دمشق - ميس خليل
وصفت منظمة "العفو" الدولية في تقرير جديد لها بعنوان”الموت في كل مكان: جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في حلب” بالتفصيل جرائم الحرب المروّعة وغيرها من الانتهاكات التي ترتكبها قوات الحكومة وجماعات المعارضة المسلحة يوميًا في المدينة، وخلص إلى أن بعض أفعال الحكومة في حلب تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية.
وذكرت منظمة العفو الدولية، في تقريرها، أن الهجمات التي استعملت فيها البراميل المتفجرة قتلت ما يربو على 3,000 مدني في محافظة حلب، السنة الماضية، وأكثر من 11,000 مدني في سورية، منذ 2012.
وقد سجّل الناشطون المحليون، الشهر الماضي، وقوع ما لا يقل عن 85 هجومًا بالبراميل المتفجرة في مدينة حلب، قتلت حوالي 110 مدنيًا. ومع ذلك، لم تعترف الحكومة السورية بمقتل ولو مدني واحد بسبب هذه الهجمات.
كما يوثِّق التقرير، ثلاث هجمات شنتها القوات الحكومية بالصواريخ، بما فيها هجوم مدمر على معرض فنون للأطفال في مدرسة عين جالوت، في أبريل/نيسان 2014.
أما جماعات المعارضة المسلحة فقد ارتكبت جرائم حرب أيضًا باستعمالها أسلحة غير دقيقة مثل مدافع الهاون وصواريخ محلية الصنع مزودة بأسطوانات غاز تدعى "مدافع جهنم"، في هجمات قتلت ما لا يقل عن 600 مدني في 2014.
وأفاد مقيمون في المدينة بأن هجمات جماعات المعارضة المسلحة كثيرًا ما تكون "عشوائية بالكامل".
وسلط التقرير الضوء أيضًا على المعاناة وعدم دخول مساعدات إنسانية، حيث يعيش أهالي حلب في ظروف بائسة ويكافحون من أجل الحصول على أبسط احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والماء والكهرباء.
ودعت منظمة "العفو" الدولية، جميع الأطراف إلى السماح لهيئات المساعدات الإنسانية بدخول مناطق النزاع في حلب، وفي مختلف أرجاء سورية، لتقديم المساعدات الإنسانية لمحتاجيها، ودون عراقيل.
أرسل تعليقك