بغداد - نجلاء الطائي
كشف مصدر أمني مطلع، الأربعاء، عن اتخاذ القوات الأمنية حالة الإنذار القصوى استعدادًا للتظاهرة التي سينظمها "التيار الصدري" وصلاة الجمعة التي سيؤمها زعيم التيار مقتدى الصدر في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد.
وكان الصدر وجه، أول أمس الاثنين، "نداءً يعتصره اليأس" لكل "وطني غيور" للزحف من كل بقاع العراق والمشاركة في تظاهرة مليونيه، في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، الجمعة المقبل، وحذر من "أزمة اقتصادية حادة وأزمة أمنية متردية في قابل الأيام"، فيما أكد أن الهدف من التظاهرة هو "إرهاب كل فاسد وداعشي".
وقال المصدر إن "وزارتي الدفاع والداخلية وضعتا قواتهما الأمنية في العاصمة بغداد بحالة انذار قصوى استعدادًا للتظاهرة التي سينظمها التيار الصدري وصلاة الجمعة التي سيؤمها زعيمه مقتدى الصدر في ساحة التحرير، وسط بغداد، الجمعة المقبل"، مؤكداً أن "حالة الإنذار طبقت منذ فجر الأربعاء".
وأضاف المصدر، أن "القوات الأمنية ستنتشر في المناطق القريبة من ساحة التحرير وبخاصة المحيطة في المنطقة الخضراء يرافقها إجراءات مشددة وعمليات تفتيش"، مشيرًا إلى أن "عناصر من الاستخبارات سيتوزعون عند نقاط التفتيش وفي الأسواق القريبة".
وأعلن التيار الصدري، الثلاثاء، عن إقامة صلاة جمعة موحدة للمتظاهرين في ساحة التحرير، وسط بغداد، بإمامة زعيمه مقتدى الصدر، الجمعة المقبل ، ودعا إلى التحشيد للتظاهرة بكافة الوسائل المتاحة، ورفع العلم العراقي والشعارات الوطنية فقط، وفيما عد المظاهرة "تكاملاً" لجهود المرجعية والقوى الوطنية المخلصة، منع ارتداء الزي العسكري في التظاهرة "مطلقاً".
وتابع المصدر أن "مرحلة قطع الشوارع أمام حركة السيارات ستبدأ من صباح الجمعة، والتي ستشمل شارعي أبو نؤاس والسعدون وساحة الخلاني باتجاه ساحة التحرير إضافة إلى ساحة الطيران والشارع المؤدي اليها من محطة تعبئة وقود الكيلاني"، لافتاً إلى أن "القوات الأمنية ستعمل على غلق جسري الجمهورية المؤدي للمنطقة الخضراء والسنك".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وصل إلى العاصمة بغداد قادمًا من مدينة النجف، السبت ، وفيما استقبل الصدر، الاحد، رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بمقر الهيئة السياسية للتيار الصدري في منطقة الكرادة، وسط بغداد، استقبل الثلاثاء،، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في العتبة الكاظمية.
وقدم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في 19 من شباط 2016، قائمة بأسماء شخصيات عراقية مستقلة تكون مهمتها تشكيل لجنة لاختيار الكابينة الوزارية الجديدة، فيما حذر من أن عدم قبول الكتل السياسية بهذا المقترح ستليه "خطوات أخرى".
يذكر أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أطلق، السبت، (الـ13 من شباط 2016)، مشروعًا للإصلاح في البلاد يتضمن أربعة ملفات، وفيما دعا إلى تشكيل حكومة تكنوقراط "بعيدة عن حزب السلطة والتحزب" برئاسة رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي و"فريق سياسي يضم سياسياً وطنياً مستقلاً وقاضياً معروفاً بحاديته"، وفيما أكد على ضرورة ترشيح أسماء رؤساء الهيئات المستقلة وقادة الفرق العسكرية ورئيس أركان الجيش ليصادق عليها في مجلس النواب، هدد بـ"سحب الثقة" من حكومة العبادي في حال عدم تنفيذ المشروع خلال 45 يومًا.
أرسل تعليقك