غزة ـ محمد حبيب
تلقت أربع عائلات فلسطينية، في حي سلوان في القدس المحتلة، أوامر بإخلاء منازلهم خلال أسبوع، وتعيش العائلات الأربع، وهم أربعة أشقاء من عائلة أبو ناب، في المبنى منذ أكثر من 50 عاما.
وتنوي سلطات الاحتلال إخلاءها بزعم أن جمعية "عطيريت كوهانيم" الاستيطانية أثبتت ملكيتها للأرض، حيث تدعي الجمعية الاستيطانية أنها اشترت الأرض منذ أكثر من 100 عام لإقامة حي يهودي، ويتضح أن إخلاء عائلة أبو ناب هو مرحلة أولى في محاولة لإخلاء عشرات العائلات الأخرى في الحي، لصالح تعزيز الاستيطان اليهودي.
وتدعي الجمعية الاستيطانية أنه تم شراء الأرض في القرن الـ19 لإقامة حي لليهود المهاجرين من اليمن، ويسمح القانون الإسرائيلي لليهود بالمطالبة بأملاك يزعمون أنها لهم في الجانب الشرقي من الخط الأخضر، بينما يمنع الفلسطينيين من المطالبة بأملاكهم غربي الخط الأخضر.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن المستوطنين توصلوا، قبل شهرين، إلى اتفاق مالي مع أحد أبناء العائلة، فأخلى منزله دون أية مقاومة، ثم هرب من القدس خشية أن يتهم بالتعاون مع المستوطنين، بينما يرفض أشقاؤه الثلاثة إخلاء منازلهم.
وأضافت الصحيفة أن إخلاء عائلة أبو ناب هو مرحلة أولى في مخطط السيطرة اليهودية على أجزاء واسعة من الحي، حيث أن الجمعية الاستيطانية تدعي أن الحديث عن مساحة تصل إلى خمسة دونمات ونصف، تعيش عليها عشرات العائلات الفلسطينية، نحو 80 عائلة، التي تضم مئات الأفراد.
يشار إلى أن عائلة أبو ناب اضطرت لترك منزلها السابق في بركة السلطان، وانتقدت للعيش في حي بطن الهوى في سلوان في العام 1948، والقريب من البؤرة الاستيطانية "بيت يوناثان"، وقريب من منزل آخر استولى عليه المستوطنون وأطلق عليه "بيت العسل".
أرسل تعليقك