تأخر تسليم جثث شهداء مستشفى جازان والتحقيقات مستمرة
آخر تحديث GMT02:26:20
 العرب اليوم -

تأخر تسليم جثث شهداء "مستشفى جازان" والتحقيقات مستمرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تأخر تسليم جثث شهداء "مستشفى جازان" والتحقيقات مستمرة

حادث حريق مستشفى جازان العام
الرياض ـ سعيد الغامدي

أثار قرار التحفظ على جثث ضحايا حادث حريق مستشفى جازان العام صباح الخميس، استياء ذويهم وضاعف معاناتهم، ففي الوقت الذي فتحت بعض الأسر في منطقة جازان أبوابها لاستقبال العزاء، بقيت أسر أخرى في انتظار تسلم جثث المتوفين وإنهاء مراسيم الدفن، ومن ثم فتح باب العزاء، حسبما جرت عليه العادات في المنطقة، والتي تربط بين الدفن والعزاء.
وكان قرار تأخير تسليم المتوفين إلى ذويهم وإيداعهم في ثلاجات مستشفيات المنطقة، اتخذ بناء على ما تستدعيه إجراءات التحقيق، الذي بدأ أعماله الجمعة، لكشف أسباب وملابسات حدوث الحريق الذي ذهب ضحيته نحو 25 حالة وفاة ونحو 123 مصابا.
واستغرب أحد ذوي الضحايا الذي توفيت أمه في الحادث، تأخير تسليمها رغم ما بذله من جهد من أجل استلامها ولكن دون فائدة، مضيفا أن إكرام الميت دفنه وأن ما حصل هو قضاء وقدر، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة محاسبة المقصرين.
وتوقع مصدر في تصريح بأن يتم تسليم جثث المتوفين إلى ذويهم صباح الأحد، معتبرا التأخير أمرا طبيعيا في مثل هذه الحالات التي ترتبط بإجراءات التحقيق، نافيا في الوقت ذاته أن يكون التأخير بسبب وجود جثث متفحمة يصعب التعرف على أصحابها، مشيرا إلى أن جميع حالات الوفاة الناتجة عن الحادث الأليم كانت بسبب الاختناق، نتيجة انتشار الدخان في الطوابق العلوية للبرج.
وأضاف أن خسائر النيران اقتصرت على المبنى ومحتوياته، خاصة الدور الذي شبت فيه النيران وأتت على جميع محتوياته من أسقف وأثاث وتمديدات، وأجهزة طبية، وأجهزة إلكترونية، وغيرها.
 
وأكدت الكارثة التي وقعت في المستشفى، معاناة أهالي منطقة جازان من واقع هذا المستشفى منذ افتتاحه، إذ بين المواطن محمد عمر أنه كان يتوقع حدوث كارثة نتيجة وجود ملاحظات كثيرة على مبنى المستشفى، خصوصا تسربات المياه والتشققات، إضافة إلى ضيق الممرات، وعدم وجود سلالم آمنة في مخارج الطوارئ.
واستغرب المواطن موسى قصادي من عدم وجود كاميرات مراقبة داخل المستشفى، خاصة أن المبنى جديد ومن المفترض أن تكون موجودة منذ تأسيسه لكن غيابها يؤكد عشوائية تنفيذ المبنى.
وأكد المدير العام للدفاع المدني في منطقة جازان اللواء سعد الغامدي في تصريح، أن عدم وجود كاميرات مراقبة داخل مبنى المستشفى عرقل إمكان معرفة جاهزية أجهزة الإنذار، وهل عملت وقت الحريق أم لا، مشيرا إلى أن الروايات اختلفت في التحقيقات الأولية للحريق، فالبعض يقول إنها عملت فيما نفى آخرون ذلك.
وبين أن إدارة الدفاع المدني بالمنطقة تشدد على أهمية توفير وسائل السلامة ومتابعتها بشكل دوري، خصوصا في المستشفيات والفنادق.
 
وشهد حريق المستشفى كثيرا من المشاهد المأساوية التي يرويها شباب شاركوا في عملية الإنقاذ، ومن ضمنها ما رواه الشاب أيمن حكمي عن محاولة إنقاذ امرأة كانت ممسكة بيد أمها المقعدة ورفضت أن تتركها حتى وهي ترى الموت أصبح أقرب إليها من الحياة وكانت لديها فرصة للنجاة، وترفض أن تغادر المكان رغم كل المحاولات، حتى فارقت المرأة وأمها الحياة في نفس اللحظة.
وكما استسلم شاب لإصرار والده المقعد لينجو بنفسه، وغادر غرفة التنويم بعد أن غطى الدخان المكان، وكان آخر ما قاله والده "إذا كنت تريدني أن أموت وأنا راض عنك فانج بنفسك، أما أنا فقد رضيت بما يكتبه الله لي".
وأكد عيسى عميش، شقيق إحدى ضحايا الحريق، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقته أثناء اندلاع الحريق داخل المستشفى، وكانت تستنجد فيه وهي تصرخ بكامل صوتها لعجزها عن مساعدة والدتها المسنة، مضيفا "فور وصولي صدمت من هول الموقف، خاصة أنني مصاب بربو مزمن، ولم أتمكن من تجاوز ذلك الدخان الخانق، ولكن شقيقي لحق بي وتمكن من مساعدة والدتي ولكننا لم نتمكن من مساعدة شقيقتي التي راحت ضحية للحادث".
 
