دمشق ـ نور خوّام
أفادت مصادر ميدانية في القلمون الشرقي،عن عقد اتفاق جديد بين فصائل المعارضة السورية من جهة والقوات الحكومية من جهة أخرى لإعادة تفعيل خط الغاز العربي الذي يمر من منطقة القلمون الشرقي.
وأوضحت المصادر أن هذا الاتفاق من شأنه أن يعيد مرور الغاز عبر خط الأنابيب الذي يغذي عدة محطات رئيسة في المنطقة الجنوبية من سورية وذلك بعد توقف دام لنحو عام ونصف نتيجة قيام فصائل المعارضة في المنطقة ومن ثم تنظيم "الدولة الإسلامية" بتفجير الخط مرارًا ووضعه خارج الخدمة.
وأعلنت لجنة التفاوض المكلفة بالنيابة عن منطقة القلمون الشرقي عن شروط المعارضة لإعادة إصلاح ومرور الغاز في الأنابيب، عبر وثيقة تم التوصل إليها مع أبرز الفعاليات المحلية المدنية في المنطقة، وتضمنت الوثيقة التي ختمت بتوقيع خطي من أعضاء لجنة التفاوض، إخراج جميع النساء المعتقلات في المنطقة بالتوازي مع إعادة فتح خط الغاز، ومن ثم البدء بالإفراج عن بقية المعتقلين ضمن جدول زمني متفق عليه.
وأشارت الوثيقة إلى ضرورة تحقيق المطالب الشرعية لأهالي المنطقة من تأمين المواد الغذائية والطبية والإغاثية، بما فيها الأمور المرتبطة بالتعليم وامتحانات الطلاب الذين توقفوا عن متابعة تحصيلهم العلمي بعد سحب القوات الحكومية للمراكز الإمتحانية الخاصة بالشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي إلى مدن مجاورة تقع تحت سيطرته.
وبالمقابل اكدت لجنة التفاوض "إن القوات الحكومية ستطلق سراح ست معتقلات من مدن الرحيبة، وجيرود، والناصرية كخطوة أولى ضمن الاتفاق، على أن يتم البدء في إطلاق سراح المعتقلين الشباب خلال خمسة عشر يومًا"، بدورها قامت الفصائل العسكرية في القلمون الشرقي بفتح خط الغاز كبادرة حسن نية بانتظار التزام الطرف الآخر بالاتفاق.
وتتواجد عدة فصائل للمعارضة السورية في منطقة القلمون الشرقي، أبرزها: (قوات الملازم أول أحمد العبدو، جيش الإسلام، أحرار الشام) حيث تخوض معارك عنيفة مع "تنظيم الدولة" انطلاقاً من قواعدها في جبال القلمون الشرقي، ويعاني قطاع الكهرباء في سورية من انقطاعات متواصلة وزيادة في ساعات التقنين، جراء نقص الوقود المشغل لمحطات توليد الكهرباء نتيجة خروج آبار النفط والغاز عن سيطرة القوات الحكومية، بالإضافة إلى تخريب عدد من محطات التغذية وشبكات النقل .
الجدير بالذكر أن خط الغاز العربي يمر من منطقة القلمون الشرقي، وهو يغذي محطات (الناصرية، تشرين، دير علي) المسؤولة عن توليد و تأمين الكهرباء لأجزاء واسعة من المنطقة الجنوبية. في حين يتراوح الإنتاج الحالي من الكهرباء بين 1600-2000 ميغا واط، بحسب تصريحات سابقة لعماد خميس وزير الكهرباء السوري .
أرسل تعليقك