نائب رئيس مجلس وزراء صدام يفارق الحياة في مستشفى وسط الناصرية
آخر تحديث GMT11:49:03
 العرب اليوم -

نائب رئيس مجلس وزراء صدام يفارق الحياة في مستشفى وسط الناصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نائب رئيس مجلس وزراء صدام يفارق الحياة في مستشفى وسط الناصرية

نائب رئيس مجلس وزراء الحكومة السابقة طارق عزيز
بغداد - نجلاء الطائي

أعلنت إدارة سجن الناصرية المركزي، الجمعة، وفاة نائب رئيس مجلس وزراء الحكومة السابقة طارق عزيز في مستشفى الحسين التعليمي وسط المدينة.

وأكد مدير السجن حسين خالد، أنّ نائب رئيس مجلس وزراء الحكومة السابقة طارق عزيز؛ توفي، ظهرًا، في مستشفى الحسين التعليمي وسط الناصرية، بعد تدهور حالته الصحية، مضيفًا أنّ عزيز يعاني من أمراض السكر والضغط، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها نقله من سجن الناصرية إلى المستشفى للعلاج.

وكانت الحكومة العراقية قررت عقب سقوط عدد من المدن العراقية على يد تنظيم "داعش" في العام 2014، نقل مسؤولي الحكومة السابقة المعتقلين لديها الذين صدرت بحقهم أحكام من سجن "الشعبة الخامسة" في منطقة الكاظمية إلى سجن الناصرية لأسباب أمنية.

وأصدرت المحكمة الجنائية العليا في الـ26 من تشرين الأول/أكتوبر 2010،  حكمًا بالإعدام شنقا حتى الموت في حق نائب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية السابقة طارق عزيز في قضية تصفية الأحزاب الدينية التي بدأت أولى جلساتها في، الـ16 من آب/اغسطس 2009، والاحزاب الدينية، منها حزب "الدعوة" الحاكم حاليًا في العراق الذي كان الانتماء إليه أو التعاطف معه يوجب الإعدام وفق قرار مجلس قيادة الثورة آنذاك الذي حكم  بموجبه على مؤسسه المرجع الديني محمد باقر الصدر في التاسع من نيسان/ابريل في العام 1980.

ويعتبر عزيز (79 عامًا)، المسؤول المسيحي الوحيد في حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وكان يمثل الواجهة الدولية له، وبرز على الساحة الدولية بعد توليه وزارة "الخارجية" إبان حرب الخليج الثانية عام 1991، وكان المتحدث باسم الحكومة، الأمر الذي جعله دائم الظهور في وسائل الإعلام الغربية بسبب إتقانه اللغة الإنجليزية، وسلم نفسه في 24 نيسان/ابريل 2003 إلى القوات الأميركية بعد أيام على دخولها إلى بغداد.

 وعزيز المولود في العام 1936 في شمال الموصل لأسرة كلدانية كاثوليكية، باسم ميخائيل يوحنا الذي غيره لاحقا إلى اسمه الحالي، درس اللغة الإنجليزية، ثم عمل صحافيًا قبل أن ينضم إلى حزب "البعث العربي الاشتراكي"، وانضم عام 1954 إلى حزب "البعث" وأصبح عام 1963 عضوا في قيادة قطر العراق للحزب، وبسبب الانشقاقات والتمرد الذي وقع داخل الحزب فصل منه.

 وبعد انقلاب 17 تموز/يوليو عام 1968 عاد إلى الحزب بدرجة عضو، وفي العام 1969 عين رئيسًا لتحرير جريدة "وعي العمال" التي يشرف عليها المكتب العمالي لحزب "البعث"، وفي العام نفسه تم تعيينه رئيسًا لتحرير جريدة "الثورة" الصحيفة الرسمية "للبعث"، ليعين بعدها وزيرا للإعلام عام 1970 وأصبح وزير خارجية العراق وارتقى إلى منصب نائب رئيس الوزراء عام 1973، كما تفرغ في العام 1975 لمنصب نائب رئيس الوزراء ومشرف على السياسة الخارجية والفعاليات الثقافية داخل العراق ومساعد لصدام حسين في مكتب الثقافة والإعلام في القيادتين القومية والقطرية لحزب "البعث".

 وتعرض في نيسان/ابريل 1980 لمحاولة اغتيال أعلنت الحكومة العراقية في حينها أنها مدعومة من إيران واتهمت على الفور حزب "الدعوة" بالوقوف وراءها، وفي 14 شباط/فبراير 2003، قابل البابا يوحنا بولس الثاني ومسؤولين آخرين في الفاتيكان، وعبر عن رغبة الحكومة العراقية بالتعاون مع المجتمع الدولي، خصوصًا في قضية إلغاء السلاح، استنادًا إلى رسالة للفاتيكان، كما ذكرت الأخيرة أنّ البابا شدد على ضرورة احترام العراق بقوانين مجلس الأمن والالتزام بها.

وأعلن الجيش الأميركي، في ليل في 24 نيسان/ابريل  2003، عن استسلامه حيث كان الرقم 12 الذي يقع بيد القوات الأميركية ضمن مسؤولي حكومة صدام، وخلال محكمة "الدجيل"، دافع في أول ظهور له في المحكمة بقوة عن الرئيس صدام ومتهمين آخرين، معتبرا الأول "رفيق دربه" وأخيه غير الشقيق برزان التكريتي "صديق عمره"، وفي محكمة الأنفال، حمل عزيز الرئيس العراقي صدام مسؤولية العمليات العسكرية عام 1988 ضد الكرد، ومسؤولية قرار سحق انتفاضة في جنوب العراق العام 1991.

 


 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نائب رئيس مجلس وزراء صدام يفارق الحياة في مستشفى وسط الناصرية نائب رئيس مجلس وزراء صدام يفارق الحياة في مستشفى وسط الناصرية



GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 01:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تشيد بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 01:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab