دمشق - نور خوام
أصدر الرئيس بشار الأسد أمس المرسوم رقم 187 القاضي بتكليف عماد محمد ديب خميس تشكيل الوزارة الجديدة خلفا لرئيس الحكومة المنتهية ولايته "وائل الحلقي", ويعد خميس رابع رئيس حكومة منذ بداية الأزمة في سورية عام 2011، وهو شغل منصب وزير الكهرباء في الحكومة المنتهية ولايتها، وعضو في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي, ومن المتوقع أن يبدأ رئيس الوزراء المكلف مباشرة، بإجراء مشاورات مع المرشحين لشغل الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة، على أن تصدر التشكيلة الحكومية المنتظرة بمرسوم رئاسي.
وأوضحت مصادر قانونية أن الدستور الحالي لم ينص على سقف زمني معين لبدء وإنهاء هذه المشاورات وهي متروكة للشخص المكلف، إلا أنه جرى العرف أن تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، معتبرة أن هذا يعد نقصا بالدستور لعدم ذكر مدة تشكيل الحكومة.
وذكرت أنه جرى بالعرف، ودون وجود أي ضوابط دستورية عنها، أن يأخذ المكلف بعين الاعتبار في مشاوراته مجموعة من العوامل من قبيل المناطقية والكفاءات والأحزاب المرخصة ونتائج انتخابات مجلس الشعب الأخيرة التي استحوذ حزب البعث فيها على 167 مقعدا من أصل 250, وأشارت إلى أنه حينما كان حزب البعث وفق الدستور القديم قائدا للدولة والمجتمع كان يترك جزءا من الحقائب الوزارية لبعض الأحزاب والشخصيات المستقلة واليوم بات من باب أولى أن يترك لهم جزءًا أكبر بعد حذف هذه المادة من الدستور الحالي.
وفيما يتعلق بمشاورات رئيس الحكومة المكلف مع رئيس الجمهورية بينت المصادر أنه بعد تشكيل الحكومة ستصدر التشكيلة وفق مرسوم رئاسي وهي بذلك وكأنها تمت بمشاركة مع رئيس الجمهورية, ورأت أن تكليف خميس تشكيل الحكومة هو قرار صائب بحكم أنه كان جزءا من الحكومات التي تشكلت منذ بداية الحرب على سورية، ويمتلك بالتالي خبرة واسعة في إدارة الأزمات، كما أنه يعد أفضل وزير عمل خلال الفترة الماضية واستطاع أن يحافظ على جزء كبير من قطاع الكهرباء رغم الحرب الشرسة التي تخوضها البلاد منذ سنوات وخصوصا على قطاع الكهرباء.
يُذكر أنَّ عماد محمد ديب خميس من مواليد الأول من شهر أغسطس/آب عام 1961 في ريف دمشق ويحمل إجازة في الهندسة الكهربائية منذ عام 1984 وحصل على درجة الماجستير في مجال الطاقة من جامعة دمشق، وهو عضو عامل في حزب البعث العربي الاشتراكي منذ عام 1977 وعضو قيادة قطرية لحزب البعث منذ عام 2013، وشغل منصب وزير الكهرباء في الحكومات السابقة منذ عام 2011.
وكانت مصادر دبلوماسية روسية قد أعلنت منذ أيام عن اسم رئيس الحكومة السورية الجديدة و اسماء الوزراء جميعا الا أن دمشق نفت ان يكون قد تم اختيار رئيس الحكومة و قالت إن ذلك شأن داخلي سوري, ويتوقع الشارع السوري أن تتطابق اختيارات رئيس الحكومة الجديدة مع الإعلان الروسي و قد يكون فيه تغيير طفيف منعا للحرج .
أرسل تعليقك