بغداد- نجلاء الطائي
توجه ثلاثة نواب في البرلمان التركي، السبت، إلى العاصمة العراقية بغداد؛ لمراقبة جهود إنقاذ العاملين الأتراك الذين اختطفوا الأربعاء الماضي، وأكدت مصادر صحافية إيرانية، أنّ النواب محمد تنال وأحمد آكين وميسون ترهان من حزب "الشعب الجمهوري" توجهوا، إلى بغداد؛ لمراقبة جهود الإنقاذ المستمرة للعمال الأتراك المختطفين.
وأوضحت المصادر، نقلًا عن آكين، قوله خلال مؤتمر صحافي في مطار اتاتورك: "إننا سنبذل قصارى جهدنا في مساعدة أخوتنا"، مبيّنًا أنّ "الوفد سيجتمع مع الشركة
التركية والمسؤولين العراقيين".
من جهتها، أشارت النائبة ميسون ترهان إلى أنّ "هدفنا جلب الأخبار الجيدة، لا توجد أية معلومات عن خاطفيهم ونأمل أن يتضح ذلك بعد أن نذهب ونعمل هناك"، وأجرى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اتصالًا هاتفيا مع نظيره العراقي حيدر العبادي، تطرق فيه إلى ملفات عدة، من أبرزها قضية العمال الأتراك المخطوفين في العراق.
وأبرزت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، أنّ داود أوغلو أعرب عن شكره للعبادي على اهتمامه شخصيا في قضية المواطنين الأتراك الـ18 المخطوفين في العراق، والجهود التي يبذلها في سبيل تحريرهم، منوهًا إلى استعداد أنقرة لتقديم جميع أنواع المساهمة في هذا الخصوص.
هذا وأبدى أوغلو، رغبته في زيارة العراق، مشيرًا إلى أنّه يريد زيارة بغداد في إطار أولى جولاته الخارجية، عقب الانتخابات المبكرة المرتقبة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
بدوره، شدد العبادي على أنهم فعلوا كل شيء من أجل انقاذ العمال الأتراك، وأنهم يسعون إلى الحصول على أخبار سارة، في أقرب وقت، وأعرب عن شكره على مساهمات تركيا، بما في ذلك تدريب قوات الأمن العراقية، مشددًا على أنهم لا يؤيدون على الإطلاق استخدام الأراضي العراقي كمنطلق للهجمات على تركيا، وأنهم منفتحون على جميع أنواع التعاون في هذا الإطار.
وكان مسلحون مجهولون يرتدون زيًا عسكريًا اقتحموا، فجر الأربعاء، ملعباً لكرة القدم قيد الإنشاء، في منطقة الحبيبية، شرق بغداد، تنفذه شركة تركية، واختطفوا 18 عاملًا يحملون الجنسية التركية، فيما قالت شركة "نورول" التركية القابضة، في بيان صحافي لها، إن الأشخاص المداهمين كسروا أبواب الغرف والمكاتب، وأجروا تفتيشًا في المكان، ولم تعلن حتى الآن، أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاختطاف، كما لم تكشف السلطات الأمنية عن أي نتائج حول تحقيقاتها.
يذكر أنّ قيادة عمليات بغداد أعلنت، الجمعة، عن أنّ قوة أمنية تحركت للبحث والتفتيش في شارع فلسطين، بعد توفر معلومات استخبارية عن وجود أحد أفراد العصابة المنفذة لعملية خطف العمال الأتراك، لافتة إلى أنّ القوة تعرضت لإطلاق نار من عناصر مسلحة حاولت اعتراضها، وأدى ذلك إلى مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين.
أرسل تعليقك