تركيا تشهد صراعات دامية بعد هجمات العمال الكردستاني
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

تركيا تشهد صراعات دامية بعد هجمات "العمال الكردستاني"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تشهد صراعات دامية بعد هجمات "العمال الكردستاني"

حزب "العمال الكردستاني"
بغداد - العرب اليوم

تثير الهجمات الدامية الأخيرة للمتمردين من حزب "العمال الكردستاني" ضد الجيش غضب القوميين وأنصار السلطة في تركيا، الذين كثفوا التظاهرات ضد أبرز حزب مؤيد للأكراد في البلاد.

ولليلة الثانية على التوالي، نزل آلاف المتظاهرين مساء الثلاثاء إلى الشارع في مدن تركية عدة للتنديد بـ"متطرفي" حزب العمال الكردستاني وهاجموا مكاتب حزب "الشعوب الديموقراطي" الذي يتهمه نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بدعم حركة التمرد.

وصرّح رئيس حزب "الشعوب الديموقراطي"، صلاح الدين دمرتاش، بأن "حملات الهجمات هذه تديرها يد واحدة هي يد الدولة".

وتظاهر حوالي سبعة آلاف شخص في وقت متاخر ليل الثلاثاء في وسط أنقرة تنديدا بـ"تطرف" حزب العمال الكردستاني، وقامت الشرطة بتفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وقامت مجموعة أخرى تتكون من 100 شخص بمهاجمة مكاتب حزب الشعوب الديموقراطي في حي كافاكليديري وأحرقت فيه قاعة المحفوظات. فضلا عن إحراق مقر الحزب بالكامل في منطقة الأنيا "جنوب".

وأضاف دمرتاش "خلال اليومين الأخيرين جرى أكثر من 400 هجوم "ضد حزب الشعوب
الديموقراطي والأكراد" أننا نتعرض إلى حملة من التعديات والهجمات".

كما هاجم أنصار الحكومة مساء الثلاثاء مقر صحيفة "حرييت" في إسطنبول للمرة
الثانية منذ الأحد، لاتهام الصحيفة بانها معادية للرئيس المحافظ رجب طيب أردوغان. وحاول حوالى 100 متظاهر اقتحام المبنى مرددين "الله أكبر".

وندد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو مساء الثلاثاء بهذه التظاهرات داعيا إلى الهدوء.
وكتب على موقع "تويتر"، "هدف التطرف هو النيل من روابطنا الأخوية الثابتة. مهاجمة الصحافة وأملاك الأحزاب السياسية أمر غير مقبول" مؤكدا أنه "لا يمكن لأحد أن يحل محل القانون".

وبيّن نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش، الأربعاء "كحكومة نلعن هذه الحوادث وندين المسؤولين عنها" في اشارة إلى الهجوم على صحيفة "حرييت".

وأبرز زعيم المعارضة الاجتماعية-الديموقراطية في البرلمان كمال كليتشدار أوغلو "أدعو المواطنين إلى التعقل والحكمة".

ومنذ نهاية تموز/يوليو، جرى استئناف المواجهات الدامية بين حزب العمال وقوات
الأمن التركية ما أدى إلى وقف محادثات السلام التي أطلقت في خريف 2012 لإنهاء النزاع الكردي الذي أسففر منذ 1984 عن سقوط 40 ألف قتيل.

وخلال الاقتراع في السابع من حزيران/يونيو، خسر حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان الغالبية المطلقة التي كان يتمتع بها في البرلمان منذ 12 سنة خصوصا بسبب النتائج الجيدة التي حققها الحزب الموالي للأكراد (13%).

وأطلق الرئيس حملة لاستعادة هذه الغالبية لفرض نظام رئاسي قوي. واتهم دمرتاش نظام أردوغان بتأجيج النزاع الكردي لأهداف سياسية. وتابع "لسنا نحن من قرر إغراق هذا البلد في الحرب وتكثيفها. لم نساند يوما مثل هذا القرار، إنه قرار اتخذه الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة".

وتابع "يريدون أن يقولوا لنا إذا لم نحصل على 400 نائب ستدفعون الثمن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تشهد صراعات دامية بعد هجمات العمال الكردستاني تركيا تشهد صراعات دامية بعد هجمات العمال الكردستاني



GMT 09:33 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

كتائب القسام تعلن استهداف 5 جنود إسرائيليين في شمال غزة

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab