الباراسيتامول ليس مجرَّد مسكن للألم وإنما يساهم في قلة تعاطف الانسان مع الغير
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

بسبب تأثيره على جزء من الدماغ والمسؤول عن هذه الخاصية

"الباراسيتامول" ليس مجرَّد مسكن للألم وإنما يساهم في قلة تعاطف الانسان مع الغير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الباراسيتامول" ليس مجرَّد مسكن للألم وإنما يساهم في قلة تعاطف الانسان مع الغير

حبوب الباريستامول الشعبية تمنع الانسان من الشعور بالالم الذي يعاني منه الاخرون
واشنطن ـ عادل سلامة

أظهرت دراسة جديدة أن عقار "البارسيتامول" هو مسكن قوي أكثر مما يعتقد الانسان. وبينت البحوث أن هذه الحبوب الشعبية في تسكين الألم تمنع الانسان من الشعور بألم الاخرين أيضا، ويعتقد أنها تهدئ جزءًا من الدماغ الذي يشعر بالالم، فلا يستطيع بعدها الانسان تخيل ما يمر به الأخرون.

ويوضح الباحثون أن هناك الكثير من الحقائق حول هذا العقار الذي يسمى في أميركا "اسيتامينوفين". واعتبروا أنه " يمكن أن يقلل "استيانينوفين" التعاطف الى جانب قدرته على تسكين الألم، ويعتبر التعاطف امرًا مهما. فعلى سبيل المثال فان الاشخاص الذين يأخذون هذا العقار يفتقرون الى تفهمهم لايذاء مشاعر ازواجهم."

وأعطي 80 طالبًا في الجامعة في أول تجربتين، سائلا للشرب قبل قراءة القصص القصيرة عن الناس التي تعاني من ألم معين، وتشمل آلام جسدية مثل البتر أو بعض الضغوط النفسية مثل تلك التي تسببها المصائب. وازداد  شعور المتطوعين الذين أخذوا مسكن "البارسيتانول" على أنهم أقل تعاطفا مع الناس في القصص.

وأظهرت التجارب الثانية التي تطوع فيها 114 مشاركا، أن الذين أخذوا "الباراسيتامول" كانوا أثل انزعاجا من الضوضاء، وكانوا أقل تهيجًا. وذكر الباحثون من جامعة ولاية أوهايو " يقلل البارسيتامول الألم الذي يشعر به الانسان، ولكنه يقلل أيضا من تعاطف الانسان تجاه الاخرين الذين يعانون من الضوضاء والألم، وتشير هذه النتائج الى أن الأشخاص الذين يأخذون هذا الدواء لا يرون ألم الاخرين بنفس حجمه."

ويدرس الفريق وجود اثار مشابهة لعقار "ايبوبروفين"، ولا تنتهي اثار البارسيتامول هناك فقط، فقد وجدت دراسة أخرى أنه يؤثر على اتخاذ الخيارات الصعبة، ويعتقد أن بعض مناطق الدماغ التي تشارك في الالم الجسدي متورطة في عدم الشعور بالراحة النفسية، وبالتالي فان التغلب على احداها يؤثر على الاخرى.

وأوضح الباحثون من جامعة كنتاكي أن " لدى البشر قدرة لا مثيل لها على اتخاذ قرارات معقدة، وعندما يتخذون هذه القرارات فإنهم في بعض الأحيان يصفونها باستخدام كلمات تتصل بالألم الجسدي، فيقول الناس مثلا أنه من المؤلم بيع المنزل، او أن سحب وديعة التقاعد أدت الى شعورهم بالألم، أو انهم تألموا عندما قرروا أن يستقيلوا من عملهم."

وتابعوا : " نحن نقترح أن ألم اتخاذ القرارات ليس مجرد استعارة، اذا كان الامر كذلك فان تخدير الالم الجسدي يؤدي بالضرورة الى تخدير الالم النفسي في المنطقة التي تشارك عمليات اتخاذ القرارات في الدماغ، وبالتالي فان القرارات يمكن أن تكون صعبة ولكن مسكن الالام يستطيع ابعادها."

وأشاروا الى أن " المسكن يقلل من الالم عند دفع النقود، والتي يعاني فيها الناس من الم نفسي أبر عندما ينفقون اموالهم نقدا بدل استخدام البطاقات الائتمانية لشراء السلع، وبالتالي يمكن استخدام البارسيتامول للتقليل من هذا الالم."

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباراسيتامول ليس مجرَّد مسكن للألم وإنما يساهم في قلة تعاطف الانسان مع الغير الباراسيتامول ليس مجرَّد مسكن للألم وإنما يساهم في قلة تعاطف الانسان مع الغير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab