تباين واسع حول الانتخابات النيابية في إيران بين روحاني والحرس الثوري
آخر تحديث GMT20:23:23
 العرب اليوم -

تباين واسع حول الانتخابات النيابية في إيران بين روحاني والحرس الثوري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تباين واسع حول الانتخابات النيابية في إيران بين روحاني والحرس الثوري

الرئيس الإيراني حسن روحاني
طهران - مهدي موسوي

مازالت الرؤية ـ الانفتاحية نسبيا ـ من الرئيس الإيراني حسن روحاني، في قيادة الجمهورية الإسلامية، تلاقي مقاومات متوالية، من محافظين يرون في سياساته مداخل لمن أسموهم "غير صالحين" لإدارة البلاد، ومحذرين في الوقت نفسه من "السقوط في يد الأعداء"، بعد التقارب الإيراني ـ الغربي أخيرا بعد الاتفاق النووي منذ أشهر، ويساند روحاني في توجهه شريحة كبيرة من الشعب في طليعتها الطلاب، بينما تدعم وجهة النظر الأخرى تنبيهات يطلقها من حين لآخر "الحرس الثوري" عن تغلغل أميركي "محتمل" بين صناع القرار، في البلد الذي ناصب الولايات المتحدة العداء على المستوى الرسمي ما يقرب من 37 عاما.

وبرز تباين واضح في رؤية الرئيس حسن روحاني وخطيب صلاة الجمعة كاظم صديقي إلى الانتخابات النيابية المرتقبة في إيران العام المقبل، إذ كرّر الأول دعوته إلى السماح للجميع بالمشاركة في السباق، فيما حذر الثاني من "تغلغل أفراد غير صالحين في إدارة البلاد".

وشدد روحاني، خلال زيارته مدينة مشهد، على وجوب السماح لـ"جميع الراغبين في خدمة الشعب"، بـ"حضور فاعل" في انتخابات "حرة ونزيهة تشهد تنافساً"، معتبراً أن على "الجميع العمل لتنظيم انتخابات (تلتزم) القوانين والشفافية وتحظى بنسبة تصويت مرتفعة". وحض الناخبين على "التأنّي في اختيار" مرشحيهم، لافتاً إلى أن انتخاب نواب متعلمين وحكماء يساهم في تطوير إيران. وأعرب عن أمله بأن يكون مجلس الشورى (البرلمان) المقبل "أكثر اقتداراً في الدفاع عن النظام وحقوق الشعب".

لكن رجل الدين كاظم صديقي ذكّر بإشراف مجلس صيانة الدستور على الانتخابات، لتجنّب "تغلغل أفراد غير صالحين في إدارة البلاد". وأضاف في خطبة صلاة الجمعة أن "أشخاصاً متأثرين بالغرب" يعارضون دور المجلس في غربلة المرشحين، وتابع: "لا بلد يُسمَح فيه للجميع بالترشح للانتخابات".

وفي إشارة إلى أنصار الحركة الخضراء الذين احتجوا على إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، حذر صديقي من "تغلغل عناصر فتنة عام 2009 في الجامعات"، مطالباً بـ "مزيد من الدقة ومراقبة هذه العناصر في شكل جيد". ووصف خطابات أُلقيت في جامعات خلال "اليوم الوطني للطالب الجامعي" بأنها "مخجلة".

وكان روحاني قال قبل أيام، في خطاب أمام جامعة "شريف للتكنولوجيا" في طهران، في "اليوم الوطني للطالب الجامعي": "ربما أجواء بعض الجامعات ما زالت أمنية. نتطلع إلى أجواء آمنة، لا أمنية". وشدد على أن "الجميع مسؤول أمام الشعب، بلا استثناء". وكرّر دعوته إلى تقويض مجلس صيانة الدستور، قائلاً: "الدستور يعتبر المجلس مراقباً، ونحن كذلك. لا سلطة في إيران يتم اختيارها من دون صوت الشعب، والقول بوجود نوعين من المراكز، المعيّنة والمنتخبة، هو أمر مهين".

أما علي سعيدي، ممثل المرشد علي خامنئي لدى "الحرس الثوري"، فنبّه إلى أن الولايات المتحدة "تحاول توسيع نفوذها بين صنّاع القرار" في البلاد، من أجل "تحقيق أهدافها". ودعا الإيرانيين إلى أن يكونوا "حذرين حول المرشحين الذين سيقترعون لهم" في الانتخابات، وزاد: "على الشعب أن ينتخب مؤيدي ولاية الفقيه".

إلى ذلك، حذر رجل الدين أحمد علم الهدى، إمام صلاة الجمعة في مشهد عضو مجلس خبراء القيادة، من عواقب انتعاش الاقتصاد الإيراني، قائلاً: "الازدهار والجشع سيضعان الأمّة في يدَي العدو". وحض الإيرانيين على عدم تمكين "عناصر معادية للثورة"، منبهاً إلى سياسات "لا تنسجم مع قيمها".

على صعيد آخر، أكد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، أنه التقى وزير الطاقة الأميركي إرنست مونيز في سلطنة عُمان الشهر الماضي، مشيراً إلى أنهما ناقشا "إزالة عراقيل (تعيق) تطبيق الاتفاق النووي" المُبرم بين طهران والدول الست.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تباين واسع حول الانتخابات النيابية في إيران بين روحاني والحرس الثوري تباين واسع حول الانتخابات النيابية في إيران بين روحاني والحرس الثوري



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab