الجيش الجزائري يقصف معاقل المتطرفين في جبال القبائل الكبرى
آخر تحديث GMT03:28:10
 العرب اليوم -

الجيش الجزائري يقصف معاقل المتطرفين في جبال القبائل الكبرى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الجزائري يقصف معاقل المتطرفين في جبال القبائل الكبرى

الجيش الجزائري
الجزائر ـ فاطمة السليمي

أكدت تقارير صحافية من مدينة البويرة في الجزائر، أمس الأربعاء، أنَّ اشتباكًا مسلحًا عنيفا وقع بين الجيش الجزائري ومجموعة متطرفة، يُعتقد أنَّها تقف وراء قتل الرهينة الفرنسي يوم 24 من الشهر الماضي، في غضون ذلك، أفاد وزير العدل الطيب لوح أنَّ أجهزة الأمن حدَّدت هوية بعض خاطفي وقاتلي الرهينة.

وذكرت التقارير أنَّ الاشتباك وقع الليلة قبل الماضية وتواصل، أمس الأربعاء، في قرية "أيت وبان" بأعالي جرجرة في منطقة القبائل الكبرى، حيث تعرض الرعية الفرنسي بيير هيرفيه غورديل،  يوم 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، للاختطاف على أيدي مسلحين ينتمون لـ"داعش".

وأضافت المصادر أنَّ سكان القرية سمعوا دوي انفجارات في الجبل، يُعتقد أنَّ الجيش كان بصدد قصف مواقع المتطرفين الذين يُجهل عددهم، فيما سمعوا أيضًا إطلاق نار مكثف يُعتقد أنَّ مصدره معاقل المسلحين.

ولم تتسرب معلومات إضافية عن تطورات العملية العسكرية، التي انطلقت في الساعات الأولى التي أعقبت الإعلان عن اختطاف المرشد السياحي الفرنسي هيرفيه غورديل.

وفي سياق متصل، صرَّح وزير العدل الجزائري الطيب لوح، مساء أول من أمس للتلفزيون الحكومي بأنَّ مصالح الأمن "تمكّنت من تحديد هوية بعض أفراد المجموعة المتطرفة التي أعدمت الرعية الفرنسي بعد اختطافه في منطقة أيت وبان".

وأوضح لوح أنَّ التحريات الأولية حول مقتل الرعية الفرنسي قادت أجهزة الأمن إلى معرفة بعض المتطرفينالذين نفذوها، من دون ذكر أسماء، مضيفًا "في 28 أيلول/سبتمبر طلب النائب العام في مجلس قضاء العاصمة، الاطلاع على ملف الإجراءات في القضية، وأسند التحقيق إلى قاضي التحقيق في القطب الجزائي للجزائر العاصمة، المختص في قضايا التطرف والجريمة المنظمة، وأمرت النيابة على إثر ذلك، بإصدار مذكرة بالقبض على الأشخاص المنتمين للمجموعة المتطرفة التي ارتكبت الجريمة، كما طلبت النيابة من قاضي التحقيق إصدار إنابات قضائية للضابطة  القضائية، لتحديد مصدر ومكان إرسال شريط الفيديو عبر الإنترنت"،

في إشارة إلى شريط فيديو أول ظهر فيه الرهينة مع خاطفيه في مكان غير معروف، توجَّه فيه إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، متوسلًا إليه توقيف هجماته ضد "داعش" في العراق، تلبية لشروط الخاطفين. ثم صدر فيديو ثانٍ يظهر عملية إعدام المدرب الفرنسي المتخصص في تسلق الجبال، ذبحًا.

وأثار عجز جهاز الأمن عن رصد مكان تصوير وبث الصور، جدلًا في الأوساط الإعلامية والسياسية التي تفاعلت بقوة مع الحدث الأمني الأبرز منذ الهجوم المتطرف على المركب الغازي في عين أمناس في جنوب الجزائر، مطلع 2013 الذي أسفر عن مقتل 39 أجنبيًا.

وتابع الوزير لوح قائلًا "إنَّ قاضي التحقيق أصدر أيضًا إنابات قضائية، لمواصلة التحريات بخصوص هوية أفراد كل المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم "جند الخلافة"، والتي انشقت عن "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في آب/ أغسطس الماضي.

ولم يذكر لوح إن كان زعيم "جند الخلافة" عبد المالك قوري، الملقب بخالد أبو سليمان، متورطًا بنفسه في خطف وقتل غورديل. وما هو متوفر من معلومات عن قوري وعناصر "داعش"، أنَّ بعضهم من قدامى "الجماعة الإسلامية المسلحة" التي ارتبطت بأبشع المذابح التي عاشتها الجزائر بين 1993 و1998.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس، عن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال رفض السلطات التعليق على التحقيقات القضائية التي أفضت إلى التعرف على هوية بعض الخاطفين، بحسب ما ورد على لسان لوح. وقال نادال في المؤتمر الصحافي اليومي في مقر الخارجية، إنَّ "تعاوننا وثيق مع السلطات الجزائرية، فهي تواصل

أعمال البحث عن جثة مواطننا بشكل مكثف، وتسعى إلى القبض على المجرمين، ينبغي على مرتكبي هذا العمل الشنيع أن يتحملوا مسؤولية أفعالهم".

يُشار إلى أنَّ قاضي التحقيق المكلّف الملف استجوب نهاية الأسبوع الماضي، الجزائريين الـ5 رفاق غورديل الذين كانوا معه لحظة الوقوع في كمين الجماعة الخاطفة. ووجَّه لهم تهمة "عدم التبليغ عن إيواء رعية أجنبي"، ووضعهم تحت الرقابة القضائية في انتظار محاكمتهم. واستبعد القضاء نهائيًا فرضية "العمل المدبَر" الذي أشار إليه قطاع من الإعلام الجزائري.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الجزائري يقصف معاقل المتطرفين في جبال القبائل الكبرى الجيش الجزائري يقصف معاقل المتطرفين في جبال القبائل الكبرى



GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab