دمشق - خليل حسين
دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان ديمستورا، الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والاتحاد الأوروبي وتركيا، ودولًا عربية معنية بالملف السوري، لعقد اجتماع عاجل، من أجل الحفاظ على الهدنة ومواصلة مفاوضات السلام وجهود الإغاثة المتعثرة من دون تحديد موعد لذلك.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة في مدينة جنيف السويسرية، علقت قبل ثلاثة أيام مشاركتها في المفاوضات بسبب خروقات القوات الحكومية للهدنة، وعدم إطلاقها سراح المعتقلين وانعدام التقدم بملف دخول المساعدات الإنسانية في المناطق المحاصرة، الأمر الذي انتقده ديمستورا، واصفًا إياه بـ"الاستعراض الدبلوماسي". وتوقع ديمستورا عودة المعارضة إلى المفاوضات التي أعلن استئنافها الأسبوع المقبل، رغم التصعيد العسكري وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار الذي وصفه بـ"الهش"، قائلًا إنه "في خطر حقيقي إذا لم نتحرك بسرعة".
وأوضح الرئيس الأميركي باراك أوباما أن القضية السورية لا يمكن أن تحل دون مفاوضات سياسية، وهذا يتطلب التعامل مع أشخاص هو على خلاف عميق معهم، مشككًا في تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودوافعه في سورية، لا سيما مع إعادة تمركز المدفعية الروسية قرب مدينة حلب، التي كثفت القوات الحكومية قصفها عليها خلال الأيام الثلاثة الماضية، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين. وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد الخطة الأميركية الروسية لوقف الأعمال العدائية في سورية في 27 فبراير/شباط الماضي، وذلك بعد أن التزمت بها القوات الحكومية وفصائل المعارضة وقوات سورية الديمقراطية، في حين استثنى قراره جبهة النصرة وتنظيم "داعش" من الهدنة.
أرسل تعليقك