مستوطنة إسرائيلية جديدة قرب مخيم العروب في الضفة الغربية
آخر تحديث GMT22:42:15
 العرب اليوم -

مستوطنة إسرائيلية جديدة قرب مخيم العروب في الضفة الغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مستوطنة إسرائيلية جديدة قرب مخيم العروب في الضفة الغربية

مستوطنات إسرائيلية
غزة – محمد حبيب

أكشفت مصادر العبرية الجمعة، أن مجموعة من نشطاء اليمين الإسرائيلي ونشطاء المستوطنين، يعملون على إقامة بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من مخيم العروب على الشارع رقم 60 المؤدي لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أنه يجري العمل أخيرًا، تحت ناظري الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال، على إقامة مستوطنة إستراتيجية جديدة من شأنها أن تخلق واقعا استيطانيا جديدا على الشارع الذي يربط مدينتي القدس والخليل.

وتبين، أن الناشط اليميني وعضو بلدية الاحتلال في القدس، أريه كينغ، هو الذي يعمل على إقامة المستوطنة الجديدة بادعاء أنه اشترى أملاك كنسية مهجورة قرب شارع '60' في الضفة الغربية، بين القدس والخليل، ويعمل على ترميمه لإقامة المستوطنة.

وتمتد مساحة تلك المستوطنة على 38 دونما، قرب مخيم العروب للاجئين، ويقع في موقع استراتيجي بين الخليل وبين 'غوش عتسيون'، حيث توجد مستوطنة واحدة اليوم تدعى "كرمي تسور"، وبالنتيجة فإن هذه المستوطنة الجديدة، التي أطلق عليها "بيت براخا"، تسمح للمستوطنين بتوسيع مستوطنات "غوش عتسيون" جنوبا، كما يمكن توسيعها شمالا وجنوبا من خلال ما يسمى "أراضي دولة".

وتضم المستوطنة الجديدة ثمانية مباني، يمكنها أن تستوعب نحو 20 عائلة، بينها مبنى واحد كبير، كان قد أقيم في أربعينات القرن الماضي من قبل توماس لامبي، وهو مبشر أميركي نشط في أثيوبيا ووصل إلى البلاد عام 1947، وأقام في المنطقة مستشفى لعلاج مرض السل، ودفن في المكان بعد وفاته عام 1954، وأقيم في المكان لاحقا كنيسة، واستغلت باقي المباني للسكن، وقبل نحو 20 عاما جرى تحويل الكنيسة إلى فندق، ولكنه لم ينجح، وتحول إلى خرائب.

وأوضحت الصحيفة أن كينغ، الموصوف بأنه "متخصص في شراء ممتلكات من العرب"، اشترى الموقع سرا قبل ثلاثة أعوام من الهيئة الكنسية المسؤولة عنه، مع شركاء ناشطين في الاستيطان، بينهم ناشطون في حركة "أمناه"، وهي ذراع "المجلس الاستيطاني في الضفة الغربية" لبناء بؤر استيطانية غير قانونية، إلى جانب رئيس "المجلس الإقليمي غوش عتسيون"، دافيدي بيرل.

وأضافت أن الناشط اليميني آرييه كينغ يدّعي شراء قطعة ارض تبلغ مساحتها حوالي 40 دونما تعود لإحدى الكنائس البروتستانتية وتوجد عليها بعض المباني المهجورة، لإقامة المستوطنة جديدة عليها ستحمل اسم "بيت براخا".

وأشارت إلى أن إقامة هذه المستوطنة تهدف خلق تواصل جغرافي بين مستوطنات "غوش عتصيون"، وان أعمال إعداد الأرض بدأت تمهيدا لإقامة المستوطنة عليه.

وفي الشهور الأخيرة جرت عملية ترميمات كبيرة في الموقع، تمهيدا لدخول مستوطنين إلى المباني في وقت قريب، وفي إطار الترميمات تم بناء جدار جديد يحيط بالموقع، دون ترخيص، قبل أن يطلب مراقبو ما يسمى 'الإدارة المدنية' وقف العمل.

وجاء أن الموقع ليس تحت حراسة جيش الاحتلال، وإنما توفر له حماية خاصة، كما زرعت في المنطقة كاميرات حراسة تتم متابعتها من غرفة رقابة أقيمت خصيصا لهذا الغرض.

وأوردت الصحيفة أن فلسطينيا من مخيم العروب لا يزال يعيش في أحد تلك المباني، مشيرة إلى وجود ما يسمى "أراضي دولة"، تسيطر عليها إسرائيل، شمال وجنوب الموقع، بما يتيح توسيع المستوطنة مستقبلا، بينها 500 دونم شمال المستوطنة، إضافة إلى منطقة أخرى تستعمل اليوم للمدرسة الزراعية في مخيم العروب.

وتبين أيضا أن هناك مخططا لشق شارع التفافي، يلتف على مخيم العروب، يتوقع أن يبدأ العمل قريبا به، وهو شارع يسهل الوصول إلى المستوطنة الجديدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستوطنة إسرائيلية جديدة قرب مخيم العروب في الضفة الغربية مستوطنة إسرائيلية جديدة قرب مخيم العروب في الضفة الغربية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab