تونس ـ العرب اليوم
أعلنت السلطات التونسية انتقال مئات المقاتلين التونسيين في صفوف تنظيم "داعش" في سورية إلى الأراضي الليبية منذ بدء الضربات الجوية الروسية هناك.
وأكد وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني إن التهديد الأمني الذي تعاني منه تونس، آت من الجنوب الشرقي للبلاد ويتمثل في "فلتان الحدود الليبية - التونسية من الجانب الليبي وغياب بنى الدولة الليبية وهيمنة الفوضى".
وأضاف الحرشاني أن التهديد الثاني يتمثل في المرتفعات الجبلية غرب البلاد قرب الحدود التونسية - الجزائرية حيث تتواجد مجموعات مسلحة موالية لـ"تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"، مشددًا على أن سلطات بلاده تضع حماية الحدود من التطرف والتهريب على رأس الأولويات الأمنية.
وذكر وزير الدفاع أن "الحلول الأمنية ليست كفيلة وحدها بمعالجة التطرف"، معتبرًا أن تونس تواجه تحدي استمرار المسيرة الديمقراطية التي من اجلها كوفئت بجائزة نوبل للسلام قبل يومين.
وذكرت تقارير أمنية تونسية أن 250 مقاتلاً تونسيًا في صفوف "داعش" في سورية انتقلوا إلى الأراضي الليبية منذ بدء الضربات الروسية، ويشارك خمسة آلاف تونسي في المعارك التي تخوضها مجموعات مسلحة ضد النظام السوري منذ 2011.
وشدّدت تونس إجراءاتها الأمنية بخاصة على الحدود الجنوبية مع ليبيا غداة الهجومين المسلحين اللذين استهدفا متحف باردو في العاصمة التونسية ومنتجعًا سياحيًا في مدينة سوسة الساحلية، ما أسفر عن مقتل عشرات السياح الأجانب في أكثر الهجمات دموية في تاريخ البلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أن التحقيقات بينت استخدام سلاحين من عيار 9 مليمتر في محاولة لاغتيال النائب رضا شرف الدين قبل أيام.
ولم توجت السلطات التونسية الاتهام إلى أي جهة كما جرت العادة، وتحدث خبراء عن أن محاولة اغتيال النائب المنتمي إلى "نداء تونس" لا تعدو كونها "تصفية حسابات بين جهات مالية وسياسية"، وكان رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أشار في وقت سابق إلى أن محاولة اغتيال شرف الدين مفتوحة على كل الاحتمالات.
وتعرض شرف الدين وهو رجل أعمال أصبح نائبًا إلى محاولة اغتيال الخميس، إذ أطلق مسلحان اثنان نحو ثلاثين رصاصة باتجاه سيارته من دون أن يتعرض إلى إصابات.
ويذكر أن السلطات التونسية تتهم تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي المحظور باغتيال المعارض اليساري شكري بلعــيد والنائب القومي محمد البراهمي في 2013، فيما أعلنت حسابات على مواقع الانترنت مقربة من "داعش" مسؤولية التنظيم عن هجومي باردو وسوسة هذا العام.
أرسل تعليقك