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم الأكاديمي الطبي في مدينة دبي الطبية.
وافتتح المؤتمر المدير التنفيذي لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عبدالله بن سوقات في حضور رئيس المؤتمر الدكتور عبدالله الخيّاط والرئيس الشرفي للمؤتمر خبير قطاع المستشفيات في وزارة الصحة الدكتور ياسر النعيمي ونائب رئيس جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية الدكتور جورومومضفا راو
وألقى عبدالله بن سوقات، كلمة خلال الإفتتاح تحدث فيها عن رعاية جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية لهذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات الطبية التي تهدف إلى تطوير الأداء المهني للقائمين على قطاع الرعاية الصحية المحلية والإقليمية والعالمية والتي تعد أحد أهم أنشطة الجائزة التي تعزز مساعيها نحو إرساء مبدأ التميز الطبي.
وذكر أن الجائزة حرصت منذ تأسيسها في عام 1999 وحتى الآن على دعم كل ما من شأنه الإرتقاء بالقطاع الصحي داخل الدولة وخارجها من خلال تكريم المتميزين في هذا القطاع ودعم أنشطة التعليم الطبي المستمر ودعم البحث العلمي في المجال الطبي بصفة عامة وبحوث الأمراض الوراثية بصفة خاصة .
ولفت ابن سوقات إلى أنه طوال هذه السنوات وخلال مسيرة الجائزة الحافلة بالإنجازات كان تخصص طب الأطفال وطب الأطفال حديثي الولادة ضمن أولويات الجائزة، مؤكدًا أن الإهتمام بصحة أطفالنا اليوم يعني الحفاظ على صحة الأمة في المستقبل.
وتحدث الدكتور عبدالله الخياط خلال اللقاء عن التقدم العلمي الكبير الذي شهده تخصص طب الأطفال خلال العقد الماضي في كافة المجالات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والذي انعكس بدوره على النهوض بجودة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال على مستوى العالم.
وأشار إلى أن أحد أهم أولويات المؤتمر هو تعزيز سبل الإستفادة من هذا التطور والعمل على تعميم تطبيقه من قبل القائمين على تقديم الرعاية الصحية للأطفال على مستوى المنطقة.
وأكدّ الدكتور جورومومضفا راو، خلال كلمته في المؤتمر حرص جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية على تعزيز أطر التعاون مع كافة المؤسسات المعنية بتعزيز سبل الرعاية الصحية المقدمة لكافة شرائح أفراد المجتمع، مشيرًا إلى أهمية هذا الحدث العلمي الهام في إثراء خبرات المشاركين ومداركهم في مجالات تخصصاتهم.
وأضاف أن جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية استطاعت وخلال زمن قياسي وبدعم من رئيسها الأعلى عضو المجلس الأعلى للإتحاد حاكم رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي أن تصل إلى مستويات متميزة على الصعيدين الأكاديمي والبحثي.
وأشار الدكتور ياسر النعيمي إلى دور الوزارة بقيادة وزير الصحة عبد الرحمن العويس في تعزيز الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين من خلال العمل الدؤوب على توفير المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات وتجهيزها وفق أحدث النظم العالمية الحديثة.
وقال إن الوزارة حريصة على تعزيز التعاون مع شركائها الإستراتيجيين على مستوى الدولة سعيًا للإرتقاء بمستويات الرعاية الصحية المقدمة، منوهًا إلى أن الهدف الرئيسي من مشاركة الكادر الطبي في مثل هذه المؤتمرات العلمية ليس الحصول على ساعات تعليم طبي مستمر فحسب بل تطوير آدائهم المهني وفقًا لأحدث المستجدات على الساحة العالمية.
وتطرق كلٌ من إستشاري طب الأطفال ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور شريف مسعد و إستشاري طب الأطفال ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور ممدوح سويلم إلى الإستعدادات للمؤتمر والتي استغرقت حوالي عامًا كاملًا لافتين إلى أنه منذ النجاح الذي حققه مؤتمر "بيديا دبي" الدولي الأول خلال العام الماضي بدأت كافة لجان المؤتمر العلمية والتنظيمية العمل إذ تكللت كل هذه الجهود بأن يعقد المؤتمر للعام الثاني على التوالي بمشاركة أكثر من 400 متخصصًا من داخل الدولة وخارجها في مجال طب الأطفال وحديثي الولادة بهدف الإستفادة من نتائج البحث العلمص في الممارسة العملية لطب الاطفال وحديثي الولادة.
وأشارا إلى أن الدورة الحالية لمؤتمر "بيديا دبي" تشتمل على 23 محاضرة يقدمها لفيف من الإستشاريين والأساتذة في مجال طب الاطفال وحديثي الولادة من الإمارات وعمان والسعودية والبحرين وقطر ولبنان ومصر والمملكة المتحدة وبلغاريا وأيرلندا.
أرسل تعليقك