نواكشوط - حبيب القرشي
أفادت مصادر مطلعة في الجيش الموريتاني بأن الناطق الرسمي لجماعة أنصار الدين سندة ولد بوعمامة سَلَّمَ نفسه لنقطة تفتيش متقدمة على الحدود الشمالية الشرقية للبلاد في محاذاة منطقة أفوغاس الجبلية، ونقلت صحيفة "أنباء" الموريتانية عن متحدث عسكري قوله" يمكن الآن تأكيد أن عضو جماعة أنصار الدين والمتحدث الرسمي باسمها سندة ولد بوعمامة بات الآن في قبضة قوة من الجيش الموريتاني".
ويُعتبر ولد بوعمامة أحد قيادات أنصار الدين التي كانت تسيطر على مدينة تمبكتو في الشمال المالي، وكان منزله في تمبكتو قد تعرض لعملية نهب انتقامية بعد مغاردته قبيل دخول القوات الفرنسية إلى تمبكتو.
ووردت أنباء قبل شهر أن المتحدث السابق باسم جماعة أنصار الدين سنده ولد بوعمامه قرر تسليم نفسه للسلطات الجزائرية ونقلت عن ولد بوعمامه قوله إنه يعاني العطش والجوع وسار على قدميه مسافة ثمانين كيلومتراً وتعرض لمحاولة اغتيال من طرف مجهولين.
وطالب ولد بوعمامه في وقت سابق الرئيس الموريتاني التدخل لدى سلطات الجزائر لتسليمه إلى بلده موريتانيا كي يحاكم على أرضها ،ويقول ولد بوعمامة إنه موريتاني الجنسية وسبق أن ترشح للانتخابات البلدية 2006 في قائمة الإسلاميين في مقاطعة باسكنو شرقي موريتانيا، كما كان قد توعد موريتانيا في مقابلة مع صحيفة الأخبار في تشرين الأول/أكتوبر 2011 قائلاً "البعض يحاول أن يجعل منا شيطانا في المنطقة، يقصد أنصار الدين والقاعدة، وبخاصة من الذين لديهم مشاكل داخلية مثل موريتانيا".
وحذر وقتها قائلا "نريد أن نقول للرأي العام الموريتاني وللرئيس والحكومة الموريتانية يجب أن لا تصدروا أزماتكم الداخلية للخارج، فسياسة الهروب إلى الأمام سياسة فاشلة. هنالك استحقاق تاريخي، وهنالك صوت لم يعد بالإمكان تكميمه، وهنالك حاجز خوف قد انكسر، وآن الأوان أن يُعاد للأمة اعتبارها، وأن يعلموا أن الأمة لم تعد قطيع خراف يُقاد للذبح وقت ما يشاء المالك، فزمن هذا ولّى، يجب التركيز على الداخل، والتعاطي بإيجابية معه، بدلاً من تصدير الأزمات إلى الخارج، وخوض حروب بالنيابة، هذه هي رسالتنا".
وقال ولد بوعمامه أن حركته ليست مستعدة للحوار مع محمد ولد عبد العزيز ما دام يعتبرها حركة إرهابية، ومضيفاً"وما أود أن أقوله لولد عبد العزيز هو "ما هو الإرهاب؟ وكيف يُعرَّف الإرهاب؟ هل نحن من قتل النساء والأطفال في أزواد؟ هل طائراتنا قصفت سيارات مدينة في سوق شعبي؟ أعتقد أن عليه أن يعيد تعريف الإرهاب.
أرسل تعليقك