قوات الجيش اليمني تسيطر على مدينة الوضيع مسقط رأس رئيس الجمهورية

سيطرت قوات الجيش اليمني على مدينة الوضيع التي تعد مسقط رأس رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي في أبين، بعد هروب عناصر تنظيم "القاعدة" منها صوب الجبال دون أي مقاومة تذكر.

وأكد مصدر عسكري، أن الجيش تمركز في مداخل المدينة والمرتفعات وكافة المحاور. وكانت قوات من المقاومة والجيش الوطني واللجان الشعبية تمكنت من الدخول إلى مدن عدّة من محافظة أبين وتطهيرها من العناصر المتطرفة. وعثرت قوات الجيش على معمل لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات في مقر محكمة خنفر الابتدائية.

وأشار مصدر، إلى أن المعمل يحوي على مواد متفجرة من "تي ان تي"، وسيفور ومواد أخرى شديدة الانفجار، وتم العثور على عبوتين ناسفتين ولغم أرضي كان معدّ للتفجير في مثلث دوفس ونجح فريق نزع الألغام بتفكيك العبوة. وكان مبنى المحكمة في مديرية خنفر يعدّ المقر الرئيسي للجماعات الإرهابية خلال الأشهر الماضية إلى أن تمت استعادته خلال الأيام الماضية من قبل قوات الحزام الأمني.

واستغلت القاعدة العام الماضي، المواجهات بين قوات الرئيس هادي والحوثيين، في المحافظات الجنوبية وسيطرت على مدن ووسعت نفوذها العسكري. وعاد القتال مع تنظيم القاعدة خلال فترة ثورة 11 فبراير/ شباط 2011، مع الجهاديين الذين استولوا على معظم محافظة أبين وأعلنوا فيها إمارة في نهاية آذار/مارس من نفس العام، وخلال الأشهر القليلة الأولى من عام 2012 كان هناك موجه أخرى من العنف والقتال، وسيطر المسلحون على مدن في جنوب غرب البلاد وسط معارك ثقيلة مع قوات الحكومة، وتخترق الأجواء اليمنية طائرات أميركية بدون طيار لملاحقة ما تعتبره تنظيم القاعدة، وكانت المرة الأولى التي يسمح لها بممارسة القتل خارج القانون اليمني في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2002، حيث استهدفت قاسم سالم الحارثي، وكمال دروش، وهما من أهم قيادات تنظيم القاعدة في اليمن.

ونجا قائدين في المقاومة الشعبية والقوات الحكومية في منطقة مريس، في مديرية قعطبة من محاولة اغتيال ومقتل3 أشخاص، وإصابة 4 آخرين من مرافقيه. ونجا عبد العزيز غالب، قائد المقاومة في مريس الضالع والرائد أحمد سمنان، القيادي في الجيش الوطني في مريس، من محاولة اغتيال.

وأوضح المصدر، أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة التي كانت تقلهم مع مرافقيهم ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص فيما أصيب 4 أخرين بجروح مختلفة. وألقت الأجهزة الأمنية القبض على عنصرين من عناصر تنظيم القاعدة، فيما سلم ثالث نفسه للسلطات. ولفت مصدر أمني إلى أن اللقاء القبض على عنصرين تم بعد متابعة استمرت أيام، فيما الثالث سلّم نفسه للسلطات وجميعهم قيد التحقيق لدى الأجهزة المختصة. وتشهد لحج، تقدم في حالة الأمن وتوقيف عدد من عناصر القاعدة في الأيام القليلة الماضية.