الرياض – العرب اليوم
أكد رئيس قسم الجراحة في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الدكتور عبد الواحد المشيخص بأن المملكة تسجل خلال العام أكثر من 9 آلاف حالة إصابة بالسرطان، أكثر من نصفها ذكور بنسبة 51،6%، وكانت نسبة الإناث 48.4%.
وذكر المشيخص ـ خلال ندوة حول الأمراض السرطانية بمنتدى الثلاثاء الثقافي ـ إن "74.6% من المرضى سعوديون، و23.6% أجانب، وأكثر الأعمار إصابة بالمرض ما بين 40 عاما - 64 عاما"، مشيرا إلى أن الإحصائية تشهد ارتفاعا بمعدل 1.5% كل عام.
وبين المشيخص أن "سرطان الثدي عند النساء تصدر القائمة كأكثر أنواع السرطانات انتشارا، ويأتي بعده سرطان القولون والمستقيم عند الرجال، ويليه سرطان الغدد اللمفاوية، وأخيرًا سرطان الغدة الدرقية.
وأوضح أن المنطقة الشرقية هي الأعلى، حيث يعد سرطان الثدي هو الأول، ويليه القولون. ثم تليها الرياض، فتبوك، ثم الجوف.
وأوضح المشيخص أن هناك 7 أعراض شائعة للمرض هي: نقص الوزن بدون مبررات، واستمرار عسر في الهضم وصعوبة البلع، وتغير في عملية التبرز، والنزف الدموي، وبحة أو تغير في الصوت، والتهاب رئوي متكرر، وتغير ملحوظ في الشمات، أو الزوائد الجلدية.
وبين رئيس قسم الجراحة بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أن "السبل العلاجية للمرض تعتمد على نوعية المرض وحجمه ونوعه، وما إذا كان هنالك أي انتشار له في أماكن بعيدة، والوضع الصحي العام للمريض، والسبل العلاجية للسرطان هي: العلاج الجراحي: ويعتمد على نوع الورم ومرحلته ويكون باستئصال جزئي أو كلي، والعلاج الكيميائي: ويعطي حسب نوع الورم ومكانه ومدى انتشاره في شكل جرعات في شكل حقن أو محاليل أو حبوب، والعلاج الإشعاعي: وهو عبارة عن تسليط أشعة سينية عالية مباشرة إلى الورم نفسه، مما يتسبب في إتلاف الخلايا السرطانية وإيقاف قدرتها على التكاثر والنمو، وكذلك العلاج الهرموني الذي يعطى لوقف تأثير هذه الهرمونات المنشطة للخلايا السرطانية، ولكن بعد الخضوع لإحدى العلاجات السابقة، والعلاج البيولوجي "الموّجه": وهو عبارة عن عقاقير تعمل على تقوية جهاز المناعة في جسم الإنسان تتميز بقدرتها على التوجه مباشرة للخلايا السرطانية فقط وإصابتها، دون إلحاق الضرر بالخلايا السليمة الأخرى، إضافة إلى العلاج التلطيفي: حيث يحوّل المصاب بالسرطان إلى قسم الرعاية التلطيفية وذلك عندما ينتشر المرض، ويصبح في مراحله الأخيرة المتقدمة، ويكون العلاج ميؤوساً منه".
وذكر المشيخص إن السبب الرئيسي المسبب لهذه الأورام لم يكتشف بعد، ولكن هناك مسببات يمكنها في الأغلب أن تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية ومنها تفاعل عدة عوامل جينية مثل حدوث طفرة في الحمض النووي، وعوامل بيئية متل الإشعاعات المضرة والمواد الكيميائية، وبعض الأمراض كالسمنة والتهاب القولون والكبد الوبائي والإيدز، إضافة إلى عوامل أخرى مثل الوجبات السريعة، والتدخين، والكحول، والكسل، والخمول".
أرسل تعليقك