دمشق - ميس خليل
تواصل عناصر تنظيم "داعش" المتطرف انتشارها في محيط مدينة تدمر، والمعالف ومنطقة العامرية وبعض البساتين الجنوبية الشرقية في ريف المدينة، كما يتمركز عناصر التنظيم في حقول "أرك و الهيل و الحفنة "النفطية.
بينما تدور اشتباكات عنيفة في محيط المحطة الثالثة وفوج الهجانة، ويسيطرون بشكل كامل على منطقة "السخنة "70 كم شمال شرق تدمر.
وأكد مصدر عسكري في المدينة أن الأخيرة بالكامل تحت سيطرة القوات الحكومية وهي سليمة ولم تحدث اشتباكات داخلها، وأنها آمنة وعادت الحياة الطبيعة إليها، إلا أن القوات الحكومية تسيطر على السجن والمطار العسكري.
كان عناصر التنظيم قد انسحبوا، الأحد الماضي، من مبنى مديرية البادية والقلعة الأثرية وبرج الإشارة أطراف الحي الشمالي من مدينة تدمر وتلة السيراتيل، كما أصبح طريق حمص-تدمر تحت سيطرة القوات الحكومية.
وأشار المصدر إلى أن وجود تنظيم داعش في المنطقة ليس حدثًا طارئًا؛ فالقوات الحكومية تقاتله منذ أكثر من 10 أشهر في منطقة "جبل شاعر" والحقول النفطية المجاورة له، كما يهاجم عناصر التنظيم بشكل شبه يومي مطار "T4" العسكري في ريف حمص الشرقي.
وتوقع أن هدف هجوم التنظيم الأخير على مدينة تدمر لم يكن المدينة، بل كان قطع طريق إمداد القوات الحكومية في دير الزور، بعد فشله الذريع في معارك مطار دير الزور العسكري.
ورفض المصدر الأنباء التي تحدثت عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف القوات الحكومية، وأكد أن عدد قتلى التنظيم تجاوز 350 شخصًا خلال المعارك الأخيرة.
وتستمر المعارك بين القوات الحكومية وتنظيم داعش في المحاور التي ما زال يسيطر عليها التنظيم، كما تقصف الطائرات الحربية منطقة السخنة والعامرية وطرق تحرك عناصر التنظيم، وسط أنباء عن سقوط مدنيين خلال القصف.
كان محافظ حمص زار، الأحد الماضي، بعض النقاط العسكرية في تدمر ووعد بتجهيز حملة عسكرية لتحرير مناطق السخنة والعامرية والآبار النفطية بشكل كامل.
أرسل تعليقك