 
وضرب عدد كبير من شباب منطقة جازان مثلا رائعا، خصوصا من تدربوا أخيرا في دورة الأزمات والكوارث التي نفذها الدفاع المدني قبل شهر بالمنطقة، وكان حادث حريق المستشفى اختبارا حقيقيا لهم، إذ شاركوا الجهات المعنية في عملية إخلاء المبنى من المرضى والمرافقين.
وأوضح المواطن أبكر عبده أنه كان قريبا من الموقع وبعد دخوله إلى المستشفى أصيب بحالة ذهول نتيجة صياح الكثيرين ممن كانوا داخل أقسام التنويم، ليجد نفسه واقفا مع رجال الدفاع المدني والجهات الأخرى وعدد كبير من المتطوعين المشاركين في عملية إخلاء المرضى عبر سلالم أحد أبواب الطوارئ والتي فتحت من رجال الدفاع المدني.
وأشار القائد الكشفي مراد شحار إلى الساعات العصيبة التي عاشها داخل المستشفى ليسهم مع شباب آخرين في عملية إنقاذ العشرات من المحتجزين، في لحظات اختلطت فيها كثير من الأمور المأساوية، ومن أصعبها كما يذكر أولئك الذين كانوا يطرقون الأبواب وتتعالى أصوات صحياتهم طلبا للنجاة، في وقت قلت فيه حيلة الجميع.
وأضاف أنه بدأ بمساعدة مجموعة من الشباب في استخدام أنابيب الأكسجين لتكسير النوافذ الزجاجية التي وصفها بالقوية واحتاجت إلى مجهود كبير في إيجاد منافذ لتسريب الدخان إلى خارج المستشفى، مستغربا من عدم وجود منافذ يتم خلالها عزل الدخان عن غرف المرضى.
 
وجه مدير جامعة جازان المكلف الدكتور محمد ربيع خطاب مواساة وتعزية في ضحايا حادث حريق مستشفى جازان العام إلى المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة جازان، أبدى خلاله استعداد الجامعة لوضع كافة إمكاناتها الطبية والتمريضية والإسعافية لمواجهة أي احتياج أو طارئ بهدف التخفيف من معاناة المصابين في هذا الحادث الأليم.
وأكد ربيع أن الجامعة سباقة إلى تقديم كافة أنواع الدعم والمساندة في أي ظرف ولأي قطاع حكومي أو خاص يرعى مصالح وخدمات المجتمع، وذلك ضمن واجباتها واستراتيجيها في خدمة مجتمعها المحيط.
 
أبرز الأحداث والأخطاء التي شهدها مستشفى جازان العام
1 - كارثة الحريق أول من أمس نتجت عنها 25 وفاة، و123 إصابة
2 - وفاة طفلة بعد حقنها بمغذٍ
3 - خطأ طبي يودي بحياة طالبة طب
4 - إبلاغ أسرة بوفاة طفلة بالخطأ
5 - طبيب يرفع قدميه على طاولة أمام المراجعين
6 - صرف كميات من الحليب منتهي الصلاحية
7 - حقن مواطن بمغذٍ منتهي الصلاحية
8 - تشخيص خاطئ يصيب فتاة بجلطة دماغية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأخر تسليم جثث شهداء مستشفى جازان والتحقيقات مستمرة تأخر تسليم جثث شهداء مستشفى جازان والتحقيقات مستمرة



GMT 02:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل مقتل 4 جنود في مخيم جباليا

GMT 14:36 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتخبّط في "أزمة حادة"

GMT 02:16 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل مقترحًا بشأن "هدنة اليومين" في غزة

GMT 02:00 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مقترح أميركي جديد لهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن

GMT 16:38 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حملة إسرائيل العسكرية حولت بلدات لبنانية لأطلال وركام

GMT 15:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يقصف قاعدة بحرية إسرائيلية قرب حيفا بالصواريخ

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:23 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار عملية ومختلفة لتزيين الشرفة المنزلية الصغيرة
 العرب اليوم - أفكار عملية ومختلفة لتزيين الشرفة المنزلية الصغيرة

GMT 02:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل مقتل 4 جنود في مخيم جباليا
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل مقتل 4 جنود في مخيم جباليا

GMT 17:07 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حلا شيحة تكشف عن سبب ابتعادها عن الأعمال الرمضانية
 العرب اليوم - حلا شيحة تكشف عن سبب ابتعادها عن الأعمال الرمضانية

GMT 15:27 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

كيف ستتمخض الأحداث في إيران؟

GMT 12:30 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

فولكسفاغن تعتزم إغلاق ثلاثة مصانع على الأقل في ألمانيا

GMT 16:30 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يدلي بصوته في التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية

GMT 06:13 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري تتحدث عن مشوارها الفني وأبرز الموقف التي واجهتها

GMT 12:11 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"حزب الله" يعلن استهداف شركة صناعات عسكرية إسرائيلية في عكا

GMT 05:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:30 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي المصري يعلن موعد رحيل علي معلول

GMT 15:52 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نيللي كريم تتحدث عن تأثير أعمالها الدرامية على المجتمع

GMT 06:33 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab