واشنطن ـ يوسف مكي
أكدت خبيرة الصحة الجنسية للرجال الدكتورة توبياس كولر من مركز "SIU" للرعاية الصحية في إلينوي، بأن التأخر في عملية القذف يؤثر على ما يقرب من ثماني بالمائة من الرجال والتي قد تستمر معها المعاشرة الجنسية لـ 20 دقيقة، موضحة أنه من دون نهاية مع الاستسلام عند استشعار الحرج أو استنفاذ القوي. فيما أكدت الدكتورة كولر لصحيفة "الديلي ميل" الإلكترونية بأنه وعلى الرغم من شيوع هذا الاضطراب، إلا أن عددًا قليل فقط من الرجال هم من يعانون منه.
وينجح الكثير من الرجال في الاستمتاع بالعلاقة الجنسية حتى نهايتها، إلا أن البعض منهم ليس بإمكانه إدراك النهاية ويكتفي باستخلاص المتعة من المعاشرة الجنسية بعد الوصول إلى حالة الانتصاب، بحيث يبقى غير قادرٍ على الوصول إلى هزة الجماع.
ونجد أن حالة التأخر في عملية القذف مع التركيز على الانتصاب فيما يتعلق بالصحة الجنسية للرجال، تستلزم عدم القدرة على تحقيق الانتصاب لفترة كافية لإتمام المعاشرة الجنسية. ووفقًا لعيادة كليفلاند، فإن ما لا يقل عن 52 بالمائة من الرجال يتأثرون بالضعف الجنسي، ونتيجة لذلك فإن الرجال يبحثون عن أخذ المشورة الطبية والعلاج لعدم القدرة على الوصول لحالة الانتصاب طويلًا ولا يقلقهم الأمر أكثر من تأخر عملية القذف.
وأشارت الدكتورة كولر إلى أن "التأخر في عملية القذف لا يشير في الواقع إلى مشكلة فقط مع القذف، وإنما مشكلة في الوصول إلى النشوة الجنسية بشكل عام. وعلى الرغم من الاستمتاع بالجنس، نجد بأن المصابين بالتأخر في عملية القذف غير قادرين على الوصول غالبًا لهزة الجماع ما يسبب الاضطرابات النفسية والعقلية، مع انتقال الشعور بالإحباط إلى شركائهم".
ويعتقد العلماء بأن ذلك الخلل الذي يسبب للرجال عدم القدرة على الوصول إلى هزة الجماع أثناء ممارسة الجنس يعود إلى اضطرابات عقلية أو المرض أو التفاعلات الناجمة عن تعاطي بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب التي تنتج مستويات مرتفعة من السيروتونين.
أرسل تعليقك