دمشق - نور خوام
أكدت وزارة الخارجية السورية في بيان رسمي تعقيبًا على ما تضمنه خطاب بان كي مون أمام الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة في دورتها الحادية والسبعين اليوم الثلاثاء .
" تؤكد الجمهورية العربية السورية تمسكها بحق الشعب السوري في تقرير مستقبله الأمر الذي ينسجم مع أحكام ميثاق الأمم المتحدة وأن ما جاء في خطاب بان كي مون اليوم حول سورية يبتعد كل البعد عن أحكام ميثاق الأمم المتحدة الذي كان على من يشغل منصب الأمين العام أن يحترمه"
وجاء في البيان" لقد انحرفت الأمم المتحدة في عهد بان كي مون عن دورها في ايجاد حلول عادلة للمشاكل الدولية القائمة ولم تستطع طيلة فترة ولاية بان كي مون أن تحل أي مشكلة دولية بل كانت اتهامات وصرخات الشعوب المظلومة لدور الأمم المتحدة المنحاز للدول المهيمنة المعروفة مدوية في كل أنحاء العالم احتجاجاً على مواقف الأمم المتحدة وبان كي مون".
وأضافت وزارة الخارجية :" على "بان كي مون" أن يعلم أن الشعب السوري الذي يناضل منذ أكثر من خمس سنوات ضد الارهاب هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبله وشعبنا لا يحتاج إلى عظاته " .
وختمت الوزارة بيانها بالقول كان بودنا أن يكون البيان الأخير لـ “بان كي مون” بيانا ذا معنى يضع فيه تجربته كأمين عام للأمم المتحدة أمام المجتمع الدولي لكنه فشل حتما في تحقيق هذا الهدف.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون قد طالب اليوم الثلاثاء، بـ”وقف القتال” في سوريا، وذلك عند افتتاحه أعمال الجمعية العامة السنوية للمنظمة الأممية.
وقال: "أدعو كل الأطراف التي تتمتع بنفوذ إلى العمل من أجل وقف القتال وبدء المحادثات"، وذلك بعد انهيار هدنة استمرت أسبوعاً في البلد الذي يشهد نزاعاً دامياً.
واتهم الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة السورية بقتل معظم المدنيين خلال الحرب الممتدة منذ خمس سنوات في البلاد، وقال إن “الدماء تلطخ أيادي الرعاة الأقوياء الذين يغذون آلة الحرب"..واضاف "لا يمكن أن يعتمد مستقبل سورية على مصير الأسد ". وأضاف أن الحكومة السورية "ما زالت تقصف الأحياء بالبراميل المتفجرة وتمارس التعذيب الممنهج لآلاف المعتقلين".
وندد "بان كي مون " بالقصف الذي تعرضت له قافلة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في منطقة حلب. ووصف ما حصل بـ”الهجوم المقزز والوحشي والمتعمد على الأرجح”، ما دفع الأمم المتحدة إلى تعليق عملياتها الإنسانية في سورية.
ووصف العاملين في المجال الإنساني في سوريا بـ"الأبطال" ونعت الذين قصفوهم بـ”الجبناء” الذين يجب أن "يحاسبوا على أفعالهم". وانتقد بان كي مون جميع الأطراف "التي تغذي آلة الحرب"، مشيراً إلى وجود ممثلي حكومات في قاعة الجمعية العامة "سهلوا ومولوا وحتى شاركوا في فظاعات ارتكبت من قبل جميع أطراف النزاع". ومن المتوقّع أن يهيمن النزاع في سورية على أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
أرسل تعليقك