استشهد شاب فلسطيني، الاربعاء، بنيران جيش الاحتلال «الإسرائيلي» في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بعد أن طعن جنديين وأصابهما بجروح مختلفة. والشهيد هو عبد الرحمن يسري مسودة في العشرينات من العمر، في حين اعتقل الاحتلال 31 فلسطينيًا من أنحاء متفرقة من الضفة، في وقت ذكرت هيئة الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن 85 في المئة من إجمالي 117 شهيدًا فلسطينيًا ارتقوا منذ اندلاع موجة المواجهات الحالية بين الفلسطينيين و"إسرائيل" مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، "أعدموا ميدانيًا".
وزعمت مصادر عبرية أن جنديين تعرضا للطعن عند مدخل مستوطنة «الدبويا» في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، وأصيب أحدهما بجروح متوسطة إلى خطرة جراء طعنه في الرأس، والآخر بجروح طفيفة، قبل أن يطلق الجنود في المكان النار على منفذ العملية الذي استشهد في المكان.
وأصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي بينهم طفل بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في جنوب طوباس شرق الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن المواجهات اندلعت لدى اعتقال القوات فلسطينيًا بدعوى أنه "مطلوب".
واقتحمت قوات الاحتلال قرية عناتا شمال شرق القدس، وداهمت أكثر من 15 منزلًا للبحث عما أسمتهم مطلوبين لأجهزة الاحتلال، واعتقلت خلالها فلسطينيين اثنين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة أطفال بعد دهم منازلهم في حارة باب حطة الملاصقة للمسجد الأقصى في القدس القديمة.
واعتقل الاحتلال، في الخليل أربعة فلسطينيين، وسلمت أشقاء أحد الشهداء بلاغات لمقابلة المخابرات، خلال عمليات دهم تركزت في مدينة الخليل، وبلدتي سعير وبيت أمر شمال المحافظة، وتخللها إلحاق أضرار بعدد من المنازل، في حين بلغ مجمل الاعتقالات في الضفة 31 فلسطينيًا.
وتوغلت آليات عسكرية "إسرائيلية" فجر الخميس، بشكل محدود في أراضٍ زراعية شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وسط إطلاق نار متقطع. حيث انطلقت ست آليات «إسرائيلية» تضم ثلاث جرافات وثلاث دبابات؛ من موقع "المدرسة" العسكري المقام شرق البريج، وتوغلت لمسافة تزيد على 150 مترًا في أراضي المواطنين الزراعية. ونفذت الجرافات أعمال تجريف ووضعت سواتر ترابية في المكان.
وأكدت "هيئة الأسرى والمحررين" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، بأن 85 في المئة من إجمالي 117 شهيدًا فلسطينيًا خلال الهبة الفلسطينية أعدموا ميدانيًا.
وذكرت الهيئة في تقرير رسمي، أن هؤلاء "أُعدموا ميدانيًا خارج نطاق القضاء، رغم أنه كان بإمكان جنود الاحتلال اعتقالهم من دون أن يشكلوا خطرا عليهم"، فيما النسبة الباقية قضوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.
واتهمت الهيئة في التقرير الذي أصدرته بمناسبة الذكرى 67 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان جنود جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، «بتعمد إعدام الفلسطينيين لمجرد الاشتباه والتصرف كقضاة وجلادين في آن واحد».
وأشارت إلى أن عددا كبيرا من الشهداء "تركوا ساعات طويلة ينزفون حتى توفوا من دون تقديم العلاج لهم أو نقلهم إلى المستشفيات، بما يظهر استباحة حكومة «إسرائيل» لدماء الفلسطينيين وبتعليمات وتوجيهات رسمية".
واعتبرت الهيئة، أن "دعوات ساسة الكيان إلى قتل الفلسطينيين بدل الاعتقال بمثابة جريمة حرب وقتل متعمد خارج نطاق القضاء واستباحة الدماء على رؤوس الأشهاد، وهو ما ينتهك مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف الأربع، وميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية".
ولفتت إلى أن حكومة الاحتلال لم تفتح أي تحقيقات جنائية مع الجنود والضباط "الإسرائيليين" الذين نفذوا عمليات إعدام الفلسطينيين. كما تحدثت الهيئة، عن ارتفاع نسبة تعذيب الأسرى الفلسطينيين والتنكيل بهم بنسبة 100 في المئة، وتعرضهم بمن فيهم الأطفال القاصرون لأساليب بشعة من التعذيب والضرب والإهانة والضغوط النفسية والترهيب.
وأوضحت الهيئة، إن "نزعة انتقامية يتصرف بها الجنود والمحققون في التعامل مع الأسرى، وأن الهدف ليس الحصول على معلومات، وإنما الانتقام من الأسير حتى قبل أن توجه له أي تهمة محددة".
أرسل تعليقك