إدانة التدخلات الإيرانية والتركية تثير الخلافات في اجتماعات القمة العربية في نواكشوط
آخر تحديث GMT19:46:01
 العرب اليوم -

إدانة التدخلات الإيرانية والتركية تثير الخلافات في اجتماعات القمة العربية في نواكشوط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إدانة التدخلات الإيرانية والتركية تثير الخلافات في اجتماعات القمة العربية في نواكشوط

تعقد اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمسألة التصدي للتدخلات الإيرانية
نواكشوط ـ عادل سلامة

استبقت دول عربية انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في نواكشوط للتمهيد لالتئام القمة المقررة الإثنين، بالتحفظ عن عدد من مشاريع القرارات، لا سيما إعلان رفض التدخلات التركية في العراق ودعوتها إلى سحب قواتها من جهة وانتقاد التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية. كما تباينت الآراء في شأن مصير مقعد سورية الشاغر بقرار عربي.

وكان المندوبون الدائمون أعدوا مشاريع القرارات المرتبطة بجدول أعمال الاجتماع الوزاري المقرر اليوم والذي يستمع خلاله وزراء الخارجية العرب إلى المبعوث الفرنسي لعملية السلام بيير فيمونت لإطلاعهم على آخر ما توصلت إليه المبادرة الفرنسية للسلام، بناء على رغبته.

وأفاد ديبلوماسي شارك في اجتماع المندوبين الدائمين أول من أمس، بأن “المناقشات شهدت تحفظات من بعض الوفود عن عدد من القضايا، إذ تحفظ لبنان والعراق عن بند رفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، فيما تحفظت دول خليجية عن البند الخاص بطلب العراق اتخاذ موقف عربي إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية”، مشيرًا إلى “تباين في الآراء إزاء مقعد سورية في الجامعة، إذ طلب بعض الأطراف أن تشغل المعارضة المقعد، ما رفضته الغالبية وأدى إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية”. ولم يتفق الاجتماع على مصير القمة الاقتصادية التنموية، وترك للقمة الخيار بين ربطها بالقمة العادية أو عقدها كل أربع سنوات.

وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أمام اجتماع وزراء الاقتصاد والتجارة أمس، إنه يفضل عقد القمة الاقتصادية التنموية مرة كل أربع سنوات، “على أن تسبق انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لمتابعة الاستراتيجيات والخطط اللازمة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة للعام 2030، والذي يعقد بدوره كل أربع سنوات في أيلول (سبتمبر)”.

وأكدت القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية “الترحيب بالمبادرة الفرنسية، مع دعوة أعضاء اللجنة الرباعية الدولية إلى مراجعة مواقفها وإعادة النظر في تقريرها الذي صدر مطلع تموز (يوليو) الجاري، والذي يتناقض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وينحاز في كثير من مضامينه إلى الرواية والمواقف الإسرائيلية ويساوي بين سلطة الاحتلال والشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، مع تكليف اللجنة الوزارية العربية المصغرة في شأن إنهاء الاحتلال بالعمل على طرح وتبني مشروع قرار جديد في مجلس الأمن يدين الاستيطان”.

واستنكر مشروع القرار انتخاب إسرائيل لرئاسة اللجنة القانونية السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشددًا على “الرفض المطلق والقاطع للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، ورفض أي مشروع لدولة فلسطينية ذات حدود موقتة أو أي تجزئة للأرض الفلسطينية، وحض الفصائل كافة على تشكيل حكومة وحدة وطنية”، وفي ما يخص لبنان، أكد مشروع القرار “تجديد التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولمؤسساته الدستورية بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن لبنان واستقراره وسيادته على كامل أراضيه وإدانة جميع الأعمال الإرهابية والتحركات المسلحة والتفجيرات المتطرفة التي استهدفت عددًا من المناطق اللبنانية وأوقعت عددًا من المواطنين الأبرياء”.

وأعرب مشروع قرار آخر عن “القلق الشديد من تداعيات الأعمال العسكرية التي تشهدها مختلف أنحاء سورية والتي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار ترتيبات وقف الأعمال العدائية التي تم الاتفاق عليها في اجتماعات مجموعة الدعم الدولية لسورية”. وطالب مجلس الأمن بـ “تحمل مسؤولياته الكاملة في حفظ الأمن والسلم”، كما استنكر “ممارسات القوات الحكومية السورية ضد السكان المدنيين العزل في حلب وريفها وضد المواطنين السوريين في كل أنحاء سورية”.

ورحب مشروع قرار بـ “بدء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية مباشرة أعماله من طرابلس”. ودعا الدول العربية إلى “تقديم الدعم السياسي والمعنوي والمادي لحكومة الوفاق الوطني، ودعوة الدول كافة إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية الليبية وتأكيد رفض أي تدخل عسكري في ليبيا”، أما إيران، فأكد مشروع القرار أهمية أن تكون علاقات التعاون بينها وبين الدول العربية “قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، ومطالبة إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”.

ودان مجددًا “الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد وتصريحات المسؤولين الإيرانيين التحريضية والعدائية المستمرة ضد الدول العربية”، وأكد مشروع آخر “استمرار دعم الشرعية الدستورية في اليمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي وثوابت القضية اليمنية”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدانة التدخلات الإيرانية والتركية تثير الخلافات في اجتماعات القمة العربية في نواكشوط إدانة التدخلات الإيرانية والتركية تثير الخلافات في اجتماعات القمة العربية في نواكشوط



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab