القاهرة ـ أكرم علي
أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر جيمس موران، أن هناك تقدما تحقق في مجال مكافحة الفساد في مصر من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة الحالية، موضحًا "إنني أعتقد أن هناك تقدما قد حدث بهذا الاتجاه، وهذا ليس رأيي الشخصي، فالشفافية الدولية صنفت مصر في مستوى أفضل بـ20 مرتبة في مكافحة الفساد مقارنة بالعام السابق، وهذه أخبار جيدة، وعندما تعلن الشفافية الدولية ذلك فهذا يعني تقدما فيما يخص مكافحة الفساد".
وأوضح موران في تصريحات للصحافيين مساء أمس الثلاثاء خلال الاحتفال بيوم أوروبا، أن "هذه بداية جيدة باتجاه مكافحة الفساد، وقد يكون هناك الكثير مما يتعين فعله، ونأمل أن يستمر هذا النهج، ونرى أن هذه الحكومة والرئيس يتعاملون مع هذا الموضوع ويحققون تقدما ونأمل في الاستمرار نحو المزيد".
وأضاف حول تقييمه لمستقبل التطورات في مصر والانتخابات البرلمانية المقبلة أن، "هناك سببا وجيها لتأجيل الانتخابات"، مبينًا "أننا نأمل كثيرا أن تجرى الانتخابات بأسرع وقت ممكن لأننا ندعم خريطة الطريق".
ولفت إلى أن الانتخابات البرلمانية جزء أساسي من خارطة الطريق وكلما تم الإسراع بإجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة مدنية كلما كان ذلك لمصلحة مصر.
وبيّن موران، فيما يخص إرسال الاتحاد الأوروبي متابعين للانتخابات البرلمانية المقبلة، "إننا قمنا بذلك ومستعدون لإرسال متابعين)لكن الانتخابات تأجلت، وسوف ندرس هذا الأمر ونؤكد ذلك عندما يتم تحديد موعدها ونأمل في إجراء الانتخابات في أسرع وقت".
وفيما يخص ما إذا كانت المساعدات الأوروبية التي تقررت في شرم الشيخ قد بدأ الوفاء بها، أكد أنه "بالفعل، فالشركات الأوروبية رأيناها تضخ استثمارات جديدة وكذلك ثلاثة مليارات قرض طويل من البنك الأوروبي للاستثمار وبنك التعمير والتنمية وغيرها".
وأشار حول الملف النووي في ضوء مؤتمر نيويورك الأخير لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي، إلى أن "مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي مهمة ونريد أن نرى المزيد أيضا لجعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية، وهناك البرنامج النووي الإيراني، ونأمل في الوصول لاتفاق في يونيو المقبل بشأنه".
وذكر موران "أننا نعمل على خطط لمكافحة التطرف على المستوى الأوروبي ونتعاون مع أصدقائنا لمكافحة التطرف ونأمل في استمرار هذا التعاون".
وحول إذا كان الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق من حدوث موجات هجرة جديدة لأوروبا من مصر ودول شمال أفريقيا جراء الاضطرابات والأوضاع الاقتصادية المتدهورة بالمنطقة، أوضح موران أنه "ليس من مصر فنحن لسنا قلقين بشكل خاص من مصر، ولكن هناك صعوبات ذات صلة تتعلق بالهجرة من دول أفريقية".
وأوضح "إننا نحتاج في الوقت نفسه للعمل مع مصر ودول المنطقة للسيطرة على الوضع لتأثيراته على الأمن والسلام في الجانبين إضافة لأبعاده الإنسانية والمأساوية".
وعلق على وضع إسرائيل وأهمية انضمامها للمعاهدة وعدم ممارسة الاتحاد الأوروبي ضغوطا عليها، بـ"أننا نأمل ونريد من كل الدول توقيع هذا الاتفاق لأهميته للجميع".
أرسل تعليقك