تطورات كبيرة في مجال مكافحة سرطان الثدي وعلاجات مكيفة بحسب الحاجات
آخر تحديث GMT03:54:56
 العرب اليوم -

إشعاعية وكيماوية أخف ألمًا وأكثر استهدافًا لمسببات المرض والخلايا المصابة

تطورات كبيرة في مجال مكافحة سرطان الثدي وعلاجات مكيفة بحسب الحاجات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تطورات كبيرة في مجال مكافحة سرطان الثدي وعلاجات مكيفة بحسب الحاجات

مكافحة سرطان الثدي
واشنطن ـ رولا عيسى

باتت العناية الموفرة لمكافحة سرطان الثدي الذي يصيب امرأة واحدة من بين ثمان في البلدان المتقدمة، أكثر تكيفًا مع الحالات، في ظل وجود تقنيات تشخيص مكيفة بحسب الحاجات وعلاجات إشعاعية وكيماوية أخف ألمًا وأكثر استهدافًا.

ولخص الأستاذ المحاضر في علم السرطان في جامعة "إمبيريال كولدج" في لندن الطبيب جاستن ستيبينغ، الوضع في أن "العقود الماضية شهدت تغيرات كبيرة في معالجة سرطان الثدي، وأصبحنا نعلم أن أنواع هذا السرطان متعددة وتختلف باختلاف فروقات بسيطة خاصة بالجزيئات، نستند إليها لتوفير علاجات مكيفة بحسب الحاجات".
وبحسب "منظمة الصحة العالمية"، يودي سرطان الثدي بحياة أكثر من 500 ألف امرأة في العالم سنويًا، وإذا تم تشخيصه مبكرًا يمكن الشفاء منه في 9 حالات من أصل 10، بحسب "المعهد الوطني الفرنسي للسرطان، إنكا".

وذكرت المنظمة أن "حتى لو كان معدل البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات يتخطى 80 المائة في غالبية البلدان الغربية، ينخفض إلى أقل من 40 في المائة في البلدان الفقيرة".
ويزيد الأطباء على مدار أعوام، من عدد العلاجات ومدتها لزيادة فرص الشفاء، لكن النهج السائد حاليًا بات يقضي بالتخفيف تدريجيًا من حدة العلاجات عند النساء اللواتي لا يواجهن خطرًا كبيرًا للانتكاس.

وأوضح الطبيب رومان روزييه من معهد كوري في باريس، أنَّ "التحكم بدقة بوتيرة تخفيف العلاجات، نحن لا نريد المخاطرة"، ويطبق هذا الخيار، عندما يكون حجم الورم أصغر من سنتمترين، وعندما يتفاعل الأخير مع العلاج بالهرمونات، كما هي الحال مع 70 في المائة من الإصابات المشخصة في فرنسا.
ويعد الاستئصال الكامل للثدي مع الغدد اللمفوية في الإبط، الحل المعتمد لجميع أنواع السرطانات في الثمانينات، لكن الحال لم يعد اليوم، وبحسب الخبراء، لم يعد استئصال الثدي يعتمد إلا في 28 في المائة من الحالات في فرنسا، وهو استبدل بعملية استئصال الورم.

ولم يخفف في المقابل العلاج بالهرمونات المعتمد، عندما تكون الأورام قابلة للتفاعل مع الهرمونات النسائية، غير أن مدة العلاجات الإشعاعية قصرت وتراجع اللجوء إلى العلاجات الكيميائية الشديدة التي تتسبب بتساقط الشعر.
والآثار الجانية للأساليب الجديدة المعتمدة في هذا النوع من العلاجات باتت أقل حدة، كما تبين أن العلاج الكيميائي بحد ذاته ليس دومًا نافعًا.

وكشف الطبيب رومان روزييه أنه "عندما يكون الخطر منخفضًا عند المريضات، نعلم أن العلاج الكيميائي لا يجدي نفعًا، أما في حالات أخرى، نحن نعلم أنه لا غنى عنه، لكن في بعض الأحيان نشكك في فعاليته عند بعض النساء".
ويعول أطباء السرطان راهنًا على العلاجات المستهدفة للقضاء على 15 إلى 20 في المائة من السرطانات الصعبة العلاج أو تلك التي تسجل فيها حالات انتكاس، تودي في النهاية بحياة المريضة.

وخلافًا للعلاجات الكيميائية التقليدية، توجه العلاجات المستهدفة التي تم تطويرها بفضل التقدم المحرز في بيولوجيا الجزيئيات والوراث،ة نحو خصوصيات الخلايا الورمية، وباتت الجهود تركز على مراحل التشخيص الضروري لزيادة حظوظ الشفاء.

ويوصي الأطباء بتشخيص أبكر عند النساء المعرضات لخطر الإصابة بالسرطان، ممن لديهن استعداد وراثي، مثل النجمة الأميركية أنجلينا جولي التي خضعت في العام 2013، لعملية استئصال للثديين والمبيضين على سبيل الوقاية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطورات كبيرة في مجال مكافحة سرطان الثدي وعلاجات مكيفة بحسب الحاجات تطورات كبيرة في مجال مكافحة سرطان الثدي وعلاجات مكيفة بحسب الحاجات



GMT 06:37 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فيتامين "أ" يعيد الأمل لمرضى السكري في تحسين الرؤية

GMT 06:32 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كيفية خفض الكوليسترول لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